_مملكة مين_
يترجى أخاه أن يسمح له بأكمال هذه العلاقة،
صرخ شوقا قائلا له:
«حسنا يا جيهوب كما تريد و خذها معك إلى الحفل!!»
بدأ الأخير يبكي فرحا و يقفز وهو يقول:
«أخيرا تستطيع فاريا أن تكون معي في كل مكان!!»
للحظة تذكر يونقي أن والدته أجبرته أن تكون منجي شريكته في الحفل فبدأ يضغط على كأس النبيذ حتى انكسر في يده التي أصبحت دامية،
فزع جيهوب من صوت التكسير فخرج مسرعا من مكتب أخيه خوفا من غضبه،بعد لحظات دخلت منجي دون طرق الباب وهي ترتدي فستانا مكشوف الصدر بشدة و بدأت تتدلع في كلامها وهي تسأل الآخر:
«ما رأيك أيها الإمبراطور في فستاني الذي سأذهب به للحفل؟»
كاد شوقا يقص لسانها لكنه تحكم في أعصابه و نهض بكل برود متوجها نحوها هذا ما كانت تظنه لكنه فاجأها بتخطيه لها وعند خروجه قال موجها كلامه إليها:
«لا دخل لي في أي شيء يخصك ولو كان الأمر بيدي لكنت ذهبت بدون شريك للحفل»
اخترقت كلماته قلبها كالسهم إنها تحبه منذ الطفولة لكنها لا تهمه أصلا
لو علمت أن قلبه أخذ من الصغرى لجن جنونها
يمشي في ذلك الرواق وهو يفكر بمحبوبته،
هل سيراها؟أكتب له القدر أن يراها؟
لا يهمه سوى إشباع نفسه منها يريد جعلها ملكه رغم عدم معرفته إن كانت عذراء أم لا،
لاكنه رغم كل الصعاب سيُبقيها في قلبه حتى مماته وإن لم يكن له ولي عهد لا يهمه سوى معشوقته،
_في المساء_
يركب تلك العربة التي ستقله بمفرده إلى إقليم إيون،
نعم يا سادة إقليم إيون لكن لن يسمح السيد إيون بكل تأكيد لابنته المدللة بالخروج و حضور الحفل لكن الكوابيس التي تراودها عن الرجل الغامض لا تجعلها تترك أحد إلا و تشبثت به، أصبح بطلنا كالفوبيا لديها لا تتحمل رؤيته في منامها فما بالك عن الواقع
ستصيبها نوبة هلع هستيرية لو عرفته.
يدخل تلك القاعة بهيبته والجميع ينحني له خوفا منه كل النساء و النبيلات حتى الخادمات في هذه القاعة يردن و لو نظرة منه
تقدم السيد إيون يرحب بأهم ضيف لديه ليطلب من أحد النادلين أن يوجهه لمقعده الذي خصصه لجلالته،
أصبحت النبيلات تحطنه من كل جهة أملا في أن ينظر لإحداهن
هيهات فهو حتى لن يرفع رأسه ليختار شريكته في الرقص
في هذه الأثناء وصلت والدة القيصر مين يونقي مع أختها و منجي
وما إن وقع المشهد على الأخيرة حتى كادت تغلي من الغيرة
توجهت إليهن و قالت:
«إبتعدن أنا شريكته في الحفل!» بنبرة دالة على الغيرة ابتعدن عن طريقها لتجلس بجانبه تحاول لفت انتباهه،
لم يعرها الآخر اهتمامه و كل تركيزه على كأس النبيذ يتذكر ملامح الفتاة التي خطفت قلبه.
قبل فقرة الرقص بدقائق معدودة،
سمع الجميع صوت بكاء مع شهقات لطيفة فالتفت الجميع يحدقون بالدرج فإذا بها الصغرى تحمل دميتها العبارة عن أرنب مع ملابس نومها القصيرة التي تبرز رجليها ناصعتي البياض،
فتح الجميع أفواههم مفتونين بجمالها و لطافتها أما الأكبر فلم يدر وجهه في بادئ الأمر لكن عندما سمع صوت شهقات مألوفة أدار رأسه ليرى جميع من في القاعة ينظرون إليها البعض بغيرة و البعض الآخر بافتتان و الآخرون بشهوة،
أما الصغرى فلا حياة لمن تنادي هذه أول مرة ترى تجمعا هائلا من الناس هرولت إلى والدها محتضنة خصره بقدميها إنها الكوابيس مرة أخرى عاد إيون من سهوته ليبادل ابنته احتضانها يحاول تهدئتها.
_ترى ما الذي سيفعله بطلنا؟_
_وهل سيوافق إيون على إعطاء ابنته له؟_
_وهل ستتقبل والدة القيصر مين وجود الصغرى بينهم؟_
_وما ردة فعل منجي؟_
_ستعرفون كل هذا في البارت القادم_
أنت تقرأ
الملك الثلاثيني والقاصر
Historical Fiction_الوصف_ الملك مين يونقي رجل قاس لم يحب امرأة في حياته تحيطه الجواري و الأميرات من كل الجهات يملك الأرض كلها يمكننا أن نصفه بالإمبراطور. كانغ سليستيا بنت أحد الولاة على منطقة من حكم الإمبراطور مين عمرها 16 بيضاء البشرة منحوتة الجسم ذات شعر طويل كستن...