.6.

641 61 39
                                    


تـجـاهلـوا الأخـطـاء و قـراءة ممتـعـة

|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|•|

mikasa pov
........

يبكي قلبي و جوارحي و لم يجد من يواسيه
روحي باتت تنهمر من عيني ألماً على جزءً منها قد رحل

عام مضى و فلذة كبدي بعيدة عني
بدون خبرٍ أو أملٍ قد رحلت
اليوم عيد ميلادها الأول و بدلاً من السعادة أواسي نفسي بنفسي

حبست نفسي في غرفة منعزلة عن جميع البشر
و أولهم هو بالرغم من طرقاته علي كل يوم على أمل أن نتحدث

أفتح الباب في ساعة محدد لآخذ الطعام الذي ألاقيه فوق طوالة أمام الباب قد وضعها
و لا آكل سوى ما يبقيني على قيد الحياة
أخاف الموت و لا أجد أبنتي هناك أيضاً

هو المخطئ في كل شيء
الشيء الوحيد الذي وثقت بأنه لن يهمله قد أهمله
و أُهملت روحي بعدها

بحثنا في كمرات المشفى و وجه من خطفها لم يكن واضحاً و لم يجدوا من يشابهه

بات طعم الحياة المر هو ما يسيطر في روحي
كم أود لو أن الوسادة التي أحتضنها تتحول لأبنتي و أغرقها حباً

فقدت الكثير و هذا أكثر ما حطمني
تمنيت لو يأتي ملك الموت ليصعد بروحي للسماء
فكل مرة أقدم على الأنتحار أتراجع في اللحظة الأخيرة

ذهبت أمشي بخطواتٍ متثاقلة نحو الباب
هذا هو وقت أخذ الطعام الذي أجده فوق تلك الطاولة و لكنها لم تكن هناك

كان يمسكها في يديه لأحاول قفل الباب بسرعة
و لكنه سبقتي بوضع قدمه حاجزاً عن أغلاقه
و دخل بخطواته ليضع الطعام بجانب السرير
بينما تزال أصابعي متمسكة بقبضة الباب

وقف يناظرني بشعاع الحزن المكبوت الداخلي
بينما لم تخرج عيناي سوى البرود
فلم أتهم بالأمر و لكنه تقدم بخطوات واسعة سريعة
يحويني بذراعيه مغطياً عينيه بكتفي

لم تكن لدي الرغبة أو القدرة لمبادلته ذلك
فبقيت ذراعي كما هي بينما خاصته تشدني أكثر إليه

" أنا آسف "

كان هذا صوته الممزوج بألم البكاء الذي لم يكن واضحاً .. و أستمر بإعادة تمتمات الإعتذار و الأسف و ضللنا كما نحن لوقت طويل

.
.

ضوء القمر المتسلل ليلاً هو من أنار الغرفة في عتمتها مستلقيان على السرير الذي كان يستقبلني وحدي كل يوم منذ وقتٍ طويل

FAR AWAY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن