أرواح طاهرة

(٨)سرٌ فِي بِئرٍ

الـفـصـل الـثّـامِـن | 8 𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱

[سرٌ فِي بِئرٍ]

..

"لقد وجدوننا!"

نبس جاد مسرعاً حين إلتقطت أذناه صوت صرير الباب الخارجي.

وأكمل مبتعداً:
" إهربا!!"

فتمسك نامجون بيد تاليا جيداً وبدأ بالجري وراء جاد.

وبين كل ثانية كانت تنظر تاليا خلفها.

وبسبب ذلك سقطت هي على الأرض إثر تعرقلها في طرف فستانها.

فتوقف نامجون هو الآخر حين شعَر بشيء ناقص منه.

ونظر خلفه بصدمة..فرآها على الأرض متألمة من كاحلها.

ليذهب لها مسرعاً وبدون تفكير..
قام بحملها على كتفه.

وتابع جريه وراء جاد الذي سبقهما بمراحل.

بينما تاليا في حالة هلع من أمرها.

فحاولت رفع جزئها العلوي..ليصرخ نامجون بها:

" توقفِ ستسقطين مني!"

فأجابته بنفس النبرة:
" تمسك أنت جيداً"

ونظرت حيث توجه بصرها.
فرأت أن الجنود قد إقتحموا المكان بالفعل..

فضربت فجأة أكتاف نامجون بفزع :
" لقد جاءوا ..لقد جاءوا ، أسررع"

فصرخ نامجون:
" اللعنة عليكِ توقفِ"

نبست تاليا بسرعة:
"أسرع تباً لك"

ففعل نامجون بكل قوته ، ورفعها للأعلى أكثر ليتسهل عليه أكمال جريه.

حينها دخل جاد في فتحة ضيقة كانت موازية للحائط ، ليختفي عن أنظاره.

فحاول نامجون الوصول له .

ليرى أن ما موجود في ذلك المكان سلالم فقط!

فنظر للتي يحملها وقال بصوت منخفض:
" كنت حماراً حين فكرت بالمجيء لهنا"

ليعلو صوت تاليا فجأة:
" سيمسكوننا.. سيمسكوننا!!"

فصعد الآخر على السلم جرياً وهو يصيح :

" اللعنة عليَّااااااا "

صرخت تاليا معه وهي ترفع يديها للأعلى:
" مررحى!"

وهنا كان الأمر صعباً على نامجون في الصعود وهو يحمل تاليا.

فحاول جاهداً اللحاق بجاد.
حتى صعد لدورين تقريباً.

وفي لحظة..أحس بأحد يسحبه!

ليجده جاد اللعين الذي هرب قبليهما يختبئ في مكان كان به نورٌ خافت.

وإتضح أنه ممر آخر غير الذي كانوا فيه.