The end

809 55 108
                                    

|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|

كان يمشي متجهاً نحو طريق عمله .. لم يذهب بسيراته كونه أُعجِبَ بالجو الفريد المخيم بالسماء
فقضى نصف طريقه متأملها

و لكن بينما كان يرفع ناظريه نحو الأعلى و تختلط زرقة السماء بأخضر عينيه .. كان قد شعر بأنه قد وقف أمامه أحدهم

أعاد النظر إلى امامه حتى يتجنب الإستطدام به
و قد وسع عينيه لما رآه ولكنه أعادها كما كانت عند إدراكه بإن هذا وهماً قد صنعه و هذا ليس إلا بشبيه

فلم يكن إلا رجلاً يحمل طفلةً بين يديه
و الأغلب انها كانت ابنته

كاد أن يتخطاه لولا ذلك الصوت
الذي خرج من الذي بجانبه يحثه على الوقوف

" انتظر "

توقف عن زيادة عدد خطواته
ليلتفت إليه محاولاً صنع تعابيراً طبيعيه
و لكن ذاك أتم جملته مما جعل شكوكه صادقة

" يا أبي "

" ايرين ؟ "

.
.

بجانب المنزل المدمر مستقبلاً و الذي لا يزال زاهي
كانا يجلسان على أحد المقاعد هناك في حديقة ذلك المنزل الكبير

كان يضم طفلته بين يديه ككنزٍ ثمين
و هل هناك أثمن من ذلك ؟

" لم أتوقع ذلك .. أعني كنت أعرف أنك لابد أن تراه يوماً ما "

تحدث و هو يقصد في حديثه عن تلك الساعة
و التي كانت سبباً في كل شيء و كل المشاكل التي تعرض لها

" ليس مهماً كيف وجدته .. و لكن المهم كيف أنت وجدته "

تحدث و هو يوجه نظره إلى الأمام
بينما طفلته تناظر وجهه ببراءة جميلة تخص الأطفال وحدهم

ناظر الأكبر إلى تلك الصغيرة شاعراً بالحنين إليها
ليطلب منه حملها فيومئ له

" هل يمكنني أن اريها لكارلا .. أنا لن أخبرها بأي شيء عنك "

بالرغم من أنه جاهلاً تماماً بما يتعلق بالمستقبل
و لكن كان من الواضح بأنها ابنتة ابنه

أغمض ايرين عينه بعدما تداخلت عليه بعضاً من الذكريات التي عثى عليها الزمن

" حسناً "

.
.

اغمض غريشا ييغر عينيه .. بدت له ذكرى أراد نسيانها .. كان صنعها خطأ بعد كل شيء

FAR AWAY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن