مر يوم لم يحدث فيه اي جديد إلا ان زياد لزم غرفته و ليليان لم تنزل للأسفل لعدم استدعائها فاكلت في غرفتها و فهد لم يعود الفيلا منذ حديثه مع زياد
في صباح يوم جديد
تسللت اشعة الشمس من الشرفة لتستيقظ ليليان فنظرت إلي الساعة بجانبها فوجدتها السابعة صباحاً
حاولت ان تنام مرة اخري و لكن لم تستطيع بسبب ضوء الشمس فنهضت من علي الفراش
ليليان بتذمر : اوووف...اوووف...اوووف في حد يعمل البلكونة من إزاز هصحي اعمل ايه انا سابعة الصبح
دخلت الحمام و اخذت شاور سريع دخلت غرفة الملابس فوجدت كالليلة السابقة و التي قبلها نور تضع لها ملابس علي المقعد فأخذتهم و ارتدتهم كانوا مكونين من فستان ابيض عليه بعض النقوش بالخيط الذهبي و كان ذراعيه من القماش الشفاف و كان يوجد معه شال من الفرو الاسود استغربت وجوده
لانهم يضعوا في كل مكان مكيف في الفيلا فتجاهلت الجاكت و ارتدت البوت الاسود الموضوع بجانب المقعد
ثم خرجت الي التسريحة و اخذت مشط بعدما طلبته من نور الأمس و صففت شعرها الجزء العلوي كما يقال كعكة و الباقي من الشعر تركته كما هو ثم ذهبت الي الشرفة و جلست علي كرسي متأرجح يوجد بها تنتظر ان ينادوها للطعام او يأتي لها لكن من المؤكد ليس الأن لأنها استيقظت مبكراً ظلت تتأفف إلا ان نهضت و قررت النزول لأسفل
نزلت ليليان فوجدت زياد يجلس علي الأنتريه فتقدمت منه بإبتسامة
ليليان : صباح الخير
نظر لها بإبتسامة حزن : صباح النور يا لي لي
فإبتسمت بخجل و جلست في مقابلته ساد الصمت عليهم حتي لاحظت ليليان حقيبة بجانب زياد و اخري بجانب السلم
ليليان : هو انت مسافر
نظر لها زياد : اه راجعين اسكندرية هي نور مش قالتلك
هزت ليليان رأسها بمعني'لا' ثم ساد الصمت مرة اخري
ليليان بحرج من كثرة اسألتها : هو في حاجة حصلت امبارح
زياد بإستغراب : حاجة زي ايه
ليليان : اقصد انكم مافطرتوش تحت و الفيلا كانت ساكتة خالص امبارح شبه بيت الرعب
ابتسم زياد : اقولك علي سر بس ماتقوليش لفهد
اومئت ليليان بهدوء فقد اثار فضولها ذلك الفهد لتعرف عنه اسرار
قام زياد من مجلسه و جلس بجانب ليليان يعطيان ظهرهم للدرج و وجههم للباب
فقالت له ليليان : بس المفروض نقعد في وش السلم عشان لو نزل فجاءة
زياد بإبتسامة : لا زكية يا بت يا لي لي بس فهد بره البيت عشان كده احنا قعدين صح
اخرج زياد هاتفه ثم فتح معرض الصور و ضغط علي فلدر بأسم ناريمان و ظل يقلب الصور بهدوء امام ليليان و هو يتحدث
زياد : شايفة البنت دي اسمها ناريمان كانت صاحبتي من ايام الثانوية....عمري ماكان عندي صحاب الاهي كانت اعز صديقة فضلت صداقتنا اكتر من ست سنين و لما كنا في تالتة ثانوي اخويا فهد اتقدملها لانه حبها و اتخطبوا بس بعد الخطوبة بسنة ماتت عملت حادثة بالعربية بتاعت بباها و بعديها امها و ابوها سافروا كندا و اخوها جاسر اكبر منها بسنتين عايش هنا و فاتح شركة بنتعامل معاها
كانت تستشعر ليليان الحزن في كلامه فربتت علي كتفه
ليليان : بس هو انت ليه حاكيتلي
زياد : عشان هي شبهك
ليليان بإستغراب : شبهي ازاي ... دي مافهاش مني شبه خالص
زياد: لا مش في الشكل .... نفس قصة الشعر و لون عينك و طولك حتي هدؤك و ضحكتك .... كل حاجة يا ليليان شبهها الا ملامح الشكل
ليليان : عشان كده اخوك بيكرهني
(انا مش بكرهك يا ليليان) قالها فهد و هو واقف اما الباب
شهقت ليليان بصدمة فتقدم منهم فهد و جلس علي الجانب الاخر من ليليان
فهد : انا قولتلك ماكنتش مستريحلك في الاول مش اكتر .... بس انا مش بكرهك
ابتسمت ليليان بحرج و حاولت النهوض من بينهم فامسكهل زياد من يديها
زياد : تقبلي تيجي معانا اسكندرية تعيشي معانا هناك
كادت ان تتحدث لكن قاطعها فهد
فهد بمرح استغربته ليليان : بس مش خدامة يا لي لي
ضحكت ليليان ثم هزت رأسها بالموافقة
فنهض زياد سريعاً و حضنها
فصدمت ليليان منه و لكن احراجها كان اكبر من صدمتها
تركها زياد فقال لفهد: هقول لعم عبدالله يخرج الشنط
اومئ له فهد فخرج زياد و بقي فهد مع ليليان
فهد بإستغراب : فين الشال بتاعك
ليليان بإستغراب مماثل : شال ايه
فهد : الشال اللي مع الفستان
ليليان بتذكر: فوق بس انت ايه عرفك ان معاه شال
فهد : لاني انا اللي طلبت من نور تشتريلك الشال عشان الجو برد عكس اليومين اللي فاتو
طاء عبدالله و حمل الشنط و خرج بهم وضع واحدة في سيارة فهد و الاخري في سيارة زياد
خرج فهد و ليليان لكن اوقفها فهد
فهد : الشال يا ليليان
ليليان : اه صح...هطله اجيبه
فهد : لا خليكي استني بره مع زياد و هطلع اجيبه بسرعة
اومئت له و خرجت الي زياد فركبت معه بسيارته
زياد : فين فهد
ليليان بإحراج: بيجيب ليا شال من فوق
جاء فهد ثم اعطي ليليان الجاكت و ركب سيارته ثم غادروا متجهين الي عروس البحر المتوسط
بعد مرور عدة ساعات وصلوا الي مجمع فیلل في الاسكندرية
انبهرت ليليان بمنظر الفيلل
توقفت سيارة فهد امام باب حديد ثم توقف زياد خلفه و خلفهم سيارة اخري لما تلاحظ انها معهم
لم يلبثوا ثواني حتي فتحت البوابة
كانت الفيلا مليئة بحراس الأمن مما استغربت ليليان و دب بأوصالها الرعب توقفت السياراتان بالداخل و اغلق الباب مرة اخري نزلوا من السياراتان و اتجه فهد يتحدث مع احد الحراس
أمسكت ليليان سريعاً بيد زياد عندما نزلوا من السيارة خائفة من هؤلاء الحراس الاشبه بالجبال
نظر لها زياد فضحك عليها و هو يترك يدها يدفعها امامه
زياد : امشي يا هبلة قدامي
امسكت يده سريعاً مرة ثانية : لا انا خايفة ... ايه الجبال اللي عندكم دي انتم بتأكلوهم ايه
ابعدها وياد مرة ثانية و هو يضحك عليها فكانت تشبه اليويو كلما يبعدها تعود اليه سريعاً
زادت ضحكات زياد عليها فاتجه اليهم فهد
فهد بإبتسامة : ايه ليليان انتي مكلبشة زياد كده ليه
زياد بسخرية:الهانم خايفة من الجبال
ثم زاد ضحكه تركته ليليان و مشت امامهم مسافة صغيرة و لكنها عادت مرة اخر تتمسك في يد فهد بقوة
ليليان و هي تنظر له بخوف : انا خايفة اوي
سرت القشعريرة في جسد فهد ثم نظر في عينيها كانت تنظر له ببراءة مثل عيون حبيبته
حمحم زياد ليخر اخيه من توهماته ليذكره هذه ليليان و ليست ناريمان
تقدم فهد إلي الامام و مازالت ليليان تتمسك بيده و خلفهم زياد
رن فهد الجرس ففتحت لهم سيدة متوسطة العمر يظهر علي وجهها البشاشة و الطيبة ترحب بهم
تركت ليليان يد فهد و هي تنظر للفيلا بإنبهار و تحدث نفسها : ايه ده دي اجمل من الفيلا التانية ده حتي العفش مافهوش اسود هو اه ذوقه وحش الا انه يريح النفس عن التاني
ضحك زياد و فهد فنظرت لهم تستغرب حالهم
فهد : عندك حق الأسود بيقفل نفسية الواحد
فضحك مرة ثانية فأدركت ليليان انها تحدثت بصوت عالي و لم تكن تحدث نفسها
نظرت لهم بغيظ فصمت الأثنان
نظر فهد للسيدة التي فتحت لهم الباب : جهزتي الأوضة يا مدام رحمة
اومئت له رحمة : ايوه يا فهد بيه جهزتها و كمان بعت بنت من البنات تجيب كل اللي طلبته و علقته كمان
اومئ لها فهد ثم نظر لليليان : تعالي اوريكي اوضتك اومئت له ثم صعدت خلفه الدور الأول ثم الدور الثاني و مروا بممر ثم فتح باب وحيد يوجد بهذا الممر وجدت جناح كبير يوجد بجانب الباب شاشة عرض امامها طاوله حولها اريكة و مقعدين و علي الجانب الايسر لها بابين تقدم فهد من الاول و فتحه فكان الحمام ثم تقدم من الاخر و دلف معها اليها و كانت غرفة واسعة بها سرير و علي الجانب الايسر له خزانة كبيرة بطول و عرض الحائط و الجانب الاخر توجد نافذة كبيرة من زجاج
عندما خرجت من الغرفة وجدت في امامها شرفة كبيرة مثل غرفتها في الفيلا الاخري
فهد : ها ايه رائيك في جناحك
نظرت له ليليان بفرحة :حلو اوي ... ده انا حاسة ان اميرة و عايشة في قصر
ابتسم لها فهد قائلاً : ما انتي اميرة القصر ده ... بما انك الهانم الوحيدة هنا يلا ادخلي خدي شاور و انزلي عشان العشاء
اومئت له فتركها مغادراً الجناح فدخلت الحمام و اخذت شاور ثم خرجت و دهلت غرفتها فتحت اول باب للحزانة وجدتها مليئة بالملابس الكثيرة و لكنها لاتصلح للمكوث في الفيلا و يبدو انها للحفلات او الخروج فقط ففتحت باب اخر فوجدت به البناطيل الجنس و التشيرتات و الفساتين المريحة فتنهدت و فتح الباب القبل الاخير فوجدت به منامات و ملابس قصيرة للنوم
فاخدت احد المنامات و ارتدتها كانت بها رسومات كرتونية ثم فتحت الباب الاخير للخزانة لتعلم ما به فوجدت الاحذية و الشنط فاغلقته مرة اخري و لم تجد ان لها طاقة للنزول فذهبت الي الفراش و نامت سريعاً
أنت تقرأ
"كلما مر يحلو"
Romanceهو: حكيم ،معظم الأوقات يغلفه البرود، الا انه طيب القلب لكن لا يظهر لاحد الا للذين يرتاح إليهم ولأخيه فقط ،و هو يخاف عليه من اي شئ هي: هادئة ،طيبة، في بعض الاحيان مرحة ،اضافة لليتم الذي جعلها تتعرض لقسوة الحياة و لكن جاء هو ليعوضها بطيبة قلبه و جائت...