"البارت التاسع"

48 3 0
                                    


استيقظت ليليان و هي تصدر صوت تأوهات بسبب ما تشعر به يعصف في رأسها ظلت هكذا لبرهة حتي استعادت وعيها كاملا ، أفاقت لتجد نفسها تنام علي أرضية غرفة مظلمة فارغة لا يوجد بها اي ضوء إلا ضوء خافت منبعث من القمر تسلل لها من نافذة صغيرة تقترب من سقف الغرفة

 انتشلها صوت الباب من تأملاتها ليدخل ذلك الشخص الذي قد قام بخطفها فهتفت ليليان بصوت خائف : صابر

صابر بسخرية: ايوه صابر يا مدام ليليان يا حرمنا المصون...(ثم اكمل بغضب)...بقي انتي تضربيني و تهربي...بس انا بقي هعرف اربي مراتي كويس 

ليليان بخوف و تردد : بس...بس انا مش مراتك..احنا اتطلقنا

اقترب منها و لف علي يده خصلات شعرها الذي استطال في العامين السابقين: لا انتي مراتي غصب عنك او عن اي حد...انتي فاهمة

قال أخر كلماته بعصبية و قد شد أكثر علي خصلاتها مما أدي الي ان تسايره و هي تهز رأسها بمعني نعم و دموعها كسكين حاد يقوم بخدش وجنتيها

هدئ صابر و جلس امامها و ابتسم بهدوء بعدما ترك شعرها و مسح بباطن كفه علي وجنتيها و تحدث معها بحنان يخالف غضبه منذ ثوانى: ما تخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يبعدنا عن بعض تاني ابدا حتي الناس اللي اخدتك مني دول انا خلاص بعدتك عنهم

ابتسمت له ليليان مغتصبة قد خالفت ما تشعر به من خوف : طب مش هتقولي عرفت مكاني ازاي

امسك يديها بين يديه : واحد صاحبي شافك في نادي من خمس شهور و هو بيشتغل هناك و قالي و انا قعدت اراقبك لغاية لما وصلت للفيلا اللي انتي فيها و استنيت الفرصة ان الحراسة دي تبعد عنك و لو لحظة عشان اجيبك عندي

ليليان: طب ازاي ... مش انت كنت في السجن بعد ما قتلت احمد و طنط 

ابتسم ابتسامة اظهرت اسنانه التي كان يشوبها اللون الاصفر: لا ما انا هربت..عشان كنت عارف انك مستنياني...مش كده يا حبيبتي

اومئت له ليليان مبتسمة بخوف فأحتضنها صابر فأبعدته ليليان و هي تحاول الفكاك من براثنه

ليليان: انا جعانة...ايه رائيك لو في مطبخ احضرلك أكل ... مش انت بتحب الأكل من ايدي

اومئ لها صابر ففرحت ليليان و لكن ما لبث الأ و ان خيب لها أمالها 

صابر: طبعا بحب الأكل من ايدك...بس انا عارف انك تعبانة شوية و بعدين انا عايز اريحك...عشان كده انا جبت اكل جاهز

ضاعت احلام ليليان في الهرب و لكن خطر لها فكرة اخري

ليليان: طب انا عايزة ادخل الحمام

اومئ لها ثم نهض و امسك يديها فنهضت معه و خرجوا من الغرفة و مروا بممر طويل فلاحظت ان الشقة تخلو من الأثاث 

"كلما مر يحلو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن