إقليم إيون
تعالت شهقات تلك الصغيرة وهي تحتضن والدها بعد إخبارها له بما في قلبها،وقد أفرغت مافيه حتى ارتاحت من حمله ونطقت بجملتها:«ليس خطئي أريد حريتي»هز الأب رأسه بقلة حيلة فهو يعرف عناد ابنته،وضعها في سريرها لتنام لكن ليس هذا السبب بل ليسألها عن العلامات التي على رقبتها،قالت أنه رجل ضخم البنية لكنها لم ترى وجهه بوضوح رغم ضوء القمر المنبعث منه فهم السيد إيون عندها أن ابنته أُعتدي عليها ليس ذلك بإرادتها،خرج بعد تأكده من أنها نامت وهو يتوعد للذي تحرش بابنته بأشد عذاب،لكنه لايعلم أن من فعل ذلك هو الإمبراطور مين يونغي فهو لن يجرأ أن ينطق بحرف أمام قوة يونغي و حدته الممزوجة بالبرود و العصبية الزائدة فهو يحصل على ما يريد.
مملكة مين
يجلس في تلك الغرفة العملاقة وحوله الجواري يحاولن إغراءه بكل الطرق الممكنة،هيهات فهو لن ينظر حتى لهن كيف وقلبه قد ضاع في غرامها؟كيف و أن حياته قد أصبحت بين يديها؟كيف وهو لا يكاد ينام إلا وتذكر ملامحها التي توقعه في هيامها بل هوسها؟إن الحب يا سادة، فإذا أحب الرجل امرأة لم يرى سواها في هذا العالم القذر،إن الهيام لا يولد هكذا بل يأتي من القلبين الطاهرين اللذين يقسمان على الحب و الوفاء والصدق،هذا هو الحب على أصوله ليس لأجل المال و المنصب و الجنس أو الجسد و الجمال،قد تسألونني لما هو لم يرى منها سوى جمالها لا لقد أعجبه خجلها و أعجبه أنها لم تتعرى له كأي أنثى عرفها و لكنه كلما تذكر خوفها منه يجن جنونه هو يحاول تغيير نفسه لأجلها للقائهما القادم وفيه سيأخذها معه بدون موافقة أي أحد حتى لو كان هذا على حساب والدته،كما تسمعون والدته له أم تعيش في قصر خاص بها لكي لا تتدخل في أمور الحكم و لحمايتها من أعدائه،لكن السبب الرئيسي هو رغبتها في تزويجه لابنة أختها"لي منجي"كرهها شوقا من الصغر لالتصاقها به كالعلكة. من جهة أخرى جيهوب يتحسر على الكذبة البيضاء التي قالها لأخيه هو يعرفها لكنه لم يتمكن من إخبار أخيه خوفا من مصائبه لحد راها في أحد اللقاءات مع دونغ ووك شقيقها الأكبر الأربعيني نعم أربعيني هو أكبر أبناء والده هو مستشاره في كل شيء حتى هو تتدلل عليه بطلتنا،تسلل جيهوب لغرفة أخيه بهدوء ليقرأ مذكراته التي كتب بالتأكيد فيها عنها،فتح الدرج بحذر فإذا به يسمع صوتا غاضبا وراءه يقول:«أنسيت ما أخبرتك إياه عن هذه العادة؟!»ابتلع جيهوب ريقه وهو يبتسم بتوتر و هو يستدير ليرى أخاه الذي خرج لتوه من الحمام و عضلاته السداسية بارزة تزيده إثارة إضافة إلى شعره المبلل الذي تتساقط منه قطرات المياه لتعطي منظرا كاللوحة لن يتكرر أبدا مع وجهه ذي التعابير الحادة الغاضبة الباردة،قال جيهوب وهو يتعرق من الخوف:«أخي العزيز الغالي،لم أكن أقصد ذلك ما أردت أن أعلمك أن أمي أتت مع خالتي و منجي للزيارة فقط..»قال يونق وهو يجفف شعره بالمنشفة:«أخبرهم أني قادم بعد قليل»جرى جيهوب إلى الأسفل بأقصى سرعة فقد رأى انزعاجه عند نطق اسم منجي،ارتدى ملابسه الملكية و نزل لعندهم لشرب الشاي معهم لكنه لا يريد رؤية تلك العاهرة كما يسميها يريد إشباع نفسه فقط من معشوقته لا يهمه أحد غيرها،جلس على تلك المائدة يترأسها بينما بادرت منجي بالحديث:«كيف حالك ملكي يونقي♡؟»بنبرة دالة على السؤال،لم تتلقى سوى نظرة قاتلة من بطلنا ضرب بعدها الطاولة وقد قال:«لست جائعا بالعافية»تبعه جيهوب و قد التقط تفاحة لأكلها لجوعه وهو في داخله يلعن ملكه الكاره لكل النساء إلا الصغرى.
إقليم إيون
تأكل حلواها المفضلة وهي تقبل خد أخيها تعبر في هذه القبلة عن امتنانها له وهي جالسة في حضنه وهناك من يشتعل من الغيرة،يونا زوجته وقد شعر بذلك لذا قربها له و قبلها بعمق والصغرى لا تزال في مكانها وهي تغمض أعينها وتتذمر من رومانسية أخيها فهي لا تحب هذه الأشياء التي لا تعرف عنها شيءً لا تحتمل رؤية القبل واللمسات الحميمية التي يقال لها أنها من تأتي بالأطفال وهم لا يعلمون أنها تعلم كل شيء فقد أخبرتها هيونا زوجة أخيها هيوجونغ فهي مقربة منها.
لم أتوقع أن أكتبها لكن،
يتبع....
أنت تقرأ
الملك الثلاثيني والقاصر
Ficción histórica_الوصف_ الملك مين يونقي رجل قاس لم يحب امرأة في حياته تحيطه الجواري و الأميرات من كل الجهات يملك الأرض كلها يمكننا أن نصفه بالإمبراطور. كانغ سليستيا بنت أحد الولاة على منطقة من حكم الإمبراطور مين عمرها 16 بيضاء البشرة منحوتة الجسم ذات شعر طويل كستن...