لعل الموعد اقترب 💔

77 16 0
                                    

2:34 ص
والفون 1٪
لسه هتقوم تحطه يشحن.. الكهربا قطعت..
رجعت نامت تاني مكانها.... كان الخوف بدأ يسيطر عليها... حاولت بشتي الطرق تشغل دماغها بأي حاجه علشان متخفش..
بنت عندها 20 سنه هتروح تصحي مامتها في السن ده تقولها خايفه من الضلمة!
أكيد لأ.._قالتها لنفسها بصوت عالي_

بدأت تقرأ قرآن... مفيش في ذاكرتها غير السور القصيرة.. اللي بتصلي بيها دا لو صلت!!
كانت بتحرك عنيها في ظُلمة الأوضه... لو حد شافها كان قرأ كل معاني  الرعب فيهم في الوقت ده..

حاولت تستذكر آيات من البقرة..
مفيش غير آية الكرسي!

" خلاص خلاص أنا هستغفر لحد ما أنام.."
بدأت تستغفر فعلا... ودموعها خنقها...
- هو مفيش صوت في الشارع ليه.. طب محدش بيصحي منهم ليه.. الجو بقا حر اوي....

بدأت تنده بصوت مرعوب من الأفكار اللي بدأت تسيطر علي دماغها..
م ما م ماما.. يا ماما..
أنا هموت.. يا ماما تعالي الحقيني...!

مفيش استجابه...

قامت قعدت وبتكلم نفسها بصوت مسموع...
طب اهدي متخافيش.. انا عايشه متأكده... اهدي..

" القبر هيبقا كده..؟
لا هيبقا أضيق بكتير..!
" طب هعرف أقرأ قرآن أطمن نفسي بيه؟
القرآن اللي انتي مش حافظه منه غير كام سورة.. لأ برضو!
" ولا هعرف أستغفر وادعي؟
في القبر حساب لا عمل.. في القبر حساب لا عمل..!

الكهربا رجعت.. وهيا متحركتش من مكانها... بتردد
حساب لا عمل!
20 سنه... بتحاول تدور فيهم علي حاجه ممكن تقابل بيها ربنا.. حاولت وعصرت دماغها... والنتيجه قالتها بصوت عالي..
مفيش!!!

الصلاة... وبصلي فرض وعشرة لأ...
القرآن... مش حافظه منه حاجه تطمني وقت خوفي حتي..
والذكر....هه دا انا بطلت اقول الحمدلله لما حد يسألني عن اخباري وبقيت اقول كويسه...
وامي اللي صوتي عالي عليها ليل نهار...
وديني اللي معرفش عنه حاجه...

انتي مموتيش ايوه... بس هتموتي... ومش بعيد عنك... موت الشباب أكتر دلوقتي من الكبار...

هتقولي ايه لما تتسألي عن كل ثانية في عمرك اللي فات..
كان حالك هيبقا ايه لو كنتي في القبر دلوقتي...!!
كل خلية في جسمها كانت بتترعش بخوف وندم...

قامت اتوضت ووقفت تصلي.. كان عندها رغبه انها تطول في الوقوف.. بس مفيش سور الندم كان بينهش في قلبها... كررت اللي حفظاه... وسجدت..كأنها أول مره تسجد فيها... أول مره تستوعب انها واقفه بين يدي الله...
بكت بشدة وهيا بتدعي... وبتتأسف... بتندم علي كل لحظة تقصير...

كل ما تتخيل انها كانت ممكن تبقا في القبر دلوقتي بكائها يزيد.. ورعب روحها يزيد... بيدي لا بيد غيري يارب... تقصيري انا يارب
... سامحني...

خلصت صلاة وفضلت علي المصلية...
بتراجع حياتها تاني.. لعلها تجد ما يهدء روحها..
افتكرت صحابها والأغاني اللي ليل نهار بيسمعوها... افتكرت خروجاتهم وهما بيلفو يشتروا البناطيل واللبس الديق... افتكرت كام مرة الأذان اذن وهما سوا ومفيش ولا واحده قالت يللا ندخل مسجد نصلي...
لقت نفسها بتقول  " يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً "
طب وانتي... انتي اللي ملاك؟
مبعدتيش ليه؟
مصلتيش ليه؟
محدش فيهم كان هيمنعك..
الشيطان.. " همست لنفسها بهدوء وكأنها بتقول مش انا.. في مبرر للي عملته"
ردت علي نفسها وقالت " إن كيد الشيطانِ كان ضعيفاً"

بيدك... كله في ايدك انتي... بقرار منك انتي.. أنك مش هتفضلي كده...!!

بصت للسما وهيا بتقول ببكاء والله يارب ما هفضل كده ❤!

هقولهالك تاني.. كله بإيدك انتي.. خدي قرار حالا لعل الموعد قد اقترب 💔!

#خديجة

جنات النعيم غايتناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن