#تنويه
كل ما كُتب هنا هو من تأليف الكاتبة ولا وجود له في الواقع .
___
حسيت ببرود في اطرافي لمن سمعتهُ بناديني بإسمي .. اول سؤال جا على بالي " هو لسه متذكرني ؟" .. وقفتَ متصلبة في مكاني وانا ضاغطة على يديني من غير ما اتلفت عليه .. جاني صوتهُ و هو بقول ..
= أهلاً بفارس "بلغاريا" الأصغر
بهدوء و بطء شديدين إتلفت عليه ، كان قاعد و بعاين لي ذات النظرة الشفتها منهُ قبل 15 سنة .. نفس العيون الحادة و ذات النظرة الواثقة .. حاولت أستجمع شجاعتي و ما أبكي بس دمعتي خانتني و جرت ، لحقتها سرعة و مسحتها و انا واقفة وقفة عسكري ..بعبرة مخنوقة و عين في الأرض رديت ليهُ : الشيخ زايد
إبتسم لي : العم زايد ، زمن الشيوخ ولّى زي ما ولّت "بلغاريا"
= طالما لسه بتنطقها يبقى لسه ما ولّت !!
سكت و عاين للكتاب المختوت في رجليهُ ،قبل يرفع راسها فيني مرة تانية و يقول : شنو الجاب النورس لي !؟
=أشتاق لوطنهُ
إبتسم و نزل عينهُ وهو بضحك بصوت : لسه زي ما إنتِ ، السنين دي كلها ما نستك!
رفعت عيني فيهُ : ده على اساس انت نسيت ؟
حول عينو مني و غير الموضوع : اتفضلي اقعدي
= افتكرك حاترفض تلاقيني زي ما رفضت تلاقي نور!
سكت و ما رد لي ، جريت كرسي جنبهُ قعدت ..إتحرك بالكرسي إتجاه الصبارة المختوتة في تربيزة جنبنا ، شال الكباية من فوقها و ملاها موية و ختاها قدامي : إتفضلي
شلت كباية الموية شربت منها شوية ، ما كنت مصدقة إن الشيخ زايد اللي إتعود الكل يخدمهُ .. بنفسه قدم لي انا كباية موية ! كنت مستغربة كيف الزمن غيرهُ و خلاها من اقوى ضابط جيش بتهابهُ كل دآبة في بلغاريا .. للشخص القدامي حاليًا .! زي ما إتوقعتُ بالضبط لسه قوتهُ ما كملت لسه جواهُ البلغاري البعرف الناس من أول نظرة ..واتاكدت من شكوكي لمن قال لي
=الزمن إتبدل انا ما عُدتَ اقوى ضابط بالجيش زي ما إنتِ ما عُدتِ أصغر فارس هزم ألف فارس من بلغاريا ..لا انا الشيخ زايد ولا انتِ فارس بلغاريا !!