3_بَعْدْ مُنْتَصَفْ اَلَلَيِلْ

41 10 7
                                    

بعد عده ساعات بَحَثَ بهم عن صديقه شنيف ولم يجد له أثر ولا لمنزله فحين صعد إلى البيت الذى كان يذهب له لكى يزوره به ، وجد زوجه تضرب زوجها والجيران يحاولون تفريقهم بصعوبه ، وهو يكاد يفطس من الضحك ، فالأمر بالنسبه له هزلى جداا رؤيه سيده تضرب زوجها الامر بالنسبه له ، كالمسلسلات الهنديه حين تحتقر السيده زوجها أمام الجميع ، تباً للهندوس .
.

يُجزم أن النَسويات الغاليات لو جاءو إلى هنا لجعلو هذه المدينه مزار سياحى لمشاهدة ضرب السيدات للرجال والتحرش بهم أيضاً ، اى لعنه يفكر بها وهو فى هذه الورطه ، فقد ذهب مرة ثانيه إلى منزله وتأكد للمرة المليون أنه فى العنوان الصحيح ، ولاكن ماذا يحدث فى اى بلد هو ، وكيف جاء إلى هذا المكان حتى النقود مختلفه فتوجد صورة سيده مخيفه فرعونيه على العملة كل شئ هنا غريب ومريب ...

كان يجلس على إحدى الارصفه فى وسط البلد يشعر برغبه مُلِحَه بالبكاء والانهيار يشعر بالوحدة وبالغباء الأمر صعب جدا حين تشعر انك وحيد وكل شىء سئ يريد أحداً يواسيه ويخبره أنه سيكون على ما يرام ولاكن لا يوجد احد .

وفى دوامه حزنه وجد يد تضع على كتفيه التف فوجد يَلِيِل تنظر له بابتسامه لطيفه كأنها لم تكن نفس الشخص الذى ينظر له بحده وقرف فى
قسم الشرطه .

التف لها بوجه حزين فأخبرته بنبره عفويه
" مالك قاعد كدا لى ، اى قررت تشحت كنت قولى اشحت جمبك .

ناظرها باستغراب لمازحها معه كأنها تعرفه منذ زمن لم تكن عشر دقائق أغلبها كان يلعنها فى سره .

إلياس بجمود " عادى مفيش حته اروحها فقولت ابات على الرصيف .

نظرت له بشفقه وهى تشعر أن هناك أمر ما غامض حوله ولاكن تشعر أنه طيب القلب أو احمق لا تعرف ولاكن لاتستطيع تركه فيبدو أنه وحيداً هنا ،
هى كادت أن تقتله منذ ساعات والان تتعامل معه بهذه السلاسه ما هذا العَبث ، ولاكن هذه
" يَلِيِل قِيِفُوُت" فى عملها شخص قاسي ومخيف وفى حياتها شخص لطيف ورقيق .

يليل بمرح " دا اللي مضايقك اوى كدا ،
خلاص يسيدى بيتك عندى .

نظر لها بأعين مفتوحه على وسعهها فأخبرته بتصحيح وابتسامه بلهاء مرسومه على شفتيها
" قصدى يعنى اعرف حته كويسه مش عندى فى الشقه لى فاتحها كباريه موجنلا لاء ، انا بنت من عائلات ظابطات محترمات شريفات عفيفات ،
ثم أكملت بغمزة عابثه " مش هتدينى رقمك بقا ؟؟ .

ضحك عليها بخفوت مع أنه لم يفهم ما علاقه الكباريه باسم جدتها ولاكن ابتسم ببلاهه وهو يخبرها " طب خليكى كريمه وسلفينى ميتين جنيه اتصرف بيهم يزيدك ربنا يشيخه .

نظرت له باستغراب " اى ميتين جنيه دى .

فرك وجهه بنفاذ صبر " بوصي فلوس بس كتير يعنى اعرف اشترى بيهم حجات اى فلوس بقا شوفى انتو العمله عندوكو اقمار ولا اى نظامكم هنا لحسن الواحد مش فاهم اى سوء التفاهم اللى بينكم وبين القمر .

إِتِجَاَهْ مُعَاَكِسْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن