السلام عليكم متابعينا الأعزاء، كيف حال رمضان والصيام معكم؟ نرجو مِن الله أنْ يكون رمضان هذا العام نقطة تحولٍ وتغيّرٍ في حياتكم نحو الأفضل، وندعو أنْ يتقبل الله منّا ومنكم ويغفر لنا ذنوبنا أجمعين.عدنا لكم اليوم بجزءٍ جديدٍ مِنْ مسابقتنا الرمضانيّة، فهل أنتم على أتمّ الاستعداد للانطلاقِ؟
سنتناول اليوم موضوع أدب الرسائل، الّذي يعدُّ مِنْ أرقى الفنون التي ازدهرتْ عند العرب مع مجيء الدين الإسلاميّ، حيث اشتهر هذا النوع مِن الأدب بسبب ضرورة التواصل بين القبائل والمناطق الأخرى، فأتتِ الرسالة لمنافسة الشّعر والخطابة بسبب أهميتها الجليّة.
وللرسائل أنواعٌ عديدةٌ، وطرقٌ مختلفةٌ في الكتابة والتعبير أيضًا، فمنها الرسائل الشخصيّة، الرسميّة، التجاريّة… إلخ، وتحدّينا لهذا اليوم سيكون عبارةً عن خطّ رسالةٍ شخصيّةٍ، وهي نصٌّ نثريٌّ بسيطٌ وسهلٌ، ونوعٌ مِنْ أنواع الرسائل التي يتمّ إرسالها للأشخاص المقربين، ومِنْ اسمها يمكن أنْ ندركَ أنّ محتواها شخصيّ كرسائل المودّة والشّكر، العزاء والعتاب، كما وتُعنى هذه الرسائل بوصف المشاعر والأحاسيس التي تدور في نفس الإنسان، ويمكن التركيز فيها على الأساليب البيانيّة القوّية والتي تجعل مِن الرسالة تحفةً فنّيّةً صادقةً ومؤثرةً.
ويكون شكل الرسالة الشخصيّة كالتّالي:
-في بداية الرسائل الشخصيّة يتوجّب أنْ يكتب التاريخ أولًا في القسم الأعلى مِن الرسالة.-يلي التاريخ في الترتيب كتابة اسم المرسل إليه وعنوانه.
-تأتي بعدها الدّيباجة -المقدمة والاستهلال- ويذكر فيها اسم الشّخص الّذي أرسلتِ الرسالة إليه، ومنها المقدمة التي يتم إرسال السّلام فيها إلى المرسل إليه وتحيته، وافتتاح الرسالة معه.
-تاليًا يتمّ كتابة موضوع الرسالة وجسمها، وهو الجزء الّذي يحتوي على غاية الرسالة وهدفها، وفي الغالب وبسبب طبيعة الرسائل الشخصيّة فإنّ موضوع الرسالةِ في العادة يكون عاطفيًّا.
-أخيرًا تُختم الرسالة بأطيب الكلمات والأمنيات، ثمّ يتم توقيعها بتوقيع الشّخص مع ديباجة الخاتمة.
إذن، وبعد الانتهاء مِن التّعريف بالرسالة الشّخصيّة وكيفية كتابتها هل أنتم مستعدون لمعرفة موضوع تحدّينا؟
موضوع الرسالة اليوم سيكون بعنوان (رسالة إلى جاري الملحد).
فهل بإمكان كلّ شخصٍ منكم أنْ يتخيّل أنّ لديه جارٌ ملحدٌ يودّ كتابة رسالةٍ له؟ ماذا سيكون محتواها؟ وما المشاعر المسيطرة عليها؟ ما هي الأفكار التي تتخلل نصّ الرسالة؟ ماذا تودّ أنْ تخبر جاركَ؟ وكيف ستكون مشاعركَ؟
موضوعٌ شيّقٌ وجميلٌ، صحيح؟ كلّنا ثقةٌ بأنّه يمكنكم الإبداع في كتابته، ولكي نزيد مِن التّحدي حماسةً وإبْداعًا وضعنا بعضًا مِن الشروط البسيطة وهي كالتالي:
-ألّا يزيدَ عدد الكلمات عن ألف كلمةٍ وألّا يقلّ عن الأربعمائة.
-التّقيّد بالموضوع المعطى.
-أنْ يكون محتوى الرّسالة دينيًّا هادفًا للتّوعيةِ بأسلوبٍ حسنٍ خالٍ مِن الحدّة والألفاظ الجارحة.
-لغةُ الرّسالة تكون بالفصحى.
-أنْ تتّبع شروط كتابة الرسالة الشخصيّة كمَا هي معطاةٌ في الفصل.
وكما يعرفُ الجميع فإنّ عليكم كتابة فصلٍ جديدٍ في كتبكم التي أعددتموها للتحدي ونشّرها فيها، وإذا أرسلتم رابط كتبكم عبر الاستمارةِ فهذا حسنٌ، وإنْ لم تفعلوا فماذا تنتظرون؟ أكملوا التحدي ودعوا مواهبكم ترّوح عنا.
أمّا بالنسبة لموعد التسليم فبإمكانكم تسليم الرسالة في أيّ وقتٍ مِن الآن وحتى نهاية الشّهر المبارك، ولكن تذكروا أنّه بعد أيامٍ قليلةٍ سيكون هناك تحدّي آخرٌ وجديدٌ، لذلك حاولوا مواكبة الفصول دون مراكمتها؛ مِنْ أجل أنْ تربحوا معنا في التحدي.
هيّا انطلقوا للكتابة، فكلّنا حماسٌ لقراءة ما ستخطّه أناملكم، حتى لو لمْ تكتبوا رسالةً مِن قبل، يمكنكم خوض التجربة واكتشاف مواهبكم الدفينة.
وختامًا نتمنى لكم صيامًا مقبولًا وإفطارًا شهيًا وكلّ عامٍ وأنتم إلى الله أقرب.
«Zero Prasinos»
أنت تقرأ
تحدي سلام 2022.
Randomترزحُ نفوسنا طوال السنّةِ تحت ضغط الأيامِ، فننسى أنفسنا ونصيرُ أجسادًا تحرّكها الطاقةُ الفارغةُ. تطوى أوراقُ الأيامِ، ونمزقُ صفحاتِ الأجندةِ لننهي شهرًا بعد شهرٍ، حتّى يستوقفنا الوقت أمام هذا الشهر المبارك. فما بين تعبٍ وتعبٍ، طاعةٌ وثوابٌ تغمرنا مِ...