انتهت الحياةُ في لحظةٍ واحدة، و مع كل نفس و يوم ينطوي، رغم خفوت عينيه كانت رؤيةُ الماضي الأليم الذي لا يفارقه واضحةً في خياله، و رغم معاناته طوى الألم مع كل دقيقة و ثانية و جعل منهُ قوةً و نوراً لبصيرته لا بصره.
استحقّ الحياة و أرغمها على استحقاقه،...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
غريب كيف يتغير مجرى حياتنا بسرعة لقاء رموشنا، كيوم مشمس تلوث صفواه غيوم عابرة، غيوم من شدة سوادها تثير عاصفة هوجاء تنسينا مدى صفاء الأجواء قبل قدومها.
𖣔𖣔𖣔
أقف أمام النافذة الكبيرة، و كأنني أنظر تأملا لأجواء الخريف الموشكة على الإنتهاء. لكنني في واقع الأمر لا أرى سوى السواد يحيط بي.
رغم ما أنا به الآن، إلا أنني أقف كسابق عهدي و كما عرفني كل قريب و بعيد غريب، الفرق أنني لم أحتاج عصى تريني طريقي، بل كانت عيناي دليلي.
الآن بتُّ أحتاج بصيرتي لتنير مجرى حياتي، و ليس بصري بعد الآن.
كأنني تعلمت بأن الحياة تحتاج منا الكثير لفهمها بعمق، و كأننا أصبحنا نعيش أيامنا بسطحية كبيرة، لكن يا ليتها لا تأخذ منا الكثير لفهمها.
أنا ذلك الفتى العشريني الذي فقد بصره بحادثة سير منذ سن السابعة عشر، و فقد قلبه بجانب بصره، فقد أكثر إنسان إعتبره الأهم و المهم لكن الحياة أخذته ببرودة القطبين.
فقدت والدتي، التي كانت سندي طول سنين منذ أن توفي والدي، حينها كنت طفلا يتيما ذو الخمس سنوات.
أتذكر أنها حاربت لأجلي في مجال أسسه كلاب المال مجال بأكمله مليئ بكلاب تنهش كل إنش منها، و هي امرأة برقتها و حنيتها تغدو بين أشواكهم المتراصة غير آبهين لشدة قسوتهم عليها.
لكنها كانت قوية كفاية لتوصل شركةً تركها والدي بعد وفاته لأوج عطائها. إذ بدى أنني كنت من سيتولى رئاستها.
لكنني كفيف الآن، بداية إعاقتي اعتقدت أنها النهاية، لكن يبدو أنها بداية لحياة جديدة، أعقلَ و أرصّ من ذي قبلها.
بعيدا عن كل هاذا، دعوني أعرفكم بي :
أُدعى كيم تايهيونغ ابن رئيس شركة VECTORY للأزياء
كفيف، أعمى لا أرى لكنني بدأت أشعر، أفهم، أستشعر و أتحسس الأمور من حولي بعمق أكبر.
