للمرة الأولى و الوحيدة..
انقلب عقله و قلبه كلاهما ضده.. فقط لأجلها..𑁍𑁍𑁍
-ماذا هناك؟
تقدمَ جيمين سائلاََ في وجهٍ مستغرب بعدَ قولِ تايهيونغ الذي عدّل جلوسه في تنهيدةٍ ثقيلة رامشا بعينيه العمياء، و قبلَ أن يردّ جلسَ الآخر جانبه على كرسي الأريكة..
-آنيا هوانغ..
تقضبَ حاجبا جيمين المستقيمان، حينَ سمعَ الإسم و جعلَ يشبّكُ أنامله واضعا كِلا مرفقيه على ركبتيه المتابعدتين، تمتمَ قليلاََ في استغراب قبلَ أن يسأل ينظر لتايهيونغ..
-ومن؟.. هل تكون شخصا يعملُ بالشركة؟..
-لا.. إنها الفتاةُ التي بدأت العملَ لديّ كمدبّرة..
سرح جيمين حاجبيه في آهاتِ فهم ندت عن شفتيه الممتلئة، تزامنا معَ هزّه لرأسه بوءادة، وقد بان عليه عدمَ الرضا حينَ استوعبَ بعدَ لحظةٍ أن الإسم يعودُ للفتاةِ ذاتها التي ستخدمه و زعمَ طردها.. فأتت منه صيحةٌ خفيضة..
-يا هذا.. و كيف.. أقصد لمَ تود طردها و قد وجدتها بصعوبة للعناية بك، تعرفُ ضغوطَ الشركة و قد أوشكنا التجهيزَ لخطةِ العملِ الجديدة.. يا صاح، لن أسمحَ لك..
سرحَ تايهيونغ شفته العلويةَ من بين قواطعه، سريعاََ أرجحَ حاجبه اليسار، و عادَ يريحُ ضهرهُ للأريكة بأنامله الطويلة التي تلاعبُ شفته السفلية..
-أنتَ لم تسأل عن السبب أولاََ.. الأمرُ يقودني للجنون، يستحيل أن تبقى.. أبدآ..
ضحكَ جيمين بقهقهاتٍ خفيضة، و قد راحَ يسأل : ألم تكن فتاةََ شريفة؟
تقضّبَ حاجبا تايهيونغ بابتسامةٍ خافتة ارتسمت على شفتيه بعيناهُ على الفراغ، لم يواجه جيمين الجالسَ جانبه فقد أبقى وجهه نحوَ الأمام.. بدى عليه بعضُ التجهّم و قد سارعَ تأنيبَ الذي بجانبه بعدَ صمته..
-لا تتكلم عنها هكذا.. إنها ابنةُ إحدى السيدات اللواتي خدمنَ بيتَ العائلة منذُ سنين، لا أصدق أنني سأقول هذا لكنها كانت في عمرِ هانسوك ألاعبهما معاََ.. قبلَ وفاته..
أنت تقرأ
BLIND | أعمى
Romanceانتهت الحياةُ في لحظةٍ واحدة، و مع كل نفس و يوم ينطوي، رغم خفوت عينيه كانت رؤيةُ الماضي الأليم الذي لا يفارقه واضحةً في خياله، و رغم معاناته طوى الألم مع كل دقيقة و ثانية و جعل منهُ قوةً و نوراً لبصيرته لا بصره. استحقّ الحياة و أرغمها على استحقاقه،...