༻ المتوحد ༺

♡ 9 ♡

تعاليق محفزة بين الفقرات التي نالت إعجابكم ، ولا تنسوا متابعة ونجمة .

.
.
.

_ "لا تذهبي"

(واقفة كالصنم ، متخذرة من لمسته ... ناعمة هي يده ، مثل الحرير ... سرت قشعريرة باردة في جسدها من ملمس يده

التي تشد على رخصها ، طبعت علامات عليه ... أحست بالعبرات تتجمع في مقلتيها لتصبح رؤيتها ضبابية ... ليس ألما من

قبضته ، بل أنه أخيرا لمسها ... توقف الكون عن الحراك في تلك اللحظة ... توقف كل شيء موجود بالغرفة عن الحراك ... فقط

نظراتها المعلقة بوجهه ... تسارعت الضربات
على جدار صدرها ... لم تعد تشعر بما حولها ... أنفاسها المضطربة ، وصوت بكائه ما

يسمع بالغرفة ... لم يعد يُسمع سوى دقات قلبها القوية التي كادت أن تقفز من صدرها ... شعرت أن كل شيء تغير في

حياتها ... من لمسة واحدة منه ... مجرد لمسة ... جعلتها تتحرر من قيودها ... تتحرر؟ الحرية؟ هل هذا ما أحست به فعلا؟

لمسة جيمين جعلتها امرأة باحثة عن ذاتها ... امرأة تحيا وتنطلق وتعيش ... فيزهر قلبها ، وتتورد حياتها ، ويعبق البنفسج من عنقبها ...

مين جي ... تلك المرأة الحالمة ... عادت إليها الحياة . آه منك جيمين ! انظر ما الذي فعلته لمستك الغير مقصودة بامرأة يافعة تبحث عن من يأويها)

_ "لا تذهبي .. أنا آسف .. س .. سأقوم بإطعامها .. سأعتني بها جيدا هذه المرة .. فقط .. أنت فقط ..."

_ "لمستني"

(صوت الهدوء خيم على الغرفة ... ومن دون سابق إنذار ، أفلت جيمين يدها وعاد للخلف عدة خطوات سريعة يطالع يده التي

ترتجف ... رمش عدة مرات ولم ينبس ببنت شفه ... في حين أن مين جي ما لا تزال تنظر لمكان مسكه بها ... تنظر للعلامات التي

خلفها على رخصها ... بلعت ريقها بصعوبة ... وبعد أن استوعبت ما حدث للتو ، وبعد أن رأت حالة جيمين التي أصبح عليها ... طردت كل أفكارها المشتتة ونبست)

_ "لست ذاهبة جيمين .. كنت فقط سأذهب لإحضار الطعام لك وللقطة"

(لم يرد عليها ... بل ظل واقف بمكانه ينظار يده بشرود ... لم يستوعب هو الآخر ما

حدث للتو ... فرفعت مين جي نبرة صوتها قصدا كي تلفت انتباهه وتخفف من التوتر الذي حدث)

_ "جيمين هل أنت جائع؟"

(رفع بصره ناحيتها ... وبعد مدة ، أي بعد أن عاد لواقعه نبس أخيرا قائلا)

_ "أجل"

_ "حسنا .. سوف أذهب وأحضر لك الطعام .. وللقطة أيضا"

(أردفت مين جي وهمت بالخروج بسرعة ... جلس جيمين على سريره وهو ما لا يزال يناظر يده فنبس)