(١)الثّانِية عَشْر مُنَتَصَف اللّيْل

1.3K 123 173
                                    

تحذير هام : عزيزي القارئ، قبل البدء في القراءة لكلماتي..

الفكرة لا تمس أي معتقدات خاطئة .. ليست للتسلية ولا للهو، وإنما لتُعبِّر عَن مقاصد الدنيا بشكلٍ مختلف عَن ما تريه لنا الدُّنيا.
فإن وجدتَ الفكرة مبتذلة لـ [ سَردها، فكرتها، مغزاها ]، فلا أُمانع في التَّعبير عَن ذَلِك وطرح الرأي

وإنما بإحترام!

تصنيف الرواية فانتازيا للعلم..
أي خيالية.

دعمكم يُهم بالطبع:)

__

𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱 1 | الـفـصـل الـأَوَّل

[الثّانِية عَشْر مُنَتَصَف اللّيْل]

..

|نَامجُون|

عملت كـ موظف في إحدى أشهر الشركات المحلية لـ كوريا الجنوبية لثلاثة سنوات .

حيث التعليمات الكثيرة والفروض التي لا تنتهِـي.

يتطلب مني العمل بعض المـجهود..أو الكثـير ؛ لن يفـرق.

وأحيانًا يَهدِني بعض الزملاء من هنا عملهم لأُنهيه بدلًا عنهم.

غريب صحيح؟

على رغم مشقَّةِ العمل، إلا أنني أُبدي الرضا فيه.

فهو أساس معيشتي !

***

لم أنم منذ البارحة ؛ النوم طار من أعين كل من في الشركة لتحقيق هدف الشهر.

الساعات تمر في العمل كـ سنواتٍ لي.
وأنا قد نهشني التعب.

حتى دقت الساعة للسابعة مساءً.
خلعتُ نظارتي أضعها على المكتب لأفركُ عيناي التان تحتلهما التعب و الاشتياق للنوم .

وتحركتُ لصنع بعض القهوة ، رغم أنها مضرّة في وقت مثل ذاك.
لكن ما باليد حيلة فلابد العمل.

لألمحها تقف بجانب ماكينة القهوة بجسدها الممشوق ، وشعرها الحريري الأسود الذي يتدلل على كامل ظهرها.

ابتسامة أُرتسِمت على شفتاي لألقي عليها التحية.

" كيف حالكِ مينهي؟"
التفتت تنظر لي حتى بادلتني هي الابتسامة:
" بخير ، كيف العمل معك"
فاسدة اللحظات مينهي .

"جيد"

" اتمنى أن نحقق الهدف في أقرب وقتٍ"
قالت بينما كوبها يمتلئ بشراب القهوة .

" نعم صحيح "
الصمت احتل المكان لوهلةٍ..و لم أشعر بنفسي إلا و انا انادي عليها باسمها.

همهمت لي لابدأ بإختلاق حديث:
" م..ما رأيك بموعد بعد انتهاء العمل؟"

أرواح طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن