الفصل الخامس عشر

137 3 0
                                    

الفصل الخامس عشر .....

كلمة تعريف لم يتوقع تموز سماعها والحياة لا تلعب بانصاف فينظر بدهشه صوب ريحان .. يستقصي ردها .. تأكديها او نفيها ..وحين وجدها بنفس حالته تنظر صوب كريم .. امسك بذراعها وشدها بعنف نحوه .. جذبها الى حد خطير ترك صاحب الاعلان يقف ممهورا بالذهول وعيني تموز تنسكب في عيني ريحانته ويحترق

" ما الذي يقوله هذا .. "
عربد الاخر وتموز لم يظهر له الاحترام المفروض .. وكيف يستطيع بينما بوغت تموز بهذه الجديه التي احرقت كل سفنه .. ستكون غلطة عمره لو انها اصبحت لرجل اخر ..

هزها ويهتف بها بخشونه " انطقي ؟ هل هو خطيبك ؟"

ما زالت ريحان تفكر كيف تفسر لنفسها .. كيف تفسر له على وجه الخصوص ما يجري هنا هل تصدق هذا الاهتمام .. احتراقه وثورته وتلك الخشونه الغامضه انفجرت .. في تعبير غير متحكم به نحوها
هل تبتهج .. ام تهرب ام ماذا ؟
اخفضت وجهها .. وكانت تلك حركه غير صحيحه اصابت قلب تموز برعب صريح فافلت ذراعها والذهول يصرعه هامسا اسمها ان تنقذه مما يظنه
" ريحان ".
ما زالت عينيه صوب ريحان التي عادت ترفع نظراتها اليه وليتها استطاعت كتمان مشاعرها فلا تكون شفافه لكنها تعرف نفسها مكشوفه
هنا تدخل كريم تدخل غير مرغوب فيه وهو يباغت تموز يدفعه من كتفه .. فترنج الاخر خطوه بينما هو منشغلاً بالحقيقه يبحث عنها .. وصمتها يقتله .. دار حول نفسه صدره يعلو يهبط بغضب مكتوم شنج كل خلاياه متناسياً وجود الاخر تماماً ثم التفت ينظر صوبها لاحظها حين هم كريم بمواجهته شهقت وسارعت تقف بينهم .. بجسدها الضئيل حتى كاد يلامسها الاخر فتشتعل عيناه وهي تهمس
"كلا .. كلا كريم .. الامر بيني وبين السيد تموز ."

لم يبدو انه يلين بل يريد توضيح وتبرير لا يملك الحق فيه فاضافت ببطأ ترتجي تغيير الموقف
" أرجوك " توسلته بينما قلبها يرتعش بين اضلعها .. رباه انها تضيع..

وفي تلك اللحظة تماماً انتفض تموز يمسك بذراعها ويشدها لتلتفت اليه بينما ينظر لكريم بتحدي
" لا تتوسليه اجيبي فقط هل هو خطيبك .. انطقي "

تلك اللحظة شخر كريم ساخرا .. فأفلت كل شيء من يد تموز وانهار ضبط اعصابه .. زمجره وخطوة واحده .. امسك بكريم من ياقة قميصه بعنف جعل ريحان ترتعب رعب حقيقي وهي تقفز بينهم تهتف بصوت يختنق

" كلا كلا ليس خطيبي.. توقفا لن احتمل .. تموز .. تموز .. ارجوك !"

افلته تموز .. اما كريم فقد وصلته الاجابه قاطعه هذه المره .. وبما بقي له من كبرياء نظر اليها فمالت نظراتها معتذرة ووجه يمتقع بغضب وخيبه ثم هز رأسه وهو يهمس كانه يتوعد

" حسناً .. لقد فهمت .. فهمت .. متمكنه ان تظهري بوجهين ريحان "

اتسعت عينيها لا تصدق ما تسمعه .. كيف تبدل حالة من في لحظة وكانه ليس الرجل الناضج الذي تعرفه .. بدى كانه شخص اخر وهو يلتف مغادراً
كف تموز امسكت بذراعها يقودها ويهمس من بين اسنانه بشراسه
" لقد فهم هو .. لكن انا لم افهم .. كيف يظهر ويدعي انه خطيبك؟"

اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن