06 | مَاضِينَا..

1K 138 111
                                    

- بدايةُ الفصلِ السادس -

- بدايةُ الفصلِ السادس -

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اكتسحتني..
حطت في صحرائي ملاكاََ.. شيّدَ الفوضى بين كثباني ثمّ رحل..

𑁍𑁍𑁍

لفتها الغرابة الشديدة، فرمشت بعينيها الواسعة ناظرةََ له، و قد حطت أنامله تدعكُ منتصف جبهته لاعقاََ شفتيه..

-لا يمكن أن أكونَ فاقدةََ ذاكرتي.. فلا أذكرُ أنني أعرفكَ شخصيا.. لم نلتقي من قبل؟

تسللت آهاتٌ ضاحكة عبر شفتيه إثر سؤالها، و اتضحت على وجهه بسمةٌ و رمشاتٌ طفيفة لذا أجابَ بعدها : ليسَ بطريقةٍ صريحة.. لكن لا و أجل..

أحاطت ذراعيها بكلتا يديها هنيهةََ تجلسُ بجانبية على راحةِ الكرسي الدائري بوسائده المريحة، و قد تنهدت ناطقةََ من موضعها في هدوؤها المعتاد..

-أيعقلُ أنك كشخصٌ يتعقبني.. ربما مهووسٌ بي.. أم أنكَ تتظاهرُ بالعمى ليتضحَ فيما بعد أنكَ قاتلٌ متسلسل.. لا تفسيرات أكثرَ من هذه..

-أوه.. لا.. ها أنتِ ذا بأنوثتكِ تتحدثين...

-يا إلهي.. لم أقصد.. تبدوا كذلكَ الشخص الذي يقول..(hah.. Woman..) كيفَ يُعقلُ إذا؟..

ضحكت فاتضحت غمازةٌ لطيفةٌ أسفلَ شفتها يساراََ، كانت تأخذُ الأمرَ ببعضٍ من الاعتيادية و على الرغمِ من أنها في صميمها تنتظرُ الإجابة الصريحة بفارغِ الصبر..

-لم أقل ذلك البتة، فلقد كنتُ أمازحكِ..

صرّحَ موضّحاََ موقفه، حريصاََ ألا يكونَ قد آذاها بقوله فلم يكن مقصده أن يشعرها بالدونية كونها فكرتب تلك الطريقة.. بل بدى لهُ الأمرُ لطيفاََ أنها مرتاحةٌ في الكلام عما يدور في خلدها كأنثى دونَ التردد عما قد يبدوا عليه الأمرُ بالنسبةِ له..

اكتنفَ الصمتُ الجوّ بينهما للحظات، سواهُ زخاتُ المطرِ الذي كانَ يسمعُ بينهما تحتَ سوادِ الليل، و عيناها التي كانت تحطّ عليه تارةََ بعدَ الأخرى إذ كانَ النسيمُ يلاعبُ خصلاتها المموجةَ و عطرها لا يزالُ تتسللُ فحواهُ لصدرِ الذي كانَ مرتاحاََ تمامآ بجلوسها قربه..

سألت : إذاَ كيفَ تعرفني سيد كيم؟

و لحظتها وضعَ وجنتهُ على قبضةِ يده، فانزاحَ الغطاءُ القطني عن كتفه اليسار و بقي يغطي الأيمن..

BLIND | أعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن