بعد مرور عامين
داعبت الشمس عيون فهد فإستيقظ ثم دلف الي الحمام الموجود داخل جناحه ثم خرج ارتدي بدلة باللون الأسود و قميص من نفس اللون ثم ادئ فرضه و خرج من جناحه و اتجه الي اخر الممر و طرق باب يوجد به فلم يسمع اي صوت ففتح الباب و وجد اخيه مازال نائم فهد بإنزعاج : ايه ده يا زياد مش قولت انك رايح الشركة
اومئ زياد و هو مازال نائم علي الفراش مغمض العينين
فهد بغضب : طب انت نايم ليه ما تصحي و ألبس
زياد و هو مغمض العينين : انت بتقول فأول كلامك مش قولت انك رايح الشركة...فسلامة سمعك يا اخويا قولت فعل ماضي و الماضي بينتهي لما يجي الحاضر و احنا دلوقتي في الحاضر
ما إن انهى كلامه حتي شعر بالماء ينهمر علي وجهه فجلس سريعا و هو يشهق كأنه يغرق فنظر إلى فهد بغضب
فهد ببرود وهو يغادر الغرفة : نص ساعة ألاقيك عندي تحت و ماتنساش تصلي زي كل مرة
ثم اغلق الباب و صعد الي الطابق الأعلي متجه إلي جناح ليليان طرق الباب فلم يجد الرد فأنتظر ثواني ثم طرقه مرة اخري فلم يجد الرد فغادر بهدوء
فهد في نفسه : ايه ده كل ده نوم.....دي حتي نامت بدري امبارح
نزل فهد الي الطابق الأرضي وجد ليليان تحضر السفرة مع رحمة
فهد بإنزعاج : ليليان
نظرت له ليليان مبتسمة : صباح الخير يا فهد
تنهد بيأس ثم تقدم منها و امسك يديها ساحبا جسدها خلفه نحو غرفة المكتب تارك الباب مفتوح خلفه و اشار الي احد الكراسي لكي تجلس و جلس هو علي كرسي امامها
فهد : ليليان انتي هنا هانم و ماينفعش تحضري السفرة يا ليليان هانم انتي عليكي تقعدي تاكلي و تقومي من علي الأكل بس...ماشي
ليليان بتذمر : لا مش ماشي..انا مش متعودة اقعد من غير ما اعمل حاجة.... انا بحب اتحرك كتير و انت عارف كده كويس
فهد: خلاص يبقي ترجعي تروحي النادي
ليليان : لا انا مش متعودة علي الحاجات دي و بعدين لما رحت النادي اول مرة ماحبتش الناس هناك كلهم شايفين نفسهم...انا عايزة اشتغل
فهد: لا طبعا مافيش شغل
دخل زياد المكتب: مين ده اللي عايز يشتغل
ليليان بإبتسامتها المعتادة في حديثها : صباح الخير
زياد و هو يجلس علي المكتب من جهة فهد: صباح النور هو في ايه و مين اللي عايز يشتغل
فهد بتنهيدة: ليليان
زياد بمرح : خلاص تعالي اشتغلي معايا يا لي لي
ليليان و هي تصفق في يدها:موافقة
فهد : بس يا أهبل منك ليها
أنت تقرأ
"كلما مر يحلو"
Romanceهو: حكيم ،معظم الأوقات يغلفه البرود، الا انه طيب القلب لكن لا يظهر لاحد الا للذين يرتاح إليهم ولأخيه فقط ،و هو يخاف عليه من اي شئ هي: هادئة ،طيبة، في بعض الاحيان مرحة ،اضافة لليتم الذي جعلها تتعرض لقسوة الحياة و لكن جاء هو ليعوضها بطيبة قلبه و جائت...