كان يجلس علي مقعد مكتب فهد و ينظر إلي ذلك الغاضب أمامه
زياد: ايه بقي مشكلتك يا شهاب
شهاب: يا زياد بيه انا...
قاطعه زياد بإبتسامة أرسلت الراحة في قلب شهاب: زياد بس..زي ما قلتلك شهاب بس
ابتسم له شهاب ثم أكمل كلامه: انا استلمت الشركة بعد مرض اخويا..بس لما استلمتها لقيت ان شركة السويفي بتلغي الأتفاقية ما بينا قبل ما ينتهي العقد و من غير ما تدفع الشرط الجزائي..و لما بعت المحامي الخاص بيا يستفهم..اخو حضرتك قال جملتين بس و هما ان احنا اللي مفروض ندفع الشرط الجزائى بس هو رحمة بحالة شركتنا اللي السيولة فيها ضعيفة مش هيدفعنا
زياد: اولاً انا عارف ان احنا مع شركة الجارحي من زمان و بنوصل كل بضايعنا للدول التانية عن طريق السفن بتاعتكم...بس أكيد فهد عمل كده لأن في حاجة حصلت ...و علي العموم انا هشوف ايه اللي حصل و أبلغك ..فأسمحلي اخد رقمك و اشوف المشكلة و بعدين اتصل بيك و نحدد معاد
اومئ له شهاب و املي عليه رقمه الخاص ثم نهض و مد له يده
شهاب: انا بجد اتشرفت بمعرفتك..و إنشاء الله نكون اصدقاء
نهض زياد هو الأخر و سلم عليه: و انا كمان اتشرفت بمعرفتك..و احنا اكيد مش هنكون اصدقاء..لأننا من الثانية دي بقينا اصدقاء
ابتسم له شهاب و ما إن رحل حتي ارتمي زياد بجسده علي مقعده مرة ثانية و تنهد بتعب
في الخارج
خرج شهاب فرأي ناهد كانت تحضر أشيائها للذهاب فاليوم رب عملها ليس موجود و قد أخذت نصف يوم
شهاب بإحراج : احم يا أنسة
ألتفتت له ناهد و تنهدت بغضب في داخلها: نعم يا شهاب بيه في حاجة تاني
شهاب بإحراج: انا اسف بجد لسوء معاملتي مع حضرتك بس انا كنت متعصب جداً
اومئت له ناهد: لا عادي...خلاص ماحصلش حاجة
ابتسم لها شهاب ثم مد لها يده: اتشرفت بمعرفتك يا
ابتسمت له ناهد و مدت يدها علي الطاولة خلفها و اخذت شوكلانة مغلفة و وضعتها في يده قائلة: اسمي ناهد
امسك شهاب الشوكلاتة و نظر لها بإستغراب: ايه ده
ناهد: اسفة بس ما بسلمش علي رجالة ...بعد أذن حضرتك
تركته و غادرت فنظر إلي الشوكلاتة مبتسماً و وضعها في جيبه ثم نظر أليها و هي تغادر بإعجاب فهي كانت من الواضح انها من هذا النوع فهي فتاة محجبة ترتدي فستان واسع ولا تضع في وجهها اي من مساحيق التجميل إلا الكحل العربي فقط
________________________________
كانت تجلس في الحديقة تلعب مع كلبها من نوع الهاسكي و كانت عيناه من اللون الأزرق..ظلت تلاعبه حتي سمعت نداء بأسمها فهتفت بصوت عالي حتي يسمعها
أنت تقرأ
"كلما مر يحلو"
Romanceهو: حكيم ،معظم الأوقات يغلفه البرود، الا انه طيب القلب لكن لا يظهر لاحد الا للذين يرتاح إليهم ولأخيه فقط ،و هو يخاف عليه من اي شئ هي: هادئة ،طيبة، في بعض الاحيان مرحة ،اضافة لليتم الذي جعلها تتعرض لقسوة الحياة و لكن جاء هو ليعوضها بطيبة قلبه و جائت...