.2.

1.8K 112 159
                                    

تـجـاهلـوا الأخـطـاء و قـراءة ممتـعـة

|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|

.
.

تجلس داخل ذاك البيت وسط عائلة حائرة في أمرها
عمن تكون و من أين أتت ؟
فهي لا تبدو أحد المتشردين في الشوارع
تبدو كفتاةٍ ضائعة لإحدى العائلات الغنية

قرر رب هذه الأسرة الإتصال بالشرطة
فهذا هو القرار الحكيم في هذه المواقف
أخذها معه حيث مقر الشرطة و بدأت التحقيقات عنها

و كل شيء مجهول عنها بدأت تتوضح صورته لهم
لقد كانت فتاة الأكرمان المفقودة من تلك العائلة القتيلة التي يحققون في أمرها

فبعد أكتشافهم عملية سطو ذلك المنزل
وجدوا الزوجين ميتين بين بركة دمائهم
بينما ابنتهما مفقودة

ظنوا لهولة بأنها خطفت من قبل تلك العصابة
و لكن هاهي هنا بعد أن تم العثور عليها أمام منزلٍ بعيد عن انتمائها

بالرغم من استغرابهم الشديد لطفلة قد تمشي مسافة كهذه و تتوقف عند ذاك المنزل بالذات
إلا أنهم أكتفوا بأقوالها حول الشخص المجهول ذاك

هو رأوا وجهه بالفعل من خلال الكاميرات الخارجية للمنزل و لكن عند البحث عنه لم يكن له أثر و كأنه قد تبخر

.
.

و بعد عدة معاملات و رحمة قلوب تلك العائلة بتلك الصغيرة كانت قد أصبحت جزء منهم بعدما تكفلوا بها و برعايتها بينهم و وسطهم في منزل ييغر

تجلس على أريكة ما في أحد الغرف
بينما تجلس بجانبها سيدة ذاك المنزل بإبتسامة لطيفة منها تردها أن تألفهم و تألف وسطهم

" هل تحتاجين لأي شيء ؟
هل تريدين تناول شيء ؟
ربما تحبين الخروج قليلاً ؟ "

تسألها عديد من الأسئلة لعلها تعرف ما تحتاجه
للخروج من كآبتها تدرك صعوبة فقدان الطفل لوالديه
فأي طفل قد يفكر في مفارقتهم

توقفت عن طرح أسئلتها المتتالية و المتكررة
بعدما يأست من حصول على أي اجابة منها
أو حتى سماع صوتها

فعندما لاحظت الضيق الظاهر عليها قررت الذهاب قليلاً ربما تريد قضاء بعض الوقت وحدها
لاتزال جديدة على هذا البيت و على هذه الأحداث السريعة على قلبها أليست طفلة في النهاية

" ان احتجتِ لأي شيء تستطيعين مناداتي أو مناداة الخادمة حتى "

رفعت عينيها الرماديتين بعد انتهاء كلمات القابعة أمامها .. هي حتى لم تنظر لأحد طوال الوقت
كل ما كانت تفعله هو البقاء صامته و النظر أرضاً

FAR AWAY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن