الملك الثلاثيني والقاصر

البداية

_عاصمة مملكة مين_
يجلس ذلك الوسيم على تلك الكنبة الفاخرة يحتسي النبيذ الأحمر القاتم كلون الدم يطلع على أمور مملكته، بينما وزيره و الجنرال يرتجفان خوفا فهو معروف بقسوته و بروده، لم يمر وقت طويل حتى زمجر الملك شوقا قائلا:«ألم تجدو القذرين الذين يهددون أمن شعبي؟» لم يقدر الرجلان على إجابة سؤال السيد مين فاستأذنا منه للخروج أو الهروب، أرخى البارد جسده على الأريكة حتى سمع فتح الباب و كان من دخل أخوه و مستشاره جيهوب و معه سير ذاتية و لوحات لأميرات و نبيلات ليقنع أخاه بالزواج أردف جيهوب قائلا:« من فضلك يا يونقي تزوج أريد أن أرى أولادك» تحدث شوقا ساخرا:«تذكرني بحديث عجوز لابنها» تحدث جيهوب بدرامية:«آه!! يا ليتني تزوجت قبلك» صرخ شوقا قائلا:«أيها اللعين أخرج قبل أن أسفك دمك و أشربه» هرول جيهوب إلى الخارج قبل يرى جثته و دماءه
_إقليم إيون_
يجري هيوجونغ وراء شقيقته سليستيا بعدما ضربته و حرّضت أبناءه عليه:«سليستيا أيتها اللعينة إنتظري حتى أصل إليكِ» فجأة إختبأت الصغرى وراء والدها و هي ترفع أصبعها الوسطى لشقيقها و الآخرون يضحكون عليهما فجأة قال السيد إيون:«كلكم تعلمون أني لا أريد تزويج مدللتي و لهذا سأبقيها في القصر حتى أجد الرجل المناسب» عبست سليستيا قائلة:«أبا، لا أريد العيش طول حياتي في هذا القصر» أردف الحاكم إيون:«صغيرتي تعلمين أني أحبك جدا و أني أخاف عليك لجمالك،......حان موعد نومك الآن» ذهبت سليستيا و هي تضرب الأرض بقدمها من الغيض و الجميع يضحكون بشدة عليها و على لطافتها و عفويتها و قلبها الكبير الواسع رغم ذلك فهي لم تحب أحدا من قبل
_في تلك الليلة_
تلهث تلك الفتاة الملقاة على السرير من التعب بينما ذلك البارد يحتسي النبيذ في الشرفة عاري الصدر يتمتع بجمال القمر الذي ينعكس ضوؤه على تلك الورود البيضاء فتعطي جمالا خلابا لتلك الحديقة الملكية فجأة ألقى ذلك القاسي تلك الكأس فتحطمت إلى زجاج متناثر لم يهتم بألمه من ذلك الزجاج و ارتدى ثيابه و خرج و طلب من رئيسة الخدم مساعدتها في الخروج من غرفته وتنظيفها من القذارة التي حدثت و توجه إلى ميدان المبارزة ونزع معطفه الملكي و رماه على الأرض و بدأ بالتدرب و ذلك العرق الذي يتصبب منه لم يزده سوى إثارة وهو يتدرب يتمتم ببعض الكلمات:«النساء عاهرات لا يهمهن سوى المال و الحكم، ساقطات، لم يخلقن سوى لتلبية طلبات الرجال الجنسية، لا تهمهن المشاعر لم و لن أحب امرأة في حياتي حتى و لو كلفني هذا مُلكي و أغلى ما أملك»