(٤)مُسَاعَدَة

225 95 20
                                    

الـفـصـل الـرّابـع | 𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱 4

[مُسَاعَدَة]




..

وقفت تاليا أمام أبيها ساكنة ، لا تحمل شيء لقوله ، ولا تجد مبرر يجعله يفهمها.

فتكلم الملك بحنق:
" الآن أصبح لدينا أميرة هاربة في فترة خطبتها.
هل تعلمين عقاب فعلتكِ؟ أو عقاب الشخص الذي سُجن بسبب طلبكِ له للمساعدة"

فأجابته ببرود:
" من الافضل أن تتركوه..هو لم يكن يعرف"

إبتسم الملك بجانبية وقال:
" لكِ ذلك..ولكن تذكري ، أننا بعدما نعفي عنه ، سنضعكِ أنتِ بدلاً منه في السجن.
حتى تعلمي قيمة القصر"

فصمتت تاليا ونظرت للجنود الذين بدأوا بسحب نامجون من السجن ، آخذينه خارج القصر.

بينما هو يحاول الإفلات من أيديهم التي آلمت معصمه.

لتوجِّه تاليا نظرها لأبيها عندما بدأ بالكلام:
" إستعدي أنتِ يا أميرة حتى تصبحي مكانه"

ثم ظهرت إبتسامة جانبية على شفتيه.
فأتوا الجنود..ومسكوا أيديها من الخلف.

وذهبوا بها إلى سجن القصر.

***

مسك نامجون رأسه بكفيه وهو يحاول إستيعاب ما حصل.

فأتى هوسوك بكوبين من المشروب الساخن قائلاً:
'' لا تشغل بالك كثيراً هكذا ، يكفي أن الملك رضي عنك وجعلك تخرج من تلك الورطة"

ليعطيه نامجون نظرة بطرف عينه:
" كنت خائفاً..وانا لازلت جديد هنا"

فقطب الآخر حاجبيه مبادره:
" أنت خائف منهم؟"

أومأ الآخر ، ثم نظر لمعصميه الذان أصبحا لونهما أحمر من مسك الجنود لها.

" لم أكن أعلم أنهم جشعين هكذا ، كيف تتحملون العيش وسطهم؟"
فجلس هوسوك على شكل القرفصاء ، وأجاب:

" لذلك نحن نحترمهم وننحني لهم ..حتى لا يتم معاملتنا بطريقة سيئة .
ربما ستظن أن كرامتنا هكذا في الأرض ، لكن صدقني أهون من أن تكون عبرة للإهانة هنا"

" إذًا أنتم خائفون أيضاً.."

فإرتشف هوسوك من الكوب خاصته ، و رد:
" ليس كلياً ،الجدد مثلك فقط قد يخاف ..لكن الذي مضى له السنواو هنا وأعتاد على العيش بينهم.. أصبح متيقن أنه سيفعل ما يريدونه لأنهم السينرفيون"

فأفرج نامجون إبتسامة إستهزائية ، ونبس:
" السينرفيون السينرفيون السينرفيون..ما قصتهم حتى تهابونهم هكذا !؟ أولئك مجرد حثالة وأتت لتحتل مدينة طاهرة كـ تلك "

نظر له الآخر بسكون..وقال بعد دقيقة:
" ربما كلامكَ صحيح .."
ثم وضع كوبه على طاولة أمامه وتابع:
" لكن تلك الحقيقة.. وإن لم تتقبلها ستموت.
هم لازالوا يبحثون عن ضحية حفل الزفاف"

أرواح طاهرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن