"البارت السابع"

38 2 0
                                    

بعد مرور عامين

داعبت الشمس عيون فهد فإستيقظ ثم دلف الي الحمام الموجود داخل جناحه ثم خرج ارتدي بدلة باللون الأسود و قميص من نفس اللون ثم ادئ فرضه و خرج من جناحه و اتجه الي اخر الممر و طرق باب يوجد به فلم يسمع اي صوت ففتح الباب و وجد اخيه مازال نائم فهد بإنزعاج : ايه ده يا زياد مش قولت انك رايح الشركة

اومئ زياد و هو مازال نائم علي الفراش مغمض العينين

فهد بغضب : طب انت نايم ليه ما تصحي و ألبس 

زياد و هو مغمض العينين : انت بتقول فأول كلامك مش قولت انك رايح الشركة...فسلامة سمعك يا اخويا قولت فعل ماضي و الماضي بينتهي لما يجي الحاضر و احنا دلوقتي في الحاضر

ما إن انهى كلامه حتي شعر بالماء ينهمر علي وجهه فجلس سريعا و هو يشهق كأنه يغرق فنظر إلى فهد بغضب 

فهد ببرود وهو يغادر الغرفة : نص ساعة ألاقيك عندي تحت و ماتنساش تصلي زي كل مرة

ثم اغلق الباب و صعد الي الطابق الأعلي متجه إلي جناح ليليان طرق الباب فلم يجد الرد فأنتظر ثواني ثم طرقه مرة اخري فلم يجد الرد فغادر بهدوء

فهد في نفسه : ايه ده كل ده نوم.....دي حتي نامت بدري امبارح

نزل فهد الي الطابق الأرضي وجد ليليان تحضر السفرة مع رحمة

فهد بإنزعاج : ليليان

نظرت له ليليان مبتسمة : صباح الخير يا فهد

تنهد بيأس ثم تقدم منها و امسك يديها ساحبا جسدها خلفه نحو غرفة المكتب تارك الباب مفتوح خلفه و اشار الي احد الكراسي لكي تجلس و جلس هو علي كرسي امامها 

فهد : ليليان انتي هنا هانم و ماينفعش تحضري السفرة يا ليليان هانم انتي عليكي تقعدي تاكلي و تقومي من علي الأكل بس...ماشي 

ليليان بتذمر : لا مش ماشي..انا مش متعودة اقعد من غير ما اعمل حاجة.... انا بحب اتحرك كتير و انت عارف كده كويس

فهد: خلاص يبقي ترجعي تروحي النادي

ليليان : لا انا مش متعودة علي الحاجات دي و بعدين لما رحت النادي اول مرة ماحبتش الناس هناك كلهم شايفين نفسهم...انا عايزة اشتغل 

فهد: لا طبعا مافيش شغل

دخل زياد المكتب: مين ده اللي عايز يشتغل 

ليليان بإبتسامتها المعتادة في حديثها : صباح الخير

زياد و هو يجلس علي المكتب من جهة فهد: صباح النور هو في ايه و مين اللي عايز يشتغل

فهد بتنهيدة: ليليان

زياد بمرح : خلاص تعالي اشتغلي معايا يا لي لي

ليليان و هي تصفق في يدها:موافقة

فهد : بس يا أهبل منك ليها 

"كلما مر يحلو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن