"الفصل الرابع عشر"

15 1 0
                                    


في كندا و تحديداً مدينة مونتريال 

تصرخ فتاة و تلقي بكل ما تراه عيناها علي الأرض و تحاول تهدأتها امرأة ذات شعر اشقر بفعل الصبغات و لكنها لا تستطيع  تهدئتها فيأتي رجل ذو ملامح مصرية يمسك بيده عصا يستند عليها

الرجل : ايميلي اهدي 

ألتفتت له الفتاة قائلة بدهشة : اهدي...انت يا بابي بتقولي اهدي....اهدي ازاي انا بعد ما قلت لكل الفريندز  بتوعي ان جاسر المختار ابن سليم المختار هيتجوزني و في الأخر بمكالمة من أنكل سليم كل أحلامي تدمر...لا بابي مش ايميلي اللي جاسر يعمل فيها كده

المرأة : و السبب في كل ده هو انت رفعت ... انت قولت انك واثق فيهم و ان ابنهم بينفذ رغباتهم

رفعت بوعيد : ماتخافيش يا بيلا انا هخليه يتجوز إيميلي غصب عنه 

مسحت إيميلي دموعها سريعاً و اقتربت من والدها بلهفة

إيميلي : بجد يا بابي هتجوز جاسر

مسح رفعت علي رأسها ثم قبل جبهتها "  بجد يا روح بابي و انا عندي كام إيما في حياتي

ابتسمت إيزابيلا بسعادة لفرحة ابنتها الوحيدة ثم اتجهت إليها تحتضنها و تشاركها فرحتها

_____________________________________________

تجهزت ليليان و أصبحت أشد جمالاً عن قبل فقد ارتدت فستان باللون الأبيض يغطي جسدها حتي قدميها ماعدا الزراعين و الترقوتين تغطيهم طبقة من الشيفون و لم تضع إلا المساحيق الخفيفة و الكحل العربي و ارتدت حذاء ءو كعب أرفقه فهد مع الفستان و اسدلت شعرها علي ظهرها بعدما موجته 

جلست علي الأريكة التي في جناحها تهز احد قدميها بتوتر و لكن قطع توترها طرقات علي باب جناحها فتحركت بهدؤء نظراً لطول الكعب

فتحت الباب فوجدت زياد يعطيها ظهره و ما إن سمع صوت الباب حتي ألتفت إليها 

زياد بإنبهار: ايه الجمال ده....فين البت ليليان المعفنة

وكزته ليليان في كتفه: يا بارد.... و انا اللي فكرتك فهد...تعالي أدخل 

امسكها زياد من يدها و وضعها علي ذراعه ليجعلها تتأبطه 

زياد: تروحي فين يا أختي ده حبيب القلب مستنيكي تحت قالي أطلع اجيبك 

دارت حول نفسها بهدوء قائلة : طب انا كده حلوة...في حاجة ناقصة

ابتسم لها زياد: عسل يا لي لي و الله...يلا بقي عشان هو علي نار و تلاقيه خلل تحت

ابتسمت ليليان و قد شعرت بالفرحة فمن المؤكد انه سيعترف بحبه لها 

___________________________________________

كانت ترتدي فستان واسع باللون الأزرق وترتدي حجاب باللون الأبيض و وضعت بعض المساحيق الخفيفة علي وجهها  استمعت لصوت الجرس فذهبت لفتحه و علي وجهها علامات الضيق و ازداد أكثر عندما رأته أمامها

حنين بسرعة : علفكرة دي اول و أخر مرة تجبرني علي حاجة و لولا جدو انا ماكنتش هقبل يا جاسر

جاسر بأستغراب : انا مش عارف انتي مش راضية تستوعبي ليه انهم غاليين عليا أوي و ماينفعش ما اروحش..و بعدين روحتي مش عشان هما غاليين و بس لاء عشان دول جزء من عيلتي 

حنين ببرود: عيلتك انت مش انا 

ازاحها جاسر من طريقه و دلف الي داخل الفيلا و رأي أمامه إسماعيل الذي قد أتي تواً يدفع كرسيه بأداة التحكم 

جاسر : ازيك يا جدي 

إسماعيل : الحمدلله يا بني ... انتم ماشين دلوقتي 

جاسر : اه...وعد مش هنتأخر ساعة او ساعة و نص بالكتير و نكون هنا

وافق إسماعيل علي ذلك و ذهبت حنين مع جاسر 

_________________________________________________

نزلت ليليان الدرج مع زياد فرفع فهد نظره سريعاً إلي أعلي الدرج عندما سبقتها رائحة عطرها بالوصول إليه و صوت خطواتها المتمهلة 

وصل زياد مع ليليان أمام فهد 

زياد غامزاً لفهد: احم احم...ايه يا عم فهد ماتتحرك شوية 

مد لها فهد ذراعه لكي تتأبطه ثم تحرك بها خارجاً فوصل بها إلي سيارة بيضاء فتح لها الباب الخلفي و ذهب إلي الباب الأخر بعدما دلفت هي و صعد زياد هو الأخر جالساً موضع السائق 

ليليان: زياد.....هو انت جاي معانا

غمز لها زياد: طبعاً...اومال اسيب اختي مع خطيبها لوحدها 

فهد بغيظ : انت مش قولت هقعد ساكت مش هتكلم

صمت زياد ناظراً امامه فألتفت فهد إلي ليليان 

فهد : عاملك النهاردة مفاجأة يارب تعجبك

ليليان بتيه: مش انت اللي عاملها...اكيد لازم تعجبني 

توقف زياد أمام احد الشواطئ فنزل ثم تبعه فهد سريعاً يفتح لليليان السيارة و يمسك يدها، كان المكان مظلم و كلما تقدموا نحو الرمال و الماء تزداد الأنوار حولهم حتي وضحت لها الصورة كاملة

الأنوار تملئ المكان و أشخاص البعض تعرفهم و الأخرين لا تعرفهم يبتسمون لهم و طاولات علي الجانبين و في الوسط طاولة يقف أمامها رجل يرتدي جبة و يبدو أنه مأذون ، نظرت لفهد و قد أدمعت عيناها فوقف فهد أمامها

فهد : اول مرة شوفتك فيها خفت منك...خفت تسرقي قلبي و انا ماكنتش عايز كده...بس كان خارج عن إرادتي يوم ما حبيتك...و كانت أحلي حاجة حصلت في حياتى أني حبيتك...لو بإمكاني اخطفك و اخبيكي بعيد عن عيون الناس دي كلها كنت عملت كده...بس للأسف ماينفعش لأني جمعت الناس دي كلها عشان يشهدوا علي حبي ليكي و يشهدوا أنك ليا و مش هتكوني لحد غيري..بحبك يا ليليان و اتمني انك تقبلي تكملي حياتك الجاية معايا

ثم ركع عي احد ركبتيه و اخرج علية مخملية من جيبه و اخرج منها خاتم مرصع بالألماس ذو تصميم رقيق

فهد: ليليان تتجوزيني 


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"كلما مر يحلو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن