"البارت الحادي عشر"الجزء٢

46 3 5
                                    


كان يجلس علي مقعد مكتب فهد و ينظر إلي  ذلك الغاضب أمامه

زياد: ايه بقي مشكلتك يا شهاب

شهاب: يا زياد بيه انا...

قاطعه زياد بإبتسامة أرسلت الراحة في قلب شهاب: زياد بس..زي ما قلتلك شهاب بس

ابتسم له شهاب ثم أكمل كلامه: انا استلمت الشركة بعد مرض اخويا..بس لما استلمتها لقيت ان شركة السويفي بتلغي الأتفاقية ما بينا قبل ما ينتهي العقد  و من غير ما تدفع الشرط الجزائي..و لما بعت المحامي الخاص بيا يستفهم..اخو حضرتك قال جملتين بس و هما ان احنا اللي مفروض ندفع الشرط الجزائى بس هو رحمة بحالة شركتنا اللي السيولة فيها ضعيفة مش هيدفعنا

زياد: اولاً انا عارف ان احنا مع شركة الجارحي من زمان و بنوصل كل بضايعنا للدول التانية عن طريق السفن بتاعتكم...بس أكيد فهد عمل كده لأن في حاجة حصلت ...و علي العموم انا هشوف ايه اللي حصل و أبلغك ..فأسمحلي اخد رقمك و اشوف المشكلة و بعدين اتصل بيك و نحدد معاد

اومئ له شهاب و املي عليه رقمه الخاص ثم نهض و مد له يده

شهاب: انا بجد اتشرفت بمعرفتك..و إنشاء الله نكون اصدقاء

نهض زياد هو الأخر و سلم عليه: و انا كمان اتشرفت بمعرفتك..و احنا اكيد مش هنكون اصدقاء..لأننا من الثانية دي بقينا اصدقاء

ابتسم له شهاب و ما إن رحل حتي ارتمي زياد بجسده علي مقعده مرة ثانية و تنهد بتعب

في الخارج

خرج شهاب فرأي ناهد كانت تحضر أشيائها للذهاب فاليوم رب عملها ليس موجود و قد أخذت نصف يوم

شهاب بإحراج : احم يا أنسة

ألتفتت له ناهد و تنهدت بغضب في داخلها: نعم يا شهاب بيه في حاجة تاني

شهاب بإحراج: انا اسف بجد لسوء معاملتي مع حضرتك بس انا كنت متعصب جداً

اومئت له ناهد: لا عادي...خلاص ماحصلش حاجة

ابتسم لها شهاب ثم مد لها يده: اتشرفت بمعرفتك يا

ابتسمت له ناهد و مدت يدها علي الطاولة خلفها و اخذت شوكلانة مغلفة و وضعتها في يده قائلة: اسمي ناهد

امسك شهاب الشوكلاتة و نظر لها بإستغراب: ايه ده

ناهد: اسفة بس ما بسلمش علي رجالة ...بعد أذن حضرتك

تركته و غادرت فنظر إلي الشوكلاتة مبتسماً و وضعها في جيبه ثم نظر أليها و هي تغادر بإعجاب فهي كانت من الواضح انها من هذا النوع فهي فتاة محجبة ترتدي فستان واسع ولا تضع في وجهها اي من مساحيق التجميل إلا الكحل العربي فقط

          ________________________________

كانت تجلس في الحديقة تلعب مع كلبها  من نوع الهاسكي و كانت عيناه من اللون الأزرق..ظلت تلاعبه حتي سمعت نداء بأسمها فهتفت بصوت عالي حتي يسمعها 

"كلما مر يحلو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن