𝑆𝓉𝒶𝓅ℯ𝓁𝒾𝒶 𝑝𝑜𝑣 :
وجهة نظر ستاپاليا :إتّخذت مكاني على الطاولة، بجانب كرسيّ أندرو الذي لازال فارغا ، سمعت صوت أقدام خلفي و أدركت أنها تعود له ، قبّل وجنتاي و قال أنّ قدومي للفطور كان الخيار الأنسب و إلا لكنت تحمّلت عواقب ذلك ، أنا أكرهه و أكره قربه منّي ، يجعلني تملّكه ذاك أمقت نفسي و أكرهها. كما تغمرني رغبة بالغثيان لمّا أنظر إلي المرآة و أرى علاماته المقزّزة على جسمي. هو لا يكترث إن أصبت بأمراض أو نقص حادّ في الغذاء، هو فقط يخاف فقداني لوزني ممّا سيؤدّي لجعلي نحيلة مسطحة و قبيحة كما يقول هو و هذا دافعه الوحيد لإرغامي على الأكل .
بعد مدّة من جلوسه سألي عن رأيي في ذلك الفتى الذي قدم اليوم فتوتّرت، و بصعوبة أخفيت ذلك، ثمّ فاجئني لمّا قال أنّه عيّنه حارسي الشخصي ، ذلك أغضبني ، ليس لأنّ ذلك الشاب هو حارسي بل لأنّه عيّن حارسا يتبعني طيلة اليوم . أكره كم أنا ضعيفة بوجوده ، فهو يسيّر حياتي و يتحكّم بها كما يحلو له. أكملت فطوري في صمت ثمّ صعدت إلى غرفتي لآخذ حقيبتي مستعدّة للخروج، ما إن غادرت المنزل متخطّية الباب حتى لمحت ذلك الشاب، كان يراسل أحدهم، و بطريقة ما أحسّ بوجودي فرفع نظره لي صبّا جلّ إهتمامه عليّ.
هذه المرّة لم أقطع تواصلنا البصري كما فعلت سابقا بل تقدّمت نحوه مقتربة أكثر أنظر له بتمعّن،- " هل أنت هو حارسي الشّخصي؟" غمرت نبرتي ثقة و غرور إدّعيتهما لسبب أجهله.
أومأ دون إشاحة نظره عني،
- تايهيونغ، إسمي تايهيونغ.
كم كان صوته عميقا و هادئا، عميقا جدّا ممّا جعل قشعريرة خفيفة تهزّ جسدي.
عند سماعي لإسمه شيء ما أكّد لي أنّه سيكون لي مع هذا الإسم قصّة.
-" و أنا ستاپاليا ! " أجبته
طيلة هذا الوقت كنّا نتبادل النظرات، كان يتأملتي، و ينظر عميقا في عينيّ، كلّ ما أعرفه عنه هو إسمه لا غير إلا أنّه لا يبدو شخصا سيّئا عكس أندرو الذي هالته تشعرني بالإختناق.ملامحه دالّة على الهدوء و الرزانة،
أعجبني ذلك.كنّا قربين، ممّا سمح لي برؤية ملامحه عن قرب.
كان ذو بشرة بدرجة فاتحة من اللون البنّي، تتحوّل لمشعّة برّاقة بلون ذهبيّ تحت أشعّة النجم السّاطع في السماء، عيناه الحادتان التي اخترقت عينايا ، كانتا مختلفتان يعرضان الكمال في أبهى حلل اللامثالية، سوداوتان تتميّزان ببريق حالك.تخطّيته قاصدة الغابة لأسمع خطواته المتزامنة مع خاصّتي، فأحاول قدر المستطاع تجاهل وجوده، فأنا لم أعتد مرافقة أحدهم لي...
يتبع...
#stapelia
أنت تقرأ
~ 𝑆𝓉𝒶𝓅ℯ𝓁𝒾𝒶 🌹 ستاپاليا ~
Romantizm🖤 لـذيذة كـانت ، تــدفعنـي بـعنف مـحـبب لـإدمانها ،فأغدو عــاشقا ضعيفـا ، مـستـسلمـا لـنشوتـها . فـكـالدواء هـي ، تـعـالج ندوبـا شـوّهت روحـي و أرهـقتهـا، فيكون وقـع حبّـها فـي نفـسي كـوقع مـوسيـقى هـادئـة تـنتشـلني مـن غياهـب واقـع مظلـم ... #st...