بدايه كل ما حصل

1.8K 75 96
                                    

في يوم كسائر الأيام ، فتاتنا الصغيرة
أرجوان التي قد بلغت ال ١٨، عائدة لمنزلها
بعد أن أهلك التعب جسدها...

وصلت أمام منزلها وأطلقت زفير
ارتياح لتفتح باب منزلها وقبل أن تدخل
وتغلق الباب سمعت جلجلة مخيفة

انقبض قلبها للحظات إلا إنها لم تعر الأمر
أهتماماً بحكم أن أخاها من النوع الممازح فظنت أنه هو فتجاهلت الأمر وأغلقت الباب خلفها

أسرعت حتى تجهز لها جلسه مريحه كي
تشاهد فلما قد انتظرته من فترة
وهمت حتى تطفى النور حتى تعثرت
بشيء صلب جرح اصبع رجلها الصغير

"رباه... ياويل ذلك الصعلوك لو كـانت هذه أحد العابه"

أنزلت رأسها ورفعت حواجبها بعد أن
علمت ماهيه ما تعثرات به

"...كـتاب؟!"
كان الكتاب جذابا انيقا لم يعبه شيء
شكت أن الكتاب كان من والدها بمناسبه يوم
بلوغها حملته مبتسمه اخذته لتمسح عنه التراب

الذي نام علي سطحه لتفتحه لتقلبه على
واجهته وتقرا العنوان الذي اضحكها لبرهه
"مـانهوان؟"

وتقلب في صفحاته الناصعه البياض
حتى تستقر عل اول صفحه ترص فيه سطور
ملخصه لبدايه القصه وبدأت تقرا بصوت عال

"تروي صفحات هذا الكتاب التاريخ
الحظري للمملكه اسست عام ****
المملكه روجينا دي مانهوان التي
حكمت شعبها بقبضه من حديد جاعله
خصومها كومه من حطب هشيم"

"لم يكن شعبها الاسعد لكنه كان
الأكثر أمانا... كانت قاسيه جاده الملامح
متصلبه قيل إن زوجة والدها اذاقتها
الويل حتى ماتت فاصبحت مشاعرها
كقطعه الجليد"

شعرت ارجوان بالشفقه واسترجعت نفسها لتعلق على ذلك المقطع في نفسها

-مضحك كيف ان هذه الامور أصبحت كلاسيكيه بالقصص كهذه- اكملت السطر الذي بعده القصه

"ورثت الحكم بعد وفاه كل من له الاحقيه
قبلها به واستطاعت أن تفعل مالم
يفعله سابقوها من عدل ومساواة... الأمر
إنها فقط كانت وحيده جدا..."

-حسنا أن الوحده ليست أنيسا محبب لأي منا-

"تقدمت العديد من الممالك لطلب يدها
لمشاركه الحكم... هي ليست طفله
الأمس فهي لاتعلم احد منهم ولا يسع
لاحدان يريدها لأجل من هي فلا بد أن ما
يطلبونه لمصلحتهم..."

"لكنها للاسف أجبرت على أن
ترضخ لقانون الطبيعه للحصول على
وريث يمكنه ان يحل محلها... ومنه قد
تقرر وضع٣٠ مرشح لجلالتها ذات
القلب المثلج..."

اغلقت ارجوان الكتاب وفي نفسها
تشفق عل حال تلك الشخصيه نفضته و
وضعته عل الرف خوفا عليه من التلف واظهرت
شبح ابتسامه وتراجعت لتذهب لمجلسها
وتمسك جهاز التحكم

"لنترك أمرجلالتها لاحقا حان وقت مشاهده فيلمي المفضل"

"عزيزي ها أنا قادمه"

تعال ضحكتها تزامنا مع ضغطها للزرالآحمر
على جهاز التحكم لتغطي عينيها بيديها
مسرعه رد فعل من الضوء الابيض الساطع اللي
لطم وجهها في حال فتحها للتلفازشعرت
بالابر تخزوعينيها من الالم
"الرحمه، عل الأقل دعني أنهي الفلم!!"

أزالت يديها من على عينيها
لتنظر للأفق بعد أن تغير نسيم الغرفه لنسيم
بارد يصفع الآنف واصوات ارتطام مياه الشلال
بمياه البحيرة الصافيه التي تجمعت بها
الأسماك الملونه ويشرب منها الغزلان الرشيقه
والعصافير المغرد التي عزفت لحنا آخاذا
ورائحه التراب المبلل اللطيف...
لم أكن أعلم أن التطورفي عام ٢٠٢٤
سيصل لهذه الواقعيه..."

أستقامت من على الأرض الرطبه ودخلت حاله
نكران بسبب ما تراه من جمال ساحر للعينين
كان كما لو انه وهم للعطشين

سمعت صوت حوافر حصان تقترب فأدارت
رأسها وصارت ترفع ناظرها كي تستطيع أن
ترا من أعلى الشجيرات التي صارت تصدر
حفيفا أثر اصطدامها ببعضها

خرج من بينها فارس يمتطي فرسه كان الأمر
خياليا حتى بالنسبه لعالم غير واقعي...
(اوهذاما تدعيه)

وعندما لمحها الفارس قد انتفض
وتقدم نحوها لكن فجأه أصبح يتقدم
بوتيره اسرع صارخا

"فل تنتبهي!!!"

"سموك... سموك!"
"شعرت بالثقل على رأسي الا انه كان خفيف
نوعا ما.... اضن انه يد امرا ما... إنه مريح لست اتذمر من ذلك.... لحظه.... هل سمعت سموك؟-

دفعت اليد التي تربت عليها وقامت بكل ما
استطاعت من قوه ما جعلها تشعرربالدوار لبرهه ومن كانت معها أصبحت قلقه تمسكها من يدها وتربت عل ظهرها

"سموك... ماذا تفعلين أن تصرفك هذا
قد يجلب لك الصداع المزمن!"

تجاهلت ارجوان الفتاه وتقدمت لحو أقرب مرأه وقد لاحظت ان الغرفه افخم من ان تكون

غرفتها... حسنا أهلها ليسو بفقراء الإان هذه
الغرفه بأكملها تساوي احجم بيتهم باكمله
وقفت أمام المرأه مفتوحه الفم من
ما راته من هول الصدمه

شعر ابيض كخيوط الضوه التي
يشعها القمر انتهى شعرها مطعما
باللون الارجواني الذي ماثل لون عينيا،
وشامه مميزه انثويه تحت عينيها
اليمنى

"أسمعي...قولي اسمي كاملا"

أمرت الأخرى وهي تتلمس وجهها
الأخيرة استغربت وقالت بتوجس

روجينا دي مانهوان...سموك!"

أطلقت ضحكه ساخرة

"مستحيل ...!"

ووقتها ادركت ان ما قرأته لم يكن مجرد قطعة ورق

يتبع...

مانهوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن