" نور "
داهمونا جنود الملك واثل قبل غروب الشمس .. وقف القائد قدام حيدر و حنى ليه راسه و طلبوا مننا نجي معاهم عشان الملك طالب حضورنا .. ساقونا كلنا لغاية القلعة الملكية اللي واقع نص ينابيع الموية .. طراز القلعة كان فرنسي .. ينابيع الموية محاوطها بكل الجهات .. اول ما وصلنا البوابة واحد من الجنود صرخ بصوت عالي ، اتفتحت البوابة الفولاذية بالجهتين .. دخلنا و عيونا حايمة هنا و هناك بتسكشف في المكان .. ارض رخامية و بنيان عالي و شاهق ..
عمر همس لحيدر : مستغرب كيف هم رجعيين بعد كل المعمار القاعد اشوفه ده !
حيدر رد لي :هم متعلمين ، أمهر المهندسين من حزران بس التكنولوجيا ما واصلاهم .. علمهم في حدودهم هم بس
عمر هز راسه ايجابًا قبل ما نقيف كلنا ورا الجندي الكان ماشي قدامنا ووقف فجأة ..
كيف عرف بوجودنا و شنو ممكن يكون عايز مننا ؟ ده السؤال الوجهته لي نفسي وانا شايفة الجندي بنحني للملك واثل .. اللي كان قاعد على عرشة بهندمة و أعتزاز .. نحنا واقفين قدامه منتظرينه يتكلم عشان نعرف الحاصل .. نزل من المنبر بتاعه و جا وقف قدام الامير حيدر اللي كان واقف بهدوء تام
الملك واثل بصوت قوي : مرحب بيكم ، مرحب بيك سمو الامير طارق نجم الدين
حيدر : اهلين بيك
الملك : اتمنى الجنود ما يكونوا قللوا زوق معاكم !، انا موصيهم يعاملكم زي ما بليق بحضراتكم .. نورتوني مرة تانية ..
وقف قدام الشيخ زايد و قال : قائد قوات الجيش الاعلى القائد زايد بن زيدان الملقب بالشيخ زايد .. سعيد بشوفتك بعد كل السنين دي ♡
الشيخ زايد : غامراني المسرة بشوفتك جلالتك
وقف قدامنا ووزع نظراته علينا : بعتذر على الطريقة الجبتكم بيها ، اول ما عرفت بوجودكم فورًا رسلت لعندكم .. اتفضلوا على المجلس وانا حاكون معاكم بعد شوية ..
قلبي ارتاح بعد الترحيب الشوفته منه ..ظني كان في مكانه و ما خيبني ، الملك واثل الوحيد اللي ممكن يساعدنا و يدعمنا في المرحلة دي .
قعدنا في المجلس الملكي اللي كان عبارة عن آية من الجمال ..
عمر : واووو بجد واو
نورس لكزته : هوسس ما تتكلم
عمر عاين ليها بطرف عينه و ما رد .. حيدر و الشيخ زايد قعدوا في الكراسي المصنوعة من الذهب الخالص قدامنا .. نورس و زليخة قعدوا مقابلهم بينما اناوقفت بتأمل في الثريا المتدلية على شكل بلورات صغيرة قبل يقاطعني صوت الشيخ زايد وهو بقول لعمر اللي بوزع عيونه في المكان بدهشة ..
الشيخ زايد : ما عايزك تنصدم لكن كل حاجة هنا مصنوعة من الذهب و الفضة
عمر : بتهظروا يا جماعة !
