مُتيّـم

إقتِراب

سلام يا أصحاب وطاب صباحكم ❤️
أتمنى تكونون بخير  ..

" كنتُ أعرف الاطمئنان كَكلمة ، إلى أن أضاف إليها مجيئكِ المعنى "

في بيت فهد .. الساعه ٧:١٣ صباحاً

كان منسدح على ظهره وهو متغطي كله بالفراش ونايم بعمق بعد ليله طويله سهرها ،

تحرك بإنزعاج ومد ايده مطلعها يدور على مصدر الصوت لين مسك تلفونه وفتح عيونه ببطئ ، قربه منه وهو يسكر المنبه اللي رن للمره الثالثه

فرك عيونه وهو يشوف الساعه وقام من مكانه بسرعه متذكر دوام سدن ، وهو مستغرب محد صحاه من عياله رغم انهم يقعدون الفجر

لبس روب الحمام بما إنه مو لابس من الملابس الا بوكسر وطلع بسرعه من الغرفه وهو يسمع اصواتهم تحت ،

وقف من فوق الدرج وهو ينادي : سدن

سدن اللي كان مع هزاع رفع صوته يجاوب ابوه : تحت يبا

ضرب رجل هزاع اللي بحضنه : اثبت لاتتحرك

هزاع تألم وهو يعض على شفته : لا لاتطلعها

نزل فهد من الدرج وهو يشوف هزاع حاط رجله على رجول سدن اللي يمسح الدم منها

عقد حواجبه وقرب منهم يطالعها : شفيها رجلك

سدن تأفف وهو يثبت هزاع : الغبي واحنا رايحين المدرسه نزل نعوله بيعدلهم وظل يناقز من حراره الارض لين دخلت قزازه برجله

هزاع وهو يطالع مكان القزاز : يبا مو انت دكتور طلعها سدن بيشقها

رفع حاجبه سدن وهو يقوم من مكانه مخلي ابوه يقعد : الشرهه علي

فهد ضغط على مكان الجرح وهو مركز عليها : وانتوا ليه رايحين مشي ليه ماقعدتوني

سدن تكلم وهو يمشي للحمام : قعدتك مرتين ماحسيت فيني قلت يمكن تعبان نخليك تنام

سحب بدايه القزاز بإصبعه وهو يضغط اكثر : وانت شعرفك بطريق المدرسه

تنهد هزاع لمن طلعت كلها ونزل رجله على الارض : عرفت مكان كل شي بالمنطقه

فهد التفت على سدن اللي طلع وهو ينشف ايدينه : بغسل واتسبح على السريع واوديك

قام من مكانه وتركهم صاعد لـ غرفته وهو يسترجع لقاءه مع بدر ، فتح الباب داخل الحمام وهو ينزل روبه ينزل بوكسره قبل لايفتح الدش يدخل تحته

رفع راسه للماء البارد اللي نزل على وجهه وجسمه يبلله وهو يتنهد ، ماينكر إن كل شي حولهم تغير على كلام بدر ، كل واحد منهم صار الشخص اللي ماتوقعه ،

لكن يظل في جزء بداخله متمسك ببدر وصعب يفلته ، اذا كان هو أول وآخر حُب مر فيه بحياته ، بينما كانت عواصف مشاعره تربكه كان تفكيره يحاربهم بـ المنطق والتغيير الحاصل ، وكإنك بـ حرب بين حنيه قلبك وقسوه عقلك .. ماتدري متى تنتهي وبخساره أياً منهم .