فصل الخامس 🤍🪔

172 12 13
                                    

احترقي بنار جحيمي 💔🔥

" خطوبة "

انتفضت مارينا من جلستها صائحة بغضب :

" ما الذي فعلتيه لورينا ؟! كيف تسلمين له جسدك بمجرد انه قال لك احبك ، كيف تثقين به بهذه بساطة ؟! "

افترسها الغضب من تدخل اختها بحياتها الخاصة لتردف بنفس بنبرة صوتها :

" هذه حياتي و لا شأن لكِ بما افعل ، اذهبي و انظري لنفسك لا احد ينظر لكِ ، انت تغارين مني و لا يوجد تفسير اخر "

ترقرقت دمعة في عيونها و لاول مرة تشعر بقلبها يكاد ينفطر اثر اتهام اختها لها انها تغار منها بمجرد انها تحاول انقاذ حياتها قبل فوات الاوان ...

فتح الباب لتدخل لورا مسرعة بعد ان تلقت على مسامعها اصوات عالية تدل على حدوث مشاجرة تكاد تصبح عنيفة ، نظرت ناحيتهما  وجدت ملامحهم واحدة يرتسم عليها القسوة و ثانية الصدمة و الحزن ...

اقتربت لورا منهم قائلة بتوجس :

" اصواتكم عالية يا بنات لما تتشاجران ؟ "

ابتسمت مارينا بحزن و قالت بنبرة منكسرة :

" توأمي التي هي جزء مني تتهمني انني اغار منها فقط لاني احاول ان امنعها من ارتكاب خطيئة "

شعرت لورينا بخطأها الفادح الذي ارتكبته في حق اختها و لم تجد نفسها سوى و هي تقترب منها تعانقها بقوة تردد كلمات الاعتذار :

" اعتذر حبيبتي ، اسفة لم اقصد كانت لحظة غضب "

انهارتا معا بالبكاء ، صحيح انهما يغضبون من بعض يتخاصمون و بشدة ، يجرحون بعض لكن ان يتخلوا عن بعضهما هذا لا يمكن حدوثه فروحهما مرتبطة معا منذ الولادة و زاد قربهم اكثر بعد وفاة والدهم و لم يبقى لهما سوى بعض ...

مسحت لورا دمعتها بعد تأثرها بمشهد و قالت بنبرة جاهدت ان تكون مرحة :

" يكفي دراما يا بنات "

ثم اكملت و هي تحدث لورينا بنوع من الخباثة :

" ها و انتِ اخي يطلب قدومك الى حديقة حالاً "

ضرب قلبها بعنف ضناً منها انه يريد الانفراد بها لكن خالفت توقعاتها و هي تسمع لورا تكمل جملتها :

" عمتي و عمي بخارج ايضا ، غالبا يوجد موضوع مهم "

اماءت له بهدوء و نقلت نظرتها لمارينا لتقول بنبرة هادئة :

" تعالي معي "

امتثلت مارينا لطلبها ليخرجا معا و خلفهما لورا التي تنظر لهما بسعادة اثر تصالحمها و انتهاء ذلك الشجار الذي اخافها حقا ...

دلفوا معا للحديقة الصغيرة الموجودة خلف المنزل ، كان البرتينو يجلس رفقة عمته فالنتينا و زوجها جيمس ...

احترقي بنار جحيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن