(٩)وَرَقَةٌ وَحِبْر

174 78 6
                                    

الـفـصـل الـتّـاسـع | 9 𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱

[وَرَقَةٌ وَحِبْر]




..

وقف جيمين موازياً لمكتب نامجون القديم.
ثم ثبت نظره عليه.

في نفس ذلك اليوم الذي رحل فيه..كان يجلس هنا معه يعمل..

بينما يلعب هو كرة القدم في المكان ، كان نامجون يجتهد في تحقيق هدف الشهر الذي فُرض عليهم..

بعد فصل تايهيونج من الشركة..وقد ترقَّى نامجون بدلًا عنه لاجتهاده..حينها فات الآوان كي يجلس على مكتبه الجديد.

تنهد جيمين حين تجمعت الدموع في عينيه ، ونظر أمامه.

ثم ذهب لمكتبه ووضع رأسه بين كفيه.

حتى إلتقطت أنفه رائحة عطر زكية!

فرفع رأسه بدهشة ونظر أمامه ، ليرى فتاة كانت تقف بالقرب من مكتبه.

فإبتسم الآخر بجانبية ، وظل يرمقها إلى أن ذهبت لمكتبها.

وكل هذا ، ولم تنزاح عيناه من عليها.

فبكل هدوء تحرك من موضعه..
ولمكتبها ذهب.

فإنتفضت الفتاة عندما رأت يد أحد تستند على مكتبها.

لتنظر لمن فعل ذلك..فقال جيمين :

" يا مساء التفاح.. هل لي بأسم عطركِ الفواح؟"

فرفعت الأخرى حاجبها الأيسر.

" نعم؟"

ليتحمحم جيمين ثم وقف معتدلاً وقال لها:
" أنا هنا لأطلب رقمكِ.."

" نعم؟!!"

" اا..أقصد لأقول رأيي"

فإرتفعت شفة الأخرى بسخط وقالت:
" رأيك؟"

أومأ الآخر لها ، وقال مشيرًا بيده اليسرى عليها:
" فستانكِ الرسمي هذا.."

فهزت هي رأسها بعدم فهم:
" ماذا به؟"

قال مبتسماً:
" مبتذل جداً"

"نعم؟؟"

" لكنكِ جعلتيه فخم "

فإبتسمت الأخرى بتكلف وأجابت:
" شكراً جداً سيد..."

فأجابها:
" جيمين.."

" آه..سيد جيمين ، شكراً لك جزيلاً..
لكنك لا تمتلك أي آراء حتى تبدي لي رأيك عليَّ وعلى ملابسي "

ثم نظرت للحاسوب الخاص بها وقالت :
" يمكنك الذهاب لعملك الآن"

فرفع جيمين حاجباه بصدمة ، ليقول بصوت منخفض مشيراً على نفسه:
" ألا تعلمين مع مَن تتكلمين؟؟"

أجابت وهي تتجاهل النظر له:
" لم أسمع عنك حتى لأعلم"

ثم قالت بصوت عالٍ لتبعده عنها:
" شكراً لك سيد جيمين ، يمكنك الذهاب"

أرواح طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن