بالله عليك أخيتي أما سئمتِ من العزم المرة تلو المرة على تحسين أداءكِ في الصلاة ثم إنك تتفاجئين بأنها تزداد سرعة وأنك تزدادين لها اهمالا؟!
أما يمزقكِ تيقنكِ بأنها تلقى في وجهكِ فور انتهاءكِ منها؟.. فأنى لمثلها أن تقدم إلى ملك الملوك وبها من العور ما الله به عليم!
ألا يخجلكِ ذلك؟
أما كرهتِ نفسكِ من كثرة ما تسجدين سجود السهو مرة عن زيادة، ومرات عن نقص ونسيان؟.. وفي بعض المرات حتى سجود السهو يطاله السهو والنسيان!💔
متى ستتخلصين من القراءة الآلية لقصار السور خاصة وأنكِ لا تذكرين بعد انتهاءكِ من الصلاة ما السور التي قرأتها في صلاتك ؟
متى لا تتفاجئين بنفسكِ وقد كبَّرتِ للركوع آليا وأنتِ لما تكملي تلاوة الآية التي تقرأينها بعد!⚠.. وربما تجدي نفسكِ قد شرعتِ في الركوع وأنتِ لازلتِ تكملين الآيات فيه بدلا من التسبيح من شدة سرعتك ومن شدة غفلتك؟!
بل قولي بالله عليك.. أما تستحين من النوافل الشوهاء التي تقدمينها لجبر نقص الفريضة؟ أفتظنين أن النقص يجبر بالنقص والعور؟
فإلى متى ستقفين في مصلاكِ جسدا خاويا أجوف بينما عقلكِ يحوم في محادثة تركتها على جوالك، أو حول قدرٍ تركته في مطبخك؟!!ِ.. أو ربما مع تقييمٍ سريعٍ لأعمالكِ ومهامكِ التي أنجزتها خلال يومك، بالإضافة إلى جدولة سريعة لما بقي منها!🖐
إلى متى تصلّين بينما أذناك مصغية لحديث من في الغرفة.. وربما لصوت التلفاز!
إلى متى تصلّين بينما عيناكِ متحفزتان لتتبع كل شاردة وواردة تمر في محيط بصركِ؟! .. ناهيك عن حركات عجيبة غريبة نقوم بها في حالات الطوارئ؟!
فإلى متى ستسوفين في مشروع تحسين صلاتكِ وتؤجلينه أيتها العاقلة؟!🌱
أما تتوق نفسكِ لمحاكات بعض الصالحات من أمهاتنا وجداتنا القانتات في صلاتهن، أما تغبطيهن على تلذذهن في آدائها.. فلم لا تصبحين مثلهن؟
"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ"؟؟
قولي: بلى يا رب قد آن!
انهضي من غفلتكِ - يا حبيبة - فأكثر أهل النار من النساء..
أخيتي الحبيبة صدقيني.. لابد لي ولكِ من وقفة جادة أمام هذه الكارثة التي نتكتم عليها ونعاني منها - وإن بدرجات متفاوتة –, أفنضمن أن نحسن من صلاتنا قبل أن تُقبض أرواحنا؟! وهل نضمن أن نستدرك حالنا قبل فوات الأوان؟!
لا والله ما نملك أية ضمانات, وقد تطول حياتنا لكن نتفاجئ بأن بالعافية التي فيها نرفل قد سُحب بساطها من تحت الأقدام