اساور النرجس الفصل العاشر
تحسس اثر الفقدان يشبه تفاصيل زمن انزلق بخفه امام عينيك ، "سهر زوجتي الآن"
وجسور الذي ابى الاهتزاز استرجع وجهها الهارب يوم امس .. فقط يوم امس كان يمسكها
بيديه هاتين مثل عصفورة ناعمه افلتها قبل ان يحتويها بإحكامالخساره صدمه ماجت بعنف اسود في عيني جسور ناظرا ل قصي يلوك الكلماته بتذوق ،
تذوق سيحشرة كالعلقم في فمه الان ، فجاة توباز وقفت بينه وبين قصي كفيها تشد على
مقدمة قميص اخيها كأنها تستعيده من غياهب غضبه الذي رأته يتقد ويحرقه قبل ان
يحرق الذي امامه" جسور .. جسور ..انا احدثك ..
تحاول استعادته جذب انتباهه وعينيه تنفثان النار صوب غريمه لا يرى سوى حرقة قلبه حتى همست بصوت لا يسمعه سواهما
: لا تفعل لا تؤذها .. اي رد فعل منك سيؤذيها ويحرقكما معاً "كفيه امسكت ذراعي اخته بعنف وتكلم اخيرا بوحشية : اؤذيها .. انا اؤذيها ماذا عن ...
لم يكمل واخته تمنعه متوسله ان يكف و يتراجع ،
احس بارتجاف جسدها تحت ضغط كفيه
غمغم وعينيه تتسع بدهشه يحسبها خائفه والخوف غير وارد بينما هو يقف هنا
: لما ترتجفين .. وانا هنا ..قاطعته بحده تتقصدها ليسمع من حولها وهي تفلت قميصه
: لاني غاضبه ..حد القتل الان .. لكنه لن ينفع سهر .سمعت الشيخ خلفهم يقول بصوت مربت على هياج الطرفين
: العن الشيطان وانت كذلك يا ابنتي .. واتركي لقاء صديقتك ليوم اخر ..هنا تدخلت عفاف بكلمة الحسم فتتحرك لتقف في مواجه الرجل الاخر
: انت الشيخ الذي عقد الزواج بينهم .. مؤكد لم يخبرك ان البنت ترفض هذه الزيجه "" لا تتدخلي عفاف .. انا احترمك احتراماً لمقام زوجك عندي .."
كان هذا صوت زياد مضطرباً والموقف ينقلب ضده بطريقة سريعه هوجاء بينما هتف جسور
وهو يخرج عن طوره منتفضاً يتحرك خطوة صوب زياد فتتمسك توباز به لاعنه تسلله خلفها ..
لاعنه انها لم تصدق مشاعره لسهر والتي تتقد منه بكل حركة وفورة وكلمه وهو يصيح به" تباً .. توقف عن حشر نفسك واتركه يرد .. اتركه ..
صاح به زياد غاضبا " غادر انت واختك والا اقسم سأعلمك الأصول "
تتوسل توباز بصوت خفيض ورعبها اتسع ان يحدث اكثر مما حدث " لنغادر جسور
حدق بها برفض والوحشية في صوته ارعدت اطرافها : نغادر ..
قاطعته تلعن شياطينه التي استولت على كل الموقف فيكاد يحرق كل شيء حتى سهر
: نعم نغادر .. لن تساعد اياً منا ورأسك يشتعل بالغضب هكذا .
غمغمت عفاف وهي الاكثر سيطره بينهم جميعاً تواصل هجومها بعقل يستوعب ويدرك ويرد
" هذا زواج باطل .. سهر لم تقبل ب ابنك ورفضك رؤيتها لنا يثبت ذلك لكن لا بأس ..
توعدت ثم صمتت للحظه ونظراتها اتجهت صوب زياد مردفه
: عمها ابراهيم من يتصرف .. سأتصل به واطلعه على كل شيء "
أنت تقرأ
اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء
Любовные романыهي معابر الشوق لنور الحياة حين ظنوا أن الحب جنون .. والقلوب تفقد اتساعها .. والشوق مُحرم فباغتهم بأتساع جنونه وكل الأشياء الجميلة