الفصل السادس عشر
اساور النرجس الفصل السادس عشر
هفوة صغيره من اربع حروف لكنها بحجم عمر كامل .. عذاب لا يشبه سوى نفسه بينما هي وجه لوجه معه . حرارة اللهفة واللمسة والمشاعر المحمومة أختفت كومضه في لحظة إدراك ..فتجمدت توباز وأتسعت عيناها ذهبيتان داكنتان بالمشاعر تحدقانه بصدمة
كليهما مدرك برعب لما ؟ ومن ذكر بينهما
همست أسمه والعاطفة تستجديه التروي : أيهم .
لحظة عصيبة والذي اتى بعدها خشونته ، صلابته والغضب كلها تأمرات ضد نعومتها بين ذراعيه .. أتون قدح نارا في لحظة حتى امتلكته رغبة مرعبه ان يؤذيها وهي تحت سيطرته المطلقة لكن فرق القوة بين الرجل وزوجته ليس انتصار .حبات العرق تفصدت على جبينه وهو يطحن غضبه ونظراته تسمرها وهي مطوقة بكُله .. صدره يعلو يهبط ليس بفعل العاطفة التي كادت ان تجرفهم قبل لحظات بل موجة مجنونه من الغيره الجافة القاسية تركبه لينتقم منها ومن شهاب و ماضيها الذي لا تبرح تتمسك به .
قفز من السرير كالملسوع يبتعد ل أقصى ركن في الغرفة.. وما فيه كسيل الحمم سيكسرها كسرا بيديه هاتين ..حطم وبعثر بغضب كالجحيم كل ما وصلت الية يداه .. يدور حول نفسه يكابد الأمرين فلا يلتفت اليها فيعود ويكمل ما بدأه ليعاقبها .. يؤذيها .. يجعلها تتذوق شيء مما فيه وربما أكثر .. يحرقها كما أحرقته للتو.
شعر بها تتبعه.. تدنو منه تهمس بصوت مضطرب تحاول
" ايهم أرجوك لا تدر وجهك عني .. لا تفعل .. لم أعنيه مطلقاً .. لا ..
تلكأت وتحشرج صوتها يشعر بها خلفه وهي تتابع بنفس يختنق " لا ادري كيف ونطقة هفوة غير ......
انحشرت كلماتها مع النفس في صدرها وهو يلتف اليها يمسكها من ذراعيها ويدفعها بعنف مجنون صوب الحائط يحتجزها بل يحشرها حتى شعرت بأنين ألم يصعد من جوفها الى حلقها .. وعينيها جاحظتان برعب فتتعلق نظراتها على عينيه التي يمزقها الغضب ترى فيهما حكم الخيانه ..
تحرك رأسها برفض الإستنتاج تحاول الحديث فينهرها
" أششششش ولا كلمة توباز ولا كلمة تبرر ما سمعته .. ولا كلمةصوت طرق على الباب .. والدته تسأله أن حدث شيء .. هتف يرد ب لاشيء بصوت لايشبة صوته.. بينما أصابعه تحفر ذراعيها فلا يلتفت للألم المرتسم على ملامحها وهي تحاول بأصرار
" لا تفعل .. لا تفعل ايهم .. هفوة اقسم لك لم أعني ش.......
لكنه لا يستمع ولا يرى سوى أثر طعنتها لكبرياءه .. فيميل نحوها يهتف بشراسة غيرته وإنتفاضة رجولته
" هل تفكرين به وانتِ معي .. أنطقي .. هل تفعلين "
تهز رأسها نفياً امام عينيه وتتبع نفيها بالقسم ثم تخفض وجهها تعباً وضعفاً من فرط إنفعالاتها .. فشعرت بكفه خشنه تشد شعرها ليرفع وجهها أمام وجهه .. هامساً بنبرة وحشية
" والله وقسماَ بذاته لولا رحمته لما رحمتك يا توباز .. لما رحمتك "
إرتعد جسدها .. كأرتعاد نبضه اللحظة فلا يبالي ولا يفتر شيء مما فيه
" كل شيء يمضي شئت ام أبيت .. لكنك عنيدة كطفلة غبيه وهذا ما أفقدك عقلك بماض مات .. مات .. يا توباز .. وترفضين تصديق ذلك .. تعيشين على هامشها مخدوعة حتى النخاع باخلاص لا مبرر .. وبقيت انتي خلف خطوط الحياة تنظرين .. سعادتك ليست سوى بؤس لغيرك وانت تتعلقين بوهم .. لا تنقلي وهمك لحجري يا توباز لاني اقتلكما معاً "
ثم افلتها بعنف جامح وابتعد خطوة دون ان يعتقها من جحافل توعده ..
شعور الظلم انطقها وجعاً " لم افعل ولن افعل ... انا لست خائنة ولا حتى في لحظة تفكير "
شخر ساخرا وهو يعود اليها فتجفل وتلتصق بالحائط خلفها من جديد
" نعم واضح واسمه ينفلت ب.........
كز على اسنانه ثم زمجر بشراسه وابتعد عنها .. ابتعد وكله ينتفض .. سيقتلها .. يؤديها ان بقي لحظة اخرى ..
تحرك صوب الخزانه بكفين هائجتين يخرج قميص ليرتديه ..بينما تقول بيأس
" انت تظلمني "
" فكري بكلامك قبل ان تتحدثي ام فقدتي ميزة التفكير ايضا "
أنت تقرأ
اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء
Romansaهي معابر الشوق لنور الحياة حين ظنوا أن الحب جنون .. والقلوب تفقد اتساعها .. والشوق مُحرم فباغتهم بأتساع جنونه وكل الأشياء الجميلة