♡ 4 ♡

1.6K 137 9
                                    


_ "مجنون ... مجنون ... مجنون ...!"

_ "ابتعدوا ... لا تلمسوني ... لا ... تلمسوني ... ابتعدو ... لست ... لست مجنون ... أنا ..."

(أطلق صرخة دوت أرجاء حديقة المدرسة، فخاف منه كل التلاميذ، وهربوا وهم يصيحون

خوفا منه ... إلى أن جاءت المديرة ... ورأت حالة الطفل ذو 8 سنوات كيف يتصرف،
فباشرت بسرعة بالاتصال على أهله)

_ "جيمين ابني اهدأ ... هذه أنا والدتك ... لا يوجد أحد هنا سيؤذيك ... أنا معك"

(أردفت الأم وهي تقترب منه ... غير أنه صدها ووقف يحاول الركض هاربا ... لكن

تدخل الأب ومسكه .. يحاوطه بذراعيه ... فجاء طبيبه وأعطاه حقنة مهدئة ... فظل

جيمين يصرخ من إمساك الأب له ، ومن الألم المنبعث من ذراعه بسبب الحقنة ... رويدا .. رويدا ... أغمي عليه)

_ "آسفة سيد وسيدة بارك على ما سأقوله لكما ، لكن ... لا يمكنني تركه يستمر في الدراسة هنا ... كما ترون حالته هذه تخيف باقي التلاميذ ... أرجو أن تفهما ما أقصده"

_ "ماذا تقصدين؟ أن ابني مجنون؟"

(قاطعتها الأم في حنق ... لكن احتجت المديرة ، غير أن الأم رفضت رفضا تاما كلامها وأكملت قائلة في عصبية)

_ "ابني أنا ليس مجنون أسمعتي ... ابني مريض ... وأنت تعرفين ذلك جيدا ... لقد اطلعناك على ملفه الصحي قبل أن نسجله ... كيف لك أن تطرديه بهذه الطريقة الوقحة"

_ "لا سيدتي لم أقصد أنا ... "

(قاطعتها الأم مجددا قائلة مع نبرة باكية)

_ "ابني أنا ... جيمين أجمل وأبرأ وألطف طفل موجود على وجه الأرض ... لا يمكن أن تجدي أحد بطيبة وصفاء قلبه ... لا يوجد"

(تدخل الأب الذي عاد بعد أن أخذ جيمين للسيارة)

_ "أنا بالذات لن أترك ابني يتعلم ويدرس في مدرسة غير منظمة ، كما أنني لم أعد مستثمرا بمدرستك اللعينة ... اذهبي وابحثي عن مستثمر آخر ... وأيضا ، علمي تلاميذك الأدب وليس التنمر على الآخرين"

(حاولت المديرة اصلاح خطأها الذي ارتكبته ، غير أن السيد بارك لم يسمعها وأخذ بيد الأم للسيارة)
.
.
.
~ نَحْنُ نَعِيش لِكَي نَرْسٌم اٌبْتِسَامَة ... وَنَمْسَح دَمْعَة ... وَنُخَفِّف أَلَماً ... وَلأَِنَّ اٌلغَذّ يَنْتَظِرُنَا ... وَاٌلمَاضِي قَدْ رَحَل ... وَقَدْ تَوَاعَدْنَا مَعَ أُفُقِ اٌلفَجْرِ اٌلجَدِيد ~
.
.
.
(تقف السيارة أمام باب قصر آل بارك ... تنزل سيدته بكل هدوء وبرود ، فتتقدم خطوتين ناحيته لكن ... تتوقف وتلتفت للخلف)

_ "تقدمي ابنتي مين جي ... من هنا"

_ "أ ... هذا منزلك؟"

(نبست مين جي بسؤال غبي كما قالت هي لنفسها ... ابتسمت الأم وتقدمت ناحيتها تمسك يدها وتجرها للداخل قائلة)

༻ المتوحد ༺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن