الفصل السابع عشر

133 4 0
                                    

الفصل السابع عشر

" الى اين؟"

توباز أنقبض قلبها .. ورعب المواجهة شيء حاولت الهرب منه .. رباه مذ متى وهي ضعيفة امام المواجهه ! مذ متى تهرب !
اقفل الباب خلفه ثم تقدم نحوها كان يرتدي ملابس غير رسميه و وجهه قناع من الغضب يكرر سؤاله بهدوء حذر
تسارعت أنفاسها وهي تنظر اليه حاولت ان تنطق شيء فنال العجز منها .. لتخفض وجهها حين اصبح امامها ثم همست

" انا راحله "

" تهربين "

أومأت نفياً واضافت بأنين مذبوح وهي ترفع وجهها " توقف يا ايهم .."
" هل كرهتني بسبب ليلة أمس"

توسلتة " أرجوك لا تضع الأفعال بغير أسبابها "

رفع حاجبية وقال ساخرا " حقاً .. اذن نوريني يا ابنة السلطان "

يجف فمها وهي تطالع سخريتة و الفطنة التي تلتمع في عينيه يدرك كل شيء ومع ذلك يجرها للأعتراف فقالت بإضطراب
" لأنك ستكرهني .. قد يبدو ما افعله خاطئاً وغبياً .. لكنه الأجدى .."

رفع حاجباً وهي توترت اكثر " وحين تتركينني ببساطه .. انا لن أكرهك بعدها !!"

خيم صمت ثقيل .. وعينيه لا تحيد عن وجهها كأنه يحفر تقاسيمها في قلبه ويعذبها اكثر .. قد يعتقد البعض ان خيار الهروب سهل وهذا بعضه ليس حقيقه .. هنام ايضا خسران الثقه والطمأنينة وتبقى كثير من الأسئلة عالقه بلا أجابه .. فهروبك من نفسك وهم لا ادراك له .

حين طال صمتها حثها ان تجيبه وصدره يتشنج بثقل كأنها تركته بلا أنفاس .. هي اتخذت قرارها اذن تعرف خيارها وتعرف ما هي مقدمه عليه و تبريرها له بالكراهيه في توقيت كهذا .. بعد ليلة امس و خشونتة الغاضبة معها .. تترك اثر الخيبة عليهما معاً .. ام ببساطه فقدت الثقه بحياتها معه ..

مع هذا الخاطر أحس ان كل شيء أنفلت من يده .. و عينيها تنضحان بمزيد من الحزن قال بصوت مختنق خشن
" انا زوجك و رؤيتك تقررين و تنفذين تبين مقدار ما أعنيه لك حقاً ... "

هزت توباز رأسها نفياً دون ان تفتح عينيها تجيبه بصوت ينتحب " انا مشوشة جدا لأقول ما في قلبي .. مذهولة اكثر حتى أجعلك تفهمني .."

طالعها أيهم بعينين مظلمتين .. هتف بحدة
" هراء .. صمت لحظة يتنفس بعنف ثم تابع
" هراء انت فقط تهربين ،، لا تنتظرين حتى الهدوء لتفهمي ما بي .. وما بك .. "

عيناه تخترقان عينيها بقوة غضبه لا شيء مما تقوله يجدي .. الوقوف هنا ليس للتفاهم حتى بل ليعرف سبب الفراق فهي لم تترك فسحة لبناء جسر التفاهم .. هي فقط اختارت الضفة وتنتظر ان تدير وجهها وترحل بكل بساطه
اضاف بصوت اكثر قسوه وهو يدنو منها

" ليكن بعلمك توباز انا لا أؤمن بالاعتزال .. والهجران خيارا لتقييم ما عندك وما بك .. هذه كذبه سخيفه يصدقها العاجز عن معرفة قيمته .. وانت لم تكوني بهذا الضعف ..
الحيرة رسمت ملامحه .. فأشفقت عليه بما تسببه له ثم يضيف
: - هل المتك خيانة شهاب الى هذا الحد لتفرطي بشجاعتك وثقتك بنفسك ......
انفاسها انحشرت في جوفها فابلتعت ريقها بصعوبه تطالعها بعينين مترقبتين حائرتين .. ما بها ؟؟ هي عاجزه عن فهم ما بها .. فكيف تفهم ما به .. انه ينكأ كل شيء مؤلم في حياتها ..
عاتبته بفيض من الم
" انت لا تستمع الى ما اقوله .. انا مشوشه مذ........

اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن