4_ أَحْمَقْ كَبِيِرْ

34 9 5
                                    

_ كانو ينظرون له باستغراب وهو لا يعرف بماذا يوضح ما فعله منذ قليل فقد أصيب بالجنون فور رؤيته أثَاث منزله فى هذا المكان ...

أصبح يركض ويبحث عن والده فى الشقه أو عفاف ولاكن لم يجد أحد كل شىء كما تركه
كيف حدث هذا ؟؟ ... هل انتقل الى عوالم موازيه ولاكن لماذا حدث هذا ، الأفكار متداخله برأسه بطريقه جعلته كالمجنون .

نظرت يَلِيِلْ لذَاَعِمْ باستغراب وهو ينظر بهدوء إلى إلياس الذى يضع يديه على وجهه بيأس .

يَليِل باستغراب " أنت كويس يا إليَاَس ؟!

إليَاَس بتوهان " انا انا فل اوى ، ثم أشار بإصبعه بطريقه مضحكه "  انا كدا فله ...

يَليل باستغراب " امال مالك اول ما شوفت البيت كأن لبسك عفريت وطلعت تجرى ...

" اصلى افتكرت أنى شوفت البيت دا قبل كدا عند قراييي ف  .... ف فانتو مش هتمشو بقااا وتخلصونى .

نظرت له يَلِيِل بفم مفتوح وهى لا تفهم شئ ،
تحمحم ذَاَعِم بمحاوله لتهدئه الموقف ليقول بنبرة هادئه " احم اى رايك فى الشقه يا إلياس يبنى هااا عجبتك .

نظر له إلياس وهو يجيب بهدوء حاول إتقانه
" ايوة طبعاً عجبتنى ، عجبتنى جدا كمان ... 

ذَاَعِم وهو يبتسم له
" تمام مبروك عليك الشقه دلوقتى هسلمك المفتاح وبكرة هجيب العقود توقع عليها ، وعاوز بطاقتك علشان العقود والكلام دا .

زفر إلياس بتعب لا يعرف بماذا يبرر عدم امتلاكه اى شئ يثبت هويته هو لا يفهم شئ استيقظ وجد نفسه فى مكان غريب ، كل شئ مختلف ، هو فى مِصْرْ ولاكن ليست مصر الذى يعرفها ، هو فى صورم أو رصم ،  لايعرف ما اسم هذه اللعنه التى دخلها ،
هو مشوش ولا يفهم ماذا يقول ، حتى لقد
أصبح احمق كبيرر ...

عندما طال سكوته اردفت يَلِيِل بسرعه
" عم ذَاَعِم ممكن اضمنه انا ببطاقتى علشان حجته الشخصيه مش معاه على الأقل لحد ما يطلعله بطاقه .

هز رأسه بالايجاب " خلاص تعالى معايا يا يليل نعمل العقود وانت يبنى استريح ، فى هنا كل الفرش اللى هتحتاجه علشان كنت بأجر الشقه لناس مش من مصر ، ولو عوزت  اى حاجه انا فى الدور اللى فوقيك تصبح على خير .

إليَاَس بامتنان " وانت من اهل الخير .

خرج ذَاَعِم ووقفت يَلِيِل وهى ترمقه باستغراب
" إليَاَسْ فى حاجه دايقتك ؟! .

إلياس بابتسامه لم تصل إلى عينيه
" لاء مفيش بس تعبان شويه ومصدع ممكن نتكلم بكرة  لوسمحتى ،
ثم نادها بصوت عالى
" ظبوطه شكرا على كل حاجه ...

ابتسمت يَليِل  إبتسامه بسيطه ، وخرجت من المنزل واغلقت الباب ورائها بهدوء ، هو فور خروجها انتقل الى غرفته بسرعه رأى كل محتوياتها كما تركها لم يجد ملابسه ولاكن نفس شكل السرير ، ونفس لون الغرفه كذلك المنزل بأكمله ، أصبح يبحث عن اى صورة لعائلته كما كانت توجد ، ولاكن لا يوجد شئ له علاقه بعائلته ، وفى ظل بحثه وتدقيقه لاحظ اختفاء شئ اخر .

إِتِجَاَهْ مُعَاَكِسْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن