CHAPTER 14 | شَهوَة أَم مَاذَا ؟

23 4 0
                                    


{ الرَاوِي }

رَفعَت يَدِها لِتَبسِط كَفّها عَلى صَدرِه مُحاوِلةً دَفعَهُ وَإبعَادِه عَنها ، تَجاوَب مَع حَركَتِها لِيَترَاجَع قَليِلاً .. لِيُصبِح وَجهُه الآنِ مُقابِل وَجهِها بِالضَبطِ .. لَا تَفصِله عَن وَجهِها إلا بِضعَة إِنشَاتٍ ..

تَشعُر بِأنفاسِه تَضرِب تَضارِيس وَجهِها

" شُكراً سَتكُون أكثَر مِن كَافِية ! " شَهقَت متَحدّثَه بِسرعَة مُبتَعِدة عَنه عِند شُعورِها لِشِفاهِة تَلمِس خَاصّتِها

لَملَم شُتات نَفسِه فَهو أيضاً قَد فَقد سيطَرتِه عَلى ذاتِه ، لِيزَمجِر بِصوتٍ أجَش " فَلتُغادِري "

" لَستُ آخُذ الأوامِر مِنكَ .. بِالأخَصِ خَارِج إِطارِ العَمل "

نَطَقت كَلِمَاتِهَا بَينَ أَنفَاسِهَا الثَقِيلَة ... شَهِدَت تَغَيُّر مَلامِحه بِغَرَابَةٍ ، يَقضِم شِفَتَيه بَينَما يَنظُر نَحوِها بِطَرِيقَة لَا تَستَطِيع تَفسِيِرهَا بَأي مَنطِقٍ تَفقِهُه ..

إِقتَربَ نَحوِها بِخطُواتٍ شِبه ثَابِتَة لِيَتوَقّف عَلى بُعدٍ لَيسَ بِيُذكَر عَنهَا " حَسناً آنِسَة هْوَانغ .. إِمّا أَن تُغادِرِي حَالاً ، أَو لَا تَلُومِينِي عَلى مَا سَيَحدُث تَالِياً .. "

شَعَرَت بِوَهنٍ بِقَدَمَيهَا ، لَم تَستَطِع الحَراك مِن مَكانِها .. بِالرُغمِ مِن كُل الأَفكَار التِي خَطَرَت بِمُخيّلَتِها ... بِقَدرِ الوَهنِ وَالضَعفِ الذِي تَشعُر بِه إِلا أنّها شَعَرت بِأضعافِهِ مِن الغَضَبِ ..

لَم تَشعُر بِنَفسِها إِلا وَهِي تَرفَعُ كَفّهَا لِتَبسِطَه عَلى خَدّه بَينَما تَرتَعِش

تَنظُر لَه بِتَوَتُّرٍ يَعتَرِيها لِتَتراجَع خُطوَةً بِخُطوَة وَلتَستَدِر رَاكِضَةً حَامِلَة حَقِيبَتِها لِتَخرُج مِن المَنزِل بِسُرعَة البَرقِ

فِي حِين تَوجّه هُو نَحوَ الأرِيكَ لِيَجلِس عَليهَا مُمسِكاً بِفَكّه بَينَما لَم يَستَطِع كَبح نَفسِه مِن التَفكِير بِالرَعشَاتِ التِي سَارَت فِي جَسدِه فِي اللّحظَاتِ البَسِيِطَة التِي قَضاهَا مَع إيُونبِي

هَل هَذِه مُجَرّد شَهوَة أَم مَاذا ؟
فَهذا مَا يَتَأمّلهُ هُوَ ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 24, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Yerinalin || يِـيرِيِنَـالِيِـنْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن