𝑆𝓉𝒶𝓅ℯ𝓁𝒾𝒶 𝑝𝑜𝑣 :
وجهة نظر ستاپاليا :إستفقت في الصباح كالعادة، وضعت كحلي الأسود المعتاد، و إخترت سروالا أسودا واسعا و قميصا خفيفا أخْفته سترتي، لم أمرّ لأكل فطور الصباح ، بل تخطّيت تلك الوجبة، و ذلك يعود لعدم رغبتي برؤية أندرو، فأنا بمزاج جيّد اليوم.
ما أن تخطّيت باب المنزل حتى أحسست بقشعريرة تسري في كامل جسدي مرورا بعنقي و منتهية عند أسفل ظهري ، لا أدرك إن كان سببها نسيم الصباح البارد أم رأيته هناك بإنتظاري، فكونه حارسي يعني أنه سيرافقني أينما ذهبت، حتّى للجامعة، التّفكير بذلك يوتّرني.
كلّ ما تمكّنت عينايا من لمحه من زاوية وقوفي، كان ظهره، إنّه واسع و جميل، كما تبرز بين الحين و الآخر عضلاته متحدّية جلد سترته الأسود عند تحريكه لإحدى يديه.
إستدار يقاطع تحديقي به، لا شكّ أنّه أحسّ بوجودي.
نظر إلي بتمعّن لمدّة فقدت فيها القدرة على عدّ اللحظات.
"صباح الخير ، هل أنت مستعدّة للذّهاب ؟ "
لم أشح بنظري عنه بل واصلت التّحديق به ،جذبتني ندبة لم ألاحظ وجودها من قبل قد لمست طرف حاجبه الأيمن صعودا نحو جبينه، لم تكن ندبة كبيرة لكن كان من السّهل ملاحظتها.
أومئت متّجهة نحو الباب الخلفيّ ليتبعني يفتح لي الباب..
دللته على الطريق و ها نحن ذا في الرّواق، ما إن وصلنا حتّى حيّاه المدير، لا شكّ أنّ أندرو أخبره بأنّ تايهيونغ حارسي و ممّا أكّد ظنّي سماح المدير بدخوله للصفّ،
لكنّه رفض و قال أنّه سينتظرني في الخارج.
رنّ الجرس معلنا بداية الحصص فإتّجهت لقاعة الدّرس..𝑆𝓉𝒶𝓅ℯ𝓁𝒾𝒶 𝑝𝑜𝑣 𝑒𝑛𝑑..
وجة نظر ستاپاليا إنتهت..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
𝑻𝒂𝒆𝒉𝒚𝒖𝒏𝒈..
مرّت بضعة ساعات و لا تزال إلاّ بضعة دقائق على إنهائها لحصصها الصباحية، هم قدّموا لي جدولها حتّى،
أندرو ذاك يريد حقّا مراقبتها بشدّة و أضنّ أنّ ذلك مبالغ فيه!
إنّ فضولي يزداد حول طبيعة علاقتهما..
دقّ الجرس يقاطع شرودي ، فأسرعت ناحية فصلها، أنا لا أحرسها من أجله بل أنا أفعل ذلك فقط للإطمئنان عليها ، لا غير، حتى أنّي لم أفكّر في التّقرّب منها،
إنّ خوف أندرو المبالغ فيه و طبيعة عمله يشعرانني أنّها ليست بأمان الببتّة ممّا يثير خوفي و بضعة غرائز تجبرني على حمايتها تسمّى الرّجولة.
إنتظرت مطوّلا امام القاعة التي كان يجب أن تغادرها منذ عشر دقائق، دخلت أبحث عنها، كانت جالسة في آخر القاعة تجمع حاجياتها ببطء وهدوء، كانت وحيدة، لم يكن لها أيّ صديقة لإنتظارها أو لمساعدتها، ما إن لمحتني حتى أسرعت في الخروج..
السّكون يعمّ السـيّارة كالصّباح تماما، هي ساكنة تتأمّل الشوارع و أنا أصبّ جلّ تركيزي على القيادة..
- " أين تريدين الذهاب لتناول الطعام؟ "
كنت أنا من بادر بالحديث..
- " لا أعلم ، أنا أعود للمنزل عادة"
- " أعرف مطعما جيّدة، يمكنني إصطيحابك إن أردت!"
إكتفت بالإيماء..سحبت الكرسيّ للوراء، و دفعته قليلا لتجلس، ثمّ إتّخذت المقعد المقابل لها مجلسي، لا شكّ أنّها أعجبت بالمكان، فلقد مرّت بضعة دقائق منذ قدومنا لكنّها لا تزال تحدّق به ، كانت ملامحها أكثر إسترخاء من الأخيرة في الجامعة ،
يقع المطعم في مكان يبعده الإكتضاض الخانق و الضّجيج المزعج، لم يكن مكتضا بل تفرّقت بضعة ثنائيات على الطاولات المتباعدة، توجد طاولتنا تحت شجرة شديدة الشموخ ، تمدّدت فروعها عاليا و تدفّقت منها أصوات زقزقات صغيرة، لم يكن النجم المحترق ساطعا في السّماء لكنّ الشجرة سبّبت ظلاّ محبّبا ، متحرّكا بسبب تحريك النّسيم للورقات المصفرّة و الورود الصغيرة ذات اللون الورديّ الفاتح ، زُيّنت الطاولة بغلاف خشبي رسمت عليه ورود ورديّة، و توسّطت الطّاولة مزهريّة مُلأت بنباتات و زهور مختلفة ذو رائحة ناعمة،
و أخيرا جزئي المفضّل _زهرتي المفضّلة_ و هي تلك الفتاة الجالسة أمامي، هي كوردة جميلة مختلفة، سوداء جذابة، في لون شديد السّواد و شديد الإغراء..لكن ما أنا؟ هل أنا نبتة بريّة طفيليّة، هل سأكون تلك النّبتة التي ستمتصّ الحياة من الوردة الجميلة؟...
أم سأكون ساقيها و منقذها؟!..يتبع...
𝑺𝒕𝒂𝒑𝒆𝒍𝒊𝒂:
هي زهرة بريّة مختلفة و جميلة، تنمو في بلدان قارّة إفريقيا الجنوبية، في آسيا و في أمريكا اللاتنيّة أيضا، ذو رائحة أخّاذة، نموّها لا يتطلّب إهتماما و رعاية، لكن لكي تزهر تحتاج هذه الزهرة للكثير من أشعّة الشّمس كما يستغرق ذلك وقتا ، تماما كحاجة ستاپاليا لتايهيونغ.
◾عنوان الرّواية لا يقتصر على إسم البطلة فقط، فبعد التّطرّق لمعنى ستاپاليا، أظنّ أنّ فكرة الرواية صارت أوضح.
➰لذلك فتسمية تايهيونغ لستاپاليا ب
" زهرتي المفضّلة " لم يكن صدفة.#stapelia
أنت تقرأ
~ 𝑆𝓉𝒶𝓅ℯ𝓁𝒾𝒶 🌹 ستاپاليا ~
Любовные романы🖤 لـذيذة كـانت ، تــدفعنـي بـعنف مـحـبب لـإدمانها ،فأغدو عــاشقا ضعيفـا ، مـستـسلمـا لـنشوتـها . فـكـالدواء هـي ، تـعـالج ندوبـا شـوّهت روحـي و أرهـقتهـا، فيكون وقـع حبّـها فـي نفـسي كـوقع مـوسيـقى هـادئـة تـنتشـلني مـن غياهـب واقـع مظلـم ... #st...