PART / 13

23.2K 809 109
                                    


في المشفى

و صلت السيدتان لترى الجميع جالسا ينتظر خروج الطبيب أو أحد ليطمئنهم عن حالة جين مرت ثلاث ساعات و قد خرج الطبيب الذي كان كله دماء ما جعل ريقهم يقف في حلقهم

الطبيب : للأسف لقد فقدنا أحد الطفلين

نامجون ' بصدمة ' : ماذا تعني

الطبيب : السيد جين كان حامل بتوأم و بسبب الصدمة و النزيف الحاد الذي تعرض له لم نستطع إنقاذ أحدها للأسف ماتت الصغيرة وبقي أخوها أتمنى له الشفاء عن إذنكم

جلس نامجون على الكرسي ورفع يديه يغطي وجهه لا يدري هل يحزن أم يفرح هل يفرح لأن جين حي  أم يحزن لأنه فقد صغيرته ، و البقية لا يختلفون عنه فأمه ما إن سمعت أن إبنها بخير حتى سقطت أرضا وبدأت بذرف دموع الفرحة

و يونقي الذي زفر أنفاسه براحة و السيد كيم عانق أخاه يوهان الذي يبكي في صمت و يشكر الإلاه على إنقاذه لإبنه و السيدة كيم ذهبت لأختها تساعدها على الوقوف ، و من العدم أردف نامجون

" لا يجب على جين أن يعلم أنه فقد أحد أطفاله "

يونقي : اوافق نامجون سينهار إن عرف

يورا : على الأقل إبني بخير و تلك السحلية موتها على يدي

سيدة. ك : أخبرتك حتى يستيقظ جين و عندها نرى ما نفعل

نامجون : لندخل لنراه أولا

و ما إن دخل الجميع حتى ذهبت يورا إلى إبنها تقبل وجهه و تمسح على شعره و هي تذرف دموعها و إنضم لها يوهان و أمسك يد إبنه و قبلها و هو أيضا يبكي لا يصدقون أخيرا أن إبنهم قد عاد و بعد سنين طويلة

تقدم نامجون من جين و قبله قبلة لطيفه و دافئة على شفتيه يطفي خوفه عليه و البقية يناظرونه و هم حزينون على الحال الذي أصبح عليه جين ، رفع نامجون يده ووضعها على بطن جين و تحدث

" أقسم أني ساحميك من كل اذى و سأديق من فعل بك هذا الشيء و جعلك تعاني أشد أنواع العذاب و لن أعطيه موتا رحيما "

حسنا و ليس هو الوحيد الذي يفكر هكذا فهاهي
ليسا تصرخ بكل ما أتيت من قوة بسبب العذاب التي تخضع له على يدي جد جين ، فما إن علم الاكبر على ما حدث لحفيده الصغير و المدلل حتى قلب حياتها لجحيم حي

بدأ جين بفتح عينيه و إصدار أنين خافت يعلن الجميع عن إستقاظه ، أسرع نامجون لجين و أمسك يديه يخبره أنه بجانبها

جين ' بألم ' : مماذا .... ححدث لي ... و و أين أنا

نامجون : تكلم بهدوء أنت بخير

جين ' بخوف ' : طفلي .... طفلي هل هو بخير لقد نزفت .... كثيرا

نامجون : إهدأ هو بخير كلاكما بخير

و هذا ما كان يحتاجه جين لينفجر بالبكاء و نامجون فكر أنه لن يجعل تلك تموت بهدوء ، سحب نامجون جين نامجون ليصبح نامجون على السرير و في حظنه جين الذي يبكي ، و كم كان منظرا مؤلما لقلب والديه و من معهم

و بعد مدة قد هدأ بكاء جين و لكن بقيت شهقاته فقط مسح جين دموعه و كم بدا قابلا للأكل بتلك العيون المحمرة و الانف الذي إكتسب حمرة فوقه و شفافه التي إنتفخت ، بإختصار كان كالحلوى الطرية التي تناديك لاكلها

و هذا كان كثيرا على قلب من يتأمله دون ملل و لا حتى أن يرمش و أخيرا هدا جين و إنتبه أنه ليس وحدهما و حاول النزول من حضن نامجون و لم يسمح له هذا الأخير بالنزول و همس له بشيء جعله يحمر خجلا

" إجلس ساكنا أم أنك تريد أن أقبلك حتى تهدأ كما في المرة الماضية همم "

و هذا قد ألجم جين و جعله يجلس هادئا و تعلو على وجه نامجون إبتسامة حقيرة ، حول حين أنظاره الذين ينظرون له ، و ازل رأسه حرجا لانه يجلس على حظن نامجون

سيد. ك : لقد اخفتنا جين حقا

جين : أسف لم أقصد

يونقي : لا داعي للإعتذار و دعني اعرفك عليهم

اومأ جين براسه بدلالة نعم

يونقي : حسنا هذان يكونان عمي و زوجته و قد رأو ما حدث لك لذا خافو عليك اتمنى ألا تنزعج

إخترع يونقي هذا العذر لأنه لم يجد عذرا أحسن
و ليبعد الجو المتوتر

يورا : بني أتسمح لي بأن أعانقك فأنت تشبه إبني المتوفي أرجوك

نظر جين قليلا لها ثم نظر لنامجون كأنه يطلب الموافقة و حصل عليها

جين : تفضلي

أبعد نامجون جين عن حضنه و سمح المجال ليورا لتأتي و تعانقه ، عانقة يورا جين و لم تستطع منع دموعها من الهطول و جين بدأ يمسح على ظهرها ليهدأها

إنقضى الوقت بالحديث مع جين و الذي أحس كأن هذا المنظر مؤلوفا له و كأنه عاشه من قبل ، حضر الطبيب ليخبرهم أن وقت الزيارة إنتهى و على جين أن يرتاح و بقي نامجون مع جين و قبل أن يغادر الجميع همس نامجون في أذن يونقي الذي علت وجهه إبتسامة جانبية

و يتبع ......

ترى بماذا همس نامجون ليونقي حسنا نعرف هذا في البارت القادم

أرضعت إبن زعيم مافيا ؟؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن