في كندا و تحديداً مدينة مونتريال
تصرخ فتاة و تلقي بكل ما تراه عيناها علي الأرض و تحاول تهدأتها امرأة ذات شعر اشقر بفعل الصبغات و لكنها لا تستطيع تهدئتها فيأتي رجل ذو ملامح مصرية يمسك بيده عصا يستند عليها
الرجل : ايميلي اهدي
ألتفتت له الفتاة قائلة بدهشة : اهدي...انت يا بابي بتقولي اهدي....اهدي ازاي انا بعد ما قلت لكل الفريندز بتوعي ان جاسر المختار ابن سليم المختار هيتجوزني و في الأخر بمكالمة من أنكل سليم كل أحلامي تدمر...لا بابي مش ايميلي اللي جاسر يعمل فيها كده
المرأة : و السبب في كل ده هو انت رفعت ... انت قولت انك واثق فيهم و ان ابنهم بينفذ رغباتهم
رفعت بوعيد : ماتخافيش يا بيلا انا هخليه يتجوز إيميلي غصب عنه
مسحت إيميلي دموعها سريعاً و اقتربت من والدها بلهفة
إيميلي : بجد يا بابي هتجوز جاسر
مسح رفعت علي رأسها ثم قبل جبهتها " بجد يا روح بابي و انا عندي كام إيما في حياتي
ابتسمت إيزابيلا بسعادة لفرحة ابنتها الوحيدة ثم اتجهت إليها تحتضنها و تشاركها فرحتها
_____________________________________________
تجهزت ليليان و أصبحت أشد جمالاً عن قبل فقد ارتدت فستان باللون الأبيض يغطي جسدها حتي قدميها ماعدا الزراعين و الترقوتين تغطيهم طبقة من الشيفون و لم تضع إلا المساحيق الخفيفة و الكحل العربي و ارتدت حذاء ءو كعب أرفقه فهد مع الفستان و اسدلت شعرها علي ظهرها بعدما موجته
جلست علي الأريكة التي في جناحها تهز احد قدميها بتوتر و لكن قطع توترها طرقات علي باب جناحها فتحركت بهدؤء نظراً لطول الكعب
فتحت الباب فوجدت زياد يعطيها ظهره و ما إن سمع صوت الباب حتي ألتفت إليها
زياد بإنبهار: ايه الجمال ده....فين البت ليليان المعفنة
وكزته ليليان في كتفه: يا بارد.... و انا اللي فكرتك فهد...تعالي أدخل
امسكها زياد من يدها و وضعها علي ذراعه ليجعلها تتأبطه
زياد: تروحي فين يا أختي ده حبيب القلب مستنيكي تحت قالي أطلع اجيبك
دارت حول نفسها بهدوء قائلة : طب انا كده حلوة...في حاجة ناقصة
ابتسم لها زياد: عسل يا لي لي و الله...يلا بقي عشان هو علي نار و تلاقيه خلل تحت
ابتسمت ليليان و قد شعرت بالفرحة فمن المؤكد انه سيعترف بحبه لها
___________________________________________
كانت ترتدي فستان واسع باللون الأزرق وترتدي حجاب باللون الأبيض و وضعت بعض المساحيق الخفيفة علي وجهها استمعت لصوت الجرس فذهبت لفتحه و علي وجهها علامات الضيق و ازداد أكثر عندما رأته أمامها
حنين بسرعة : علفكرة دي اول و أخر مرة تجبرني علي حاجة و لولا جدو انا ماكنتش هقبل يا جاسر
جاسر بأستغراب : انا مش عارف انتي مش راضية تستوعبي ليه انهم غاليين عليا أوي و ماينفعش ما اروحش..و بعدين روحتي مش عشان هما غاليين و بس لاء عشان دول جزء من عيلتي
حنين ببرود: عيلتك انت مش انا
ازاحها جاسر من طريقه و دلف الي داخل الفيلا و رأي أمامه إسماعيل الذي قد أتي تواً يدفع كرسيه بأداة التحكم
جاسر : ازيك يا جدي
إسماعيل : الحمدلله يا بني ... انتم ماشين دلوقتي
جاسر : اه...وعد مش هنتأخر ساعة او ساعة و نص بالكتير و نكون هنا
وافق إسماعيل علي ذلك و ذهبت حنين مع جاسر
_________________________________________________
نزلت ليليان الدرج مع زياد فرفع فهد نظره سريعاً إلي أعلي الدرج عندما سبقتها رائحة عطرها بالوصول إليه و صوت خطواتها المتمهلة
وصل زياد مع ليليان أمام فهد
زياد غامزاً لفهد: احم احم...ايه يا عم فهد ماتتحرك شوية
مد لها فهد ذراعه لكي تتأبطه ثم تحرك بها خارجاً فوصل بها إلي سيارة بيضاء فتح لها الباب الخلفي و ذهب إلي الباب الأخر بعدما دلفت هي و صعد زياد هو الأخر جالساً موضع السائق
ليليان: زياد.....هو انت جاي معانا
غمز لها زياد: طبعاً...اومال اسيب اختي مع خطيبها لوحدها
فهد بغيظ : انت مش قولت هقعد ساكت مش هتكلم
صمت زياد ناظراً امامه فألتفت فهد إلي ليليان
فهد : عاملك النهاردة مفاجأة يارب تعجبك
ليليان بتيه: مش انت اللي عاملها...اكيد لازم تعجبني
توقف زياد أمام احد الشواطئ فنزل ثم تبعه فهد سريعاً يفتح لليليان السيارة و يمسك يدها، كان المكان مظلم و كلما تقدموا نحو الرمال و الماء تزداد الأنوار حولهم حتي وضحت لها الصورة كاملة
الأنوار تملئ المكان و أشخاص البعض تعرفهم و الأخرين لا تعرفهم يبتسمون لهم و طاولات علي الجانبين و في الوسط طاولة يقف أمامها رجل يرتدي جبة و يبدو أنه مأذون ، نظرت لفهد و قد أدمعت عيناها فوقف فهد أمامها
فهد : اول مرة شوفتك فيها خفت منك...خفت تسرقي قلبي و انا ماكنتش عايز كده...بس كان خارج عن إرادتي يوم ما حبيتك...و كانت أحلي حاجة حصلت في حياتى أني حبيتك...لو بإمكاني اخطفك و اخبيكي بعيد عن عيون الناس دي كلها كنت عملت كده...بس للأسف ماينفعش لأني جمعت الناس دي كلها عشان يشهدوا علي حبي ليكي و يشهدوا أنك ليا و مش هتكوني لحد غيري..بحبك يا ليليان و اتمني انك تقبلي تكملي حياتك الجاية معايا
ثم ركع عي احد ركبتيه و اخرج علية مخملية من جيبه و اخرج منها خاتم مرصع بالألماس ذو تصميم رقيق
فهد: ليليان تتجوزيني
أنت تقرأ
"كلما مر يحلو"
Romanceهو: حكيم ،معظم الأوقات يغلفه البرود، الا انه طيب القلب لكن لا يظهر لاحد الا للذين يرتاح إليهم ولأخيه فقط ،و هو يخاف عليه من اي شئ هي: هادئة ،طيبة، في بعض الاحيان مرحة ،اضافة لليتم الذي جعلها تتعرض لقسوة الحياة و لكن جاء هو ليعوضها بطيبة قلبه و جائت...