.7.

600 59 71
                                    

الـلَـهُـمَ صَـلِـيْ و سَـلِـمْ و بَـارِكْ عَـلَـى سَـيـدِنـَا مُـحَـمٌـدٌ و عَـلَـى آلِـهِ و صَـحْـبِـهِ و سَـلّـمْ

|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|

انهت حديثها مع الطبيب لتستقيم خارجة من غرفته
لتفتح الباب لتلمحه يجلس في أحد كراسي الإنتظار
ليراها و يستقيم من مكانه بإبتسامة غريبة لك تفهمها

ربما لم تعتد على هذه النوع من الإبتسامات منه
لم تكن تلك الإبتسامة الدافئة التي ترتسم على وجهه برؤياها

كانت بلا معنى خالية من المشاعر
مجرد مجاملة قد أجبر على فعلها

هذا ما شعرت به فقط بمجرد رؤيتها لإبتسامته المزيفه .. لم تهتم و ربما حاولت تجاهل ذلك
أمسك يدها يسحبها معه خروجاً من المبنى بأكمله

لم يخبرها بشيء مما سمعه
لم يخبرها عن كسرها له بكلماتها
و أحتفظ بكل شيء في قلبه

و مضت الأيام تجري و أستمرت جلسات الطبيب النفسي معها و باتت حالتها النفسيه تتحسن مع الوقت

و لكن تعاملها معه لم يتغير منه شيء
بينما هو يستمر في محاولة إخراجها إلى أماكن زاراها سابقاً معاً

أماكن يمتلكان الكثير من الذكريات الجميلة فيها
يريدها ان تتذكره و تتذكر حبهما الجميل
و الذي أستمر لوقتٍ طويل

يجلسان في أحد الطاولات من ذلك المطعم
بعدما قدم لها عقداً جميل قد أهداها هو
لترتديه

مضى بعض الوقت و هما معاً
ليمسك بعدها يدها بكلتا يديه يحاوطها
ليقول لها بحزن عميق ظاهر على ملامحه و ظاهر على نبرته

" ميكاسا ارجوكِ .. أخبريني ما الذي تحتاجينه
لتعودي كما السابق ؟
ما الذي يمكنني تقديمه لك لتسامحيني على خطأي اللعين "

تحدث برجاء تخلل صوته
لقد ملَّ من الوضع الذي يعيشانه
لم يعد يريد حبها كل ما يريده هو ان تتقبله كما السابق قبل أن ينجبا طفلتهما

ناظرته بجمود لفترة و طال صمتها
تحدق بعينيه مباشرة لتقول بعدها

" هل تريد ان تعلم ما أريد ؟ "

هز رأسه بينما يرجوها بعينيه
لتكمل بعدما رأته

" أريد طفلتي .. أريد أبنتي .. اريد فلذة كبدي "

تحدثت بينما ترقرقت بعينيها الدموع
هذا الجرح لن يشفى أبداً مهما تظاهرت بالعكس أمام الجميع و أمامه

FAR AWAY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن