(٧)غُرفَةُ التَّنوِيمِ الأَبَدِيَّةِ

167 78 21
                                    

الـفـصـل الـسّـابِـع | 𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱 7

[ غُرفَةُ التَّنوِيمِ الأَبَدِيَّةِ ]



..


|نَامجُون|

لم تغفُ لي عينٍ من كثرة التفكير حتى صار الوقت صباحاً..

وكأن عقلي لم يكل حتى من تذكر كل كلمة قد قرأتها أنا في كتاب القانون أو رؤيتي لتلك الفتاة وهم يدفعونها لمكان لا يود أحد دخوله يوماً.

كلام هوسوك ذاته جعلني أنشغل أكثر.. التفكير إحتل عقلي بشكل غير طبيعي..

فقمت من رقدتي وجلست على سريري ممسكاً برأسي..

ثم ولوهلة نظرت لباب الغرفة..وبدأ عقلي يعود للوراء متذكراً ما قاله لي هوسوك أثناء خروجنا..

***

| العَودَة بِالوَقتِ |

جاء هوسوك متحدثاً معي حين تخطينا مخرج المكان وكان يشير بيديه لغرفةٍ ما لم تكن ببعيدة.

وقال ناظراً للغرفة معي:
" تلك هي غرفة التنويم..سيقوموا الجنود بجعل تلك الفتاة نائمة للأبد.."

ثم خرجنا من المكان كله وتوجهنا للشارع ؛ فتابع هو:
" لن تقوم تلك الفتاة ومن أمثالها إلا عندما تنزاح عننا لعنة تلك السماء المعتمة!"

فقطبت حاجباي وتساءلت:
" ومتى ستزول تلك اللعنة؟"

أجابني ناظراً للأرض :
" عندما يذهبون السينرفيون عننا"

صمت لوهلة وأضاف:
" لكن تلك من سابع المستحيلات"

فإبتسمت بجانبية وقلت:
" مستحيل أن تدافعوا عن حقوقكم ومدينتكم؟!"

نفى هوسوك برأسه قائلاً:
" بلى ، صعب أن نقف ضدهم.."

لأتمتم بين نفسي :
" لكني أفعل"

ثم نظرت أمامي في صمت..حتى رأيتها.
رأيت تاليا وهو تختبئ تحت سقف متجرٍ ما ، بينما عيناها مثبتة عليَّ أنا ؛ أنا وفقط.

ولكني لم اكترث لها كثيراً ، وذهبت مع هوسوك للبيت كي لا يشك بي .

***

قمت بفتح باب غرفتي بعد تفكير عميق..ووجدت رجلاي تأخذاني لخارج البيت بأكمله.

وقد بدأت الأرواح بالانتشار في المكان.

فخطوت للخارج ذاهباً حيث الزقاق الذي إعتدت عليه في فترتي الأخيرة.

ومسكت الكتاب كـ المرة الفائتة ، وقرأت وانا متمعناً بكلمات الكتاب ؛ وكأنها رواية شيقة تمتلك أحداثاً لا مثيل لها ، لكن الفرق أن السينرفيين أنهوا تلك الأحداث عنا .

صفحة وراء صفحة ، لأنتهي من ورقة ، إثناتان ، ثلاثة.
حتى أوشكت على إنهاء الكتاب مع مرور الوقت

أرواح طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن