ليله مقمره

479 29 62
                                    

كانت جالسه وسط حقل الزهور الارجوانية مختلفه التدرجات منها الباستيلي ومنها الفاقع ومنها الغامق والفاتح الا أن جمال الحديقه الصارخ لم ينجح في لفت اهتمام شخص كان جالسا متكئً على كرسيه بيده ويده على خده سارح في دنيا أخرى

-لا اظن اني تعرضت لحادث كي أصل الى هنا... كنت احمل فوشاري متجهه لاشاهد الفلم حتى رأيت الكتاب... مانهوان... اجل ذاك هو اسمه... فجأه أرى ان قانون المانهوا يتطبق علي بشكل او بأخر... مثير للريبه -

ثم فجأه صفقت الطاوله عندما واكبتها موجه من الافكار العجيبه...

" اوليس معناه ان مقدر لي ان اجد ناس وسيمين كذلك.... اصبر... تذكرت ان الامبراطوره لديها ٣٠ مرشح رباه!! ارجوا ان يكونوا حسنِ المظهر وبعدها يمكنني الموت بسلام! "

قالت جملتها وهي تمسح دمعه دراميه وصارت تضحك بسرور بينها وبين نفسها حتى قطع وابل افكارها صوت الخادمه وهي تنادي برقه

" سموك احظرت لك دوائك! "
قدمته لها ووقفت بجانبها تنتظر ان يوضع الكأس في فم الامبراطوره... بادلت ارجوان نظراتها بتوتر وقلق لتسألها بصوت متردد قليلاً فلم تعتد معامله كهذه

"فل تجلسي بجانبي يا ماريا لا احبذ كونك واقفه هنا كصبار فالشمس قد تضر ببشرتك الجميله!"

نبست ثم ارتشفت من الدواء ليظهر على محياها ملامح التقزز الا انها استمرت بشربه رغم غرابه طعمه غير منتبه بماريا المتعجبه واقفه بجانبها حتى افزع ماريا اشاره روجي لها بالجلوس ملحه على طلبها فجلست بتردد

" إذا اقلت اني قد نقلت لهنا برأس كان على وشك ان يهشم؟"

قلت وبعدها تحاول ان تستسيغ ما تبقى من الشراب

"كل ما نعرف ان الفارس الذي كان معك عندما كنت تتجولين كعادتك في تلك المنطقه القريبه من الشلال رأك واقفه وسط حقل الزهور وكنت على وشك ان تموتي بضربه موجعه عل رأسك من صخور ساقطه من اعلى الجرف لكنه أسرع لحمايتك مما أدى لأصابته وفقدانكِ لوعيك .."

صمتت روجي بعدها للحظات تستوعب ما حصل لتسألها سؤال كان يخالجها...

" من كان ذلك الفارس...؟ " كان سؤالها هادئ بعض الشيء وراقبت وجه ماريا انذاك قبل ان تجيب

" أنه فارسك المرافق جوزيف " أجابت والابتسامه على محياها وخدودها توردت

ضحكت لبرهه - تذكرني بشخصيه عرفتها بذهني سابقاً لها ذات الاسم اسم كهذا بحق له شعبيه كبيره اتمنى فقط ان يكون جميلا كأسمه!-

أبتسمت بشر عندما رأت نضرات ماريا الخجله

"ارى أن جوزيف ذاك يؤرق تفكير أحداهن! "
قهقهت ماريا بخجل كانت رقيقه بطبعها

"صدقت جلالتك!"

تبادل الاثنان الضحك بينهما وماريا التي لم تعتد الروح المرحه من سيدتها فجارتها بسرور

مانهوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن