الجزء الأول

23.3K 967 381
                                    






هولا ..🖤

فوت+كومنت ومتابعة بتحفزني ..💜

فراشةٌ الجزء الأول


6:00AM

بخطواته الهادئة كعادته للإقدام علي أي شئ، دلف غرفة شقيقته الصغريّ.

تلك النائمة بفوضويةٍ علي فراشهاَ الوردي والناعم، دليلاً علي مدي ثراء عائلتها وتدليلها لها.

"أودري، هيا ملاكي الصغير، أفيقي. "

اردف حثيثاً بعدما جلس علي طرف فراشها، وبكل حنان بدأ بتحريكها نية إيقاظها من هذا السُبات الغارقة هي به.

دقيقة واثنتين، ولا يوجد ردة فعلِ منها تجاهه، فتنهد بآسي، محاولاً معها مجدداً.

" هيا أودري، لا تدعيني أستدعي والدي ليوقظكي بنفسه. "

ادرك جيداً أن هذا التهديد هو ما سيوقظها ويجعلها تتوقف عن كسلها، ليس كون والدها قاسي أو هي ترهبٌ منه، بل لأنها لن تمثل النوم عليه وستستيقظ سريعاً.

هي فقط تجد مماطلتها وسيلة لسماع صوته الحنون لفترة أطول والتشججن به.

" حسناً، لقد أفقت، هل سعيدٌ أنت الآن. "

نبست مع العبوس بشفتيها، وتعلم حق العلم ما سيبدر منه بعدها

فهو أخذها بين ذراعيه القويتين في حضن يصالحها به لإعتقاده بأنها إستائت من فعلته.

مغفل هو وغافلٌ عن تصرفاتها ناحيته.

فكان هذا مبتغاها منذ البداية، التنعم بحضنه الدافئ، فلم تدع فرصة وتشبثت به.

"لا تستائي ملاكي، لكن هذا يومكي الأول بالثانوية ولم أشأ أن تكوني متأخرة بيومٍ كهذا، ويبوخكي أبي. "

إبتعد هو عنها علي مضض منها، فهي تكره تلك اللحظة، لكن إحاطة وجهها بيديه آنستها تضايقها.

" هيا إستعدي، وأنا الآخر سأفعل، وسننزل لنتناول الفطور قبل أن أوصلكي لمدرستكي. "

أومات له بتوهان، فإبتسم لها جاعلاً قلبها يتراقص بين اضلعها بسعادة

اغلق الباب خلفه بهدوء، أما هي فتقلبت علي سريرها بفرحٍ.

" أعشق المدرسة فقط، لكنك تقوم بتوصيلي كوكي. "

نبست بصوت مكتوم بعدما دفنت وجهها بالوسادة ثم إستقامت جالسة علي فراشها مخرجة أنفاسها المحبطة.

 𝐁𝐮𝐭𝐭𝐞𝐫𝐟𝐥𝐲  ∆ 𝐉𝐉𝐊 +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن