♡ 2 ♡

2K 150 18
                                    

أرجوكم تعاليق جميلة مثلكم ما بين الفقرات ، ولا تنسوا الضغط على نجمة يا حلوين

.

[ في عينيه بريق ذكاء، وفي وجهه حكاية
خاصة يدركها الجميع ما عداه.

عزلته لم تكن تعني أنه لا يشعر بما حوله، بل كان يشعر بكل شيء، ويرى كل التفاصيل دون أن يخرجها للآخرين.

إنه "طفل التوحد"

الطفل الذي بدأ يكبر فأصبح في ريعان شبابه، وهو ما يزال محصوراً في عالمه.

شخصت حالته على أنها صعبة، لدرجة أن الجميع يئس من علاجه ومن إمكانية دمجه في المجتمع.

كان يسير بلا توقف وعندما تقف أمامه عثرة ما، كلعبة أو حائط أو أي شيء يتوقف عن المشي ولا يتحرك أبداً، ولو طال الوقت، حتى يميطها أحدهم من أمامه.

كان يكره أن يلمسه أحد، وبمجرد أن يحصل هذا تصيبه حالة من الهستيريا.

وبعد كل المحاولات كتب في ملفه أن هذا الطفل لا فائدة من علاجه وعليه أن يبقى في منزله، ولكن الله أراد له شيئاً آخر. ]
.
.
.
.
_ "ل ... لست أحمق ... أنا لست ... أحمق."

(ظل جيمين يردد تلك الكلمات وهو يشد على خصرها، في حين أن مين جي تحاول جاهدة

أن تبعده عنها، فصرخت في عصبية)

_ "أفلتني أيها المجنون. ماذا تظن نفسك فاعل؟"

(لكن دون جدوى، كلما حاولت هي دفعه يشد الآخر عليها بقوة ... شعر بشيء يخترق صدره فتألم ...

تاه بعيدا فعانقها بعاطفة ملتهبة ... مطبق بكل قوته عليها ... كمن يمسك خيال يخشى ذهابه.

نظرات الخوف ... الوحدة ... الرجاء ... تملأ عينيه الزرقاء.

أصيبت مين جي بالذهول والاختناق ... واتسعت حدقتا عينيها ... وانفغر فاها مصعوقا.

توقفت عن الحركة حين شعرت بيده ترتخي من قبضها على خصرها ... وأحست بقطرات

تسقط على عنقها ... فصرخت من الذعر ضانة أنه يقبلها. وبسرعة استمدت من جسدها

كل الطاقة الكفيلة بجعل جيمين طريح الأرض.
في تلك اللحظة بالذات ... تذكر جيمين

ماضيه. قبل 20 سنة ... نفس الحادث ... نفس الدفعة ... ونفس السقطة. مر من أمامه

شريط حياته الطفولية وما عاناه بمعنى الكلمة.
أصنافا من العذابالتي توجعه ويتلوى من مجرد

༻ المتوحد ༺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن