أخيرا وجدتك، عشيقتي

803 33 0
                                    

حمل السيد مين ابنته متوجها نحو السلالم ليسمع صوت الإمبراطور
يونقي:
«أرى أن لديك شيئا مهما لم يراه أحد من قبل؟!» نظر لها شوقا من الأعلى للأسفل و قدماها تلتف حو خصر والدها و يداها حول عنقه زاد تشبثها بأبيها خوفا من نبرة الآخر لقد عرفته هي تحفظ الأصوات و الظلال لقد تعرفت عليه بدأت دموعها في السقوط معلنة عن قلقها
و خوفها من يونقي لاحظ والدها دموعها التي بللت قميصه بدأ
بالتربيت على ظهرها و يده الأخرى حول خصرها تحميها من السقوط:
«ما بك يا صغيرتي لما هذه الدموع تسقط إنها تؤلم قلبي؟!» بدأت تشهق بصوت عال و كرستالاتها تسقط بدون توقف لتوقف ذلك و
تقول مع بعض الشهقات اللطيفة:
«الرجل الغامض يريد التهامي إنه هنا!!» فوجئ إيون من كلامها
فهل يمكن أن يكون الشخص الذي تتحدث عنه هو أحد النبلاء، قال لها متسائلا عن هذا الغامض:
«أين هو؟ أشيري عليه و سأعرفه!» أدارت برأسها فترى ظل بطلنا أمام و ترفع بصرها لتتذكر تلك المعالم رغم عدم رؤيتها له بوضوح لترفع
يدها بقلق و خوف لتؤشر على الإمبراطور و تعيد برأسها على صدر
والدها و أغمضت عينيها لتصرخ:
«هذا هو الرجل الغامض!!» صدم والدها و كذلك إخوتها و والدتها
فالغامض الذي تعدى على مدللتهم هو الإمبراطور مين نفسه
نظر إيون إلى يونقي بعدم تصديق أما شوقا فقد ابتسم بجانبية
و نطق بكل برود:
«نعم أنا من تعديت على ابنتك لقد كانت لطيفة حقا!» اقشعر جسد بطلتنا لكلامه هذا نهض كل من في القاعة من الصدمة و منهم والدته
و خالته و هناك من يغلي من الغيرة نعم إنها منجي لقد كانت تضغط
على فستانها من الغيض لم تحتمل تغزل الأكبر بالصغرى،
تابع شوقا كلامه:
«لقد كانت حلوة جدا و عنقها كان كحديقة من الورد عبق الرائحة
لكنه أصبح محروقا و أزهاره مقتطفة لكن لا تزال الرائحة
العطرة،
لقد امتلأ بعلاماتي البنفسجية و الزرقاء أظن أنها لا تزال للآن،
أنزلها أريد أن أتحدث معها!» أنزلها إيون فليس بمقدوره أن ينطق
حرفا و سليستيا تعلم بذلك نزلت و اقتربت من بطلنا
مترددة عندما اقتربت منه على بعد خطوتين أمسك خصرها
و وضع يده الأخرى على مؤخرة رأسها ليرفعها ثم يقبلها أمام الجميع
:«أهذا مين يونقي القاسي؟!»
:«لا يعقل أنه هو!!»
:«لكن هل يحبها؟!»
:«أظن أنها غير مرتاحة له!؟»
:«كيف هذا و كل النساء يتمنونه؟!»
يقبلها بشغف و هي تحاول إبعاده لكن يديها لا تقدر على شيء
أمام قوته و جسده الضخم انزعج من حركتها الزائدة ليحكم قبضته
بقوة على خصرها لتتألم، فصل القبلة بعد ثمان دقائق لينظر في عينيها
متخدرا من مذاق شفيتيها اللتان تشبها الكرز الممزوج بالنبيذ الذي
يحبه لقد أصبحت هي نبيذه هي من استطاعت أن تجعله يثمل
و لم يجعله كذلك أشد أنواع النبيذ.
_ما الذي سيفعله شوقا؟_
_و هل ستقبل سليستيا به؟_
_و هل ستقبل والدته بفتاة تصغره ب16؟_

الملك الثلاثيني والقاصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن