- ضجيج وسيارات وصوت نساء ورجال كل هذه الأصوات تداخلت فأعطت لأذنه اسوء سينفونيه قد يسمعها يوماً ، واخرجته من غفوته فتح عينيه بانزعاج من ضوء الشمس القوى الذى داهمه ، حاول تحريك جسده ولاكن لم يستطع فهو يشعر بأن هناك سياره قد حطمته ....
مسح على وجهه بتعب وهو يري أنه نائم على الرصيف فى إحدى شوارع المَنيل الذى يعرف شوارعه حق المعرفه .
_ نظر باستغراب فمتى نام فى الشارع اخر ما يتذكره هو شجاره الحاد مع والده بعد انسحابه من القضيه وفضح علاء المطاردى ، هل والده قد رماه فى الشوارع بعد أن مَل منه؟؟ ولاكن لماذا هو لا يتذكر اى شئ ...
فرك جبينه بتعب وهو يشعر بالضياع والتشتت لم يكن من الذين ينسون اى شئ يتذكر أقل الاشياء كيف ينسي شئ مهم كهذا .
بدأ يلاحظ مره اخرى الشوارع من حوله ولاكن هناك ما جعله يعقد حاجبيه باستغراب .
فقد وجد عَلَم مصر ولاكن بالمقلوب فالنسر الموجود أصبح رأساً على عقب .
ضحك وهو يردد ساخرا ً
" دا مين الحمار اللى قَلَبَكْ ، يضنايا يبنى انت كمان حالك مقلوب ، يلا هقول اى غير حسبي الله فى اللى قَلَب حالى وحالك .لم يَعِر الأمر اهتمام وقرر الذهاب لمنزله لأخذ اشياءه فهو بعد ما حدث سيترك المنزل بالتأكيد لن يجلس مع أباه مره ثانيه حتى لو اضطر لان يتسول بجانب صديقه بنفس الفانله المثقوبه .
تنفس بعمق ووقف بتعب وخمول ليصتطدم بهذا المنظر فمنذ متى وأصبحت جدران الشوارع مطليه باللون الازرق الغامق ومنذ متى وأصبحت السيارات باللون الزهرى والاحمر .
إلياس بصدمه " بمبي ؟؟ العربيات بقت بمبي
هو ابويا رمانى فين هو انا اترميت فى لعبه باربي .تابع سيره وكل ما يراه شيئا يفتح فمه أكثر بدأً من السوبر ماركت الذى يرى فتيات يقفون به ولصدمته يجد كثير من الرجال هم من يتسوقون .
لعن بداخله وهو يشعر أن أباه قد رماه حقا فى
داخل لعبه كرتون أو هو فى كابوس وسيخرج منه قريبا ً .واخيرا بعض عناء وجد عمارته السكنيه ، ولصدمته للمرة التى لا يعرف عددها اليوم كان النيل خلف العماره ليس امامها ، تأكد للمره المئه من رقم
العماره وهو مندهش من ما يحدث .دخل عمارته وهو يناظرها باستغراب منذ متى وعمارته مطليه باللون الاصفر وإذا ساله أحد ما أكثر لون تكرهه سيقول الاصفر بدون نقاش هل دهن والده العماره باللون الذى يمقته كنوع من أنواع العقاب .
حسنا لقد وجد سبب اخر لتركه منزله هذه نقطه تحسب إليه ، كان على وشك الدلوف للعماره ولكن وجد فتاه تقف كحارسه للعقار , ترتدى بنطال وتفرد شعرها القصير على كتفيها وتضع مساحيق تجميل نظر لها مره اخرى باستغراب منذ متى وهى تعمل هنا ومنذ متى وزوجه حارس العقار ترتدى مثل هذه الأشياء ، نظر لها مره اخرى وجدها تحدق به ببلاهه
ووقاحه لدرجه جعلته يتأكد من غلقه لازرار حلته التى يرتديها منذ الأمس .
![](https://img.wattpad.com/cover/308231074-288-k192298.jpg)
أنت تقرأ
إِتِجَاَهْ مُعَاَكِسْ
Mystery / Thriller" أوجه كَلِمَاَتِىِ إلى كل مَن قَال أن المرأه هى عدوه المراه الاولى فأنت لم ترى سطوة النساء على الرجال ، فَهُنا نرى الانتصار والهزيمه ، المكسب والخسارة ولاكن بمنظور آخر لم نرى مثله ولم نتعرف عليه قط فقصتنا اغرب من الخيال والخيال هنا " بمنظور معاكس"...