الفصل الرابع ..
الخرافة هي البحث عن تفاصيل الماضي لتعيده
"هل لديك اعداء كثر .. اينما تذهب تلحقك الحوادث "
قالت هذا مؤنبه بينما تجلس على حافة السرير ما ان دخل تموز الى الغرفه يتبعه متين
حتى انفلت لسانها من عقاله .. تاركتاً متين ينظر في ظهر رئيسة يتطلع الى رد فعله على
هذا الهجوم ..
ولم يكن بعيدا عن الذهول .. راقبها تضيف بلا رتوش
" لقد اثرت ذعري لا اصدق انك سمحت لهم بضربك .. اما كان بامكانك الدفاع عن نفسك قليلاً "
غمغم متين بنبرة ساخره بعد ان اثارت قلقهم حين حملها وهي تستجدي انفاسها بينما يراها الان تعود لسابق عهدها
" انها بخير تماما "
عقدت حاجبيها ورمقته حانقه
" بالطبع انا بخير ..
ورفعت ذراعها صوب تموز
: ثم هل انت جاد لقد حاولت مساعدته .، فتلقى الضربات بدلا عني .. الا ترى حالته "غامت ملامحها بأسى ترى تموز وقد علقت ذراعه على صدره بحامل ..يبدو مرهقاً لكنه
يقف بصبر .. يتأملها بتمعن وتفكير
الالم الذي نالة .. والرضوض التي اذت كتفة وذراعه لم تكن شيء امام رؤيته لها تموت من اجل أنفاسها .. وشيء من الدماء لوث وجنتها اليسرى كانت خدوش سيئة أصابتها حين دفعها احد المهاجمين ورماها على الارض بعنف
ولما هرع اليها ليطمئن عليها.. فوجئ بها تنكمش مبتعده فطلب من متين حملها للمشفى
قاومت .. بدى شيء غير متوقع .. لكن ضعفها تركها بلا حيلة .. ومع ذلك اصرت على انها بخير
بالحرف الواحد كانت تقول انها ستكون بخير ..
غادر متين وهو يتمتم بضع كلمات ل تموز الذي اومأ إيجابا واضاف بهدوء " سانتظر تأكيدا"
اعاد انتباهه اليها بتمعن جعلها تشعر بتوتر عميق
" هل كنتِ خائفة "
سؤال تسلسل بهدوء ليخيم بسكون استغراب بينهم .. لا يمكن ان تنفذ من فراسة تموز
لكنها اعزت سؤاله للفضول .. رغم ان نظراته قالت شكوك اخرى
" مؤكد واي شخص يرى كل هذا العنف ولن يخاف "
" الهذا اصبتي بنوبة ضيق واختناق ؟ "
تجمدت بعينين متسعتين تنظر اليه .. كشف كل شيء وكأنه عايش تفاصيل حياتها ..
ثم لما يتحدث بهذا الارتياح وكانه شيء عابر ..
كانت تحتاج ان تضيف شيء يكسر الصمت ويخفف التوتر الذي اصبح يصدر منها كانها رادار تشويش فسارعت تضيف بصوت حرج" انا بخير الان .. لكن الن تبلغ الشرطه"
هنا علمت انها اخطأت بتلك الاضافه الصغيرة و المهمه عن الشرطه رغم سلامة نواياها قد يساء فهمها وقد حصل لربما بقدر معين مع تموز لكن مع متين الموضوع اخذ يدور في عقلة كأن مهمته في الحياة هي اتهامها
تجاوز تموز محاولتها الواهيه لتغطية سؤاله واصر على معرفة الاجابه
" هل تتعرضين لنوبات اختناق في مواقف الذعر او العنف"ولم يتوقع الرد الذي حصل عليه .. لن يشعر بالملل مع استجابتها السريعه وصراحتها
" لما انت مُصر لتعرف الاجابه "" هل يزعجك الامر جدا ان عرفت شيء عنك "
ضحكت وهي تقف دون ان تقترب منه
" انت تعرف كل شيء بالفعل "
أنت تقرأ
اساور النرجس الجزء الثانى من سلسلة المرايا لكاتبة أسماء
Romanceهي معابر الشوق لنور الحياة حين ظنوا أن الحب جنون .. والقلوب تفقد اتساعها .. والشوق مُحرم فباغتهم بأتساع جنونه وكل الأشياء الجميلة