النهايِة

55.5K 770 3.4K
                                    






السلام عليكم يا أصحاب

كنت واعدكم طبعاً في بارت لـ بدر وفهد وتأخر بسبب ظروف كثيره ، لكن اللي حصل إني كتبت أيضاً جزئيات بسيطه لباقي شخصيات متيّم عشان يكون لهم ظهور

فهذا البارت أغلبه لفهد بدر وبيكون النهايه والأخير لرواية متيّم .. أتمنى تستمتعون بقراءته وينال اعجابكم ويكون خِتام مُرضي للرواية

* تنويه لـ بعض القراء .. نزلت روايتي الجديدة " عِداء " ومثل ماقلت لكم قبل قصه شخصيه باسل بتكون تكملتها هناك ، للي حاب يلقي نظره وهي أبداً مو مرتبطه بمتيّم ..
والحين أتركّم تستمتعون ❤️






                                                                      Flash back
" أمريكا .. سنه 2003 "

كان راكب في السيارة وحاط راسه على الدريشه وجنبه شهاب اللي يسوق ، في راسه دوامة من الأفكار اللي بدت تأذيه ودمرت نفسيته ..

وقفت السيارة وسمع صوت شهاب اللي قال اخيراً بعد صمت طويل : وصلنا فهد

فهد استوعب وشاف انه قدام بيته .. فتح الباب ونزل ماخذ شنطته الصغيره وفيها بعض الملابس ، مشى بإتجاهه البيت ووراه شهاب اللي تنهد بحزن على وضعه

فتح باب البيت واستقبلته أصوات عياله .. التفت على يمينه وشاف هزاع اللي كان عمره سنتين وسدن اللي كان عمره سنه مع جليسه الاطفال   ،

هزاع من انتبه لـ فهد التفت وركض له وهو يصرخ : بابا

فهد نزل الشنطه على الارض ونزل بجسمه يحضنه لمن وصل .. شد على هزاع اللي تحرك بحضنه وباس راسه وهو يتنهد بتعب ، بينما سدن اللي كان توه يتعلم المشي قام وهو يخطي ببطئ تجاههم ويمد ايدينه

مد ايده فهد ياخذ سدن ويكونون اثنينهم بحضنه وهو يحضنهم بخوف .. شهاب اللي نزل عيونه على ايد فهد المتجرحه بجروح عميقه بعد محاولة انتحار :  ما اظن كنت تبي تتركهم وتروح ولا تترك نفسك

فهد حرك راسه وهو يشوفهم متمسكين فيه وايد هزاع تلمس خده : ماكنت بتركهم أنا بس تعبت بدونه..

سكت ودمعت عيونه قبل لايحط شهاب ايده على كتف فهد : عارف والله يلوم اللي يلومك ، لكن أنا متأكد انك بتقوي قلبك اذا مو عشانك عشانهم .. انت قد المسؤوليه وهم بذمتك

فهد رفع راسه لـ شهاب ودموعه تنزل .. طالع بعيونه قبل لايقول ببحه : وهو منو بيكون معاه ؟

شهاب كان قلبه يتقطع على حال فهد .. رغم مرور أشهر وسنتين الا انه الى الآن مو متقبل البُعد ومانساه ، نزل راسه وهو يقول بأمل : ان شاء الله يكون بخير وتجتمعون في يوم لاتفقد الأمل

مُتيّـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن