صيد سهل!

160 19 26
                                    

"اوه، يا صغيري! لما البكاء!"

دموعه تلألأت وهي تنزل كلؤلؤ من عيناه المزرقه وخداه المنتفخان أحمر كل منهما من كثر فركها بيده شفتاه ممدوده وترتجف بخوف

أمسكت الأخيره قلبها وهي تمسك السهم الذي غرزته عيناه في فؤادها الخفيف

مسكت وجهه برقه اغمض عينيه مع مسحه يديها وكأن روحه هدأت لبضع ثوان ليرجع لنوبه خوفه

"أنا... ماما أنا لا أعلم أين هي وأنا خائفه!"

يشهق بين نفس والأخر روجي ولها عليه لتحتضنه وتربت عليه

"لا تقلق صغيري!" فصلت الحظن عنه لتكمل وهي ترفع أكمامها أخذت تستعرض عضلاتها أمامه لتكمل" أختك الكبرى سوف تجد ماما! نونا خاصتك ستعتني بالأمر! "

الأخير لم ترتخِ عضلات وجهه رغم محاولتها في تهدئته وبدى موتراً

" سموك أهناك خطب ما؟"

تقدمت ماريا الى روجي وهي تسأل

ماريا أستأذنت جوزيف كي تلحق روجي وهو يعد مكاناً كي يجلسو عليه سوياً تحت أضاء النجوم

"هذا الطفل..." قاطعها مسرعاً

" أسمي ثيور" وهو يمسح مخاط أنفه بكمه ولازال يشهق

"آه اجل صديقي ثيو قد تعرض هو وأمه لتفرقه لذا سأساعده ليعود لوالدته سالماً"

نظرت ماري بشك للطفل الذي بالفعل كان مشغولاً مع روجي التي تداعبه ويضحك تحت يديها أخيرا بعد أن داهمته الدموع

" أذاً هيا أيها البحار الصغير لنجد ماما! أيمكن لثيو الصغير أن يصفها لنا؟ "

أمسكت يده وشرعت بخطواتها الأولى وكانت ماري تتبعها بتردد

" حسنا... ماما عيناه خضراء كالعشب وشعرها أشقر طويل وجميل... و.. و ماما جميله اجل!جميله!"

"حسنا أذاً سوف نجدها يا صغيري!"

مشت ماريا مسرعه لتقف بجانب روجي حيث راحت قريبه من أذنها لتهمس بصوت لا يستطيع الصغير سماعه

"ماذا تفعلين سموك أن أمر هدا الطفل غير مطمأن! "

رجعت لتهمس لها" ماريا كفي عن القلق الزائد الا ترين دموعه تحلي بالرحمه، وأساساًِ ما الذي يجعلك تشكين هكذا! "

أجابت عندما أستقامت بالسير "غريزه الأم لن تفهمي ذلك حتى تحظي بطفلك!"

مدت روجي شفتها السفليه بستغراب ثم أكمل سيرها مع الصغير وهم يجولون القريه زاويه زاويه حتى وصلوا لزقاق

أفلت الطفل يدها بسرعه وركض تحت ظلمه الزقاق التي بالكاد كان ينيره ضوء القمر تقدمت روجي لتدخل لتمسكها ماريا وتنهاها عن الأمر لكن روجي سحبت ماريا معها لتتأكد من سلامه الصبي

مانهوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن