أنا لن أؤذيكي

793 27 1
                                    


نظرت له الأخرى بتعجب من انفصامه كيف له أن يكون
كالمجنون ثم يصبح رجلا حنونا هل هو مريض أم ماذا
أجلسها على فخذه ليبدأ بإطعامها و هي تتبع حركة يده و تفتح
فمها فقط طوق خصرها بيده و اليد الأخرى تطعمها
انتهت من الأكل لترخي رأسها على صدره

"لقد أكلت كثيرا لكني لا زلت جائعة"

أردفت بعبوس للآخر الذي أمامها الذي شرد بمنظر شفتيها
الحمراء العبوسة و اللعنة كم يريد تمزيقها بين أسنانه
يمصها كحلوى لطفل اشتهاها
اندفع بشفتيه نحو خاصتها يقبلها بعنف غير آبه للضرر
الذي أحدثه بهما ليلة أمس فتحت عينيها بصدمة لتحاول دفعه
عنها و كلما قاومت أكثر زاد في عنفه معها
استسلمت له في الآخر ففارق القوة بينهما شاسع
فصل القبلة بعد تسع دقائق و دم شفتيها ملتصق بشفتيه
أخرج لسانه ليقوم بلحس تلك الدماء و ما تزال الأخرى مصدومة
و بفعله هذا جعلها تريد التقيئ

.
.
.
.

بدأ بطبع قبلات سطحية متفرقة على وجهها بينما الأخرى لا تزال
تحت تأثير الصدمة عادت الأخرى من شرودها لتبدأ بمحاولة
دفعه عنها لكنه كالحجر لا يتزحزح أمسك بإحدى قبضتيها
بيده و الأخرى تعتصر خصرها ضغط على قبضتها الصغيرة
بقوة لتبدأ قطرات الدموع تجتمع في عينيها شهقات خرجت
من فاهها و هي تترجاه أن يتركها أكمل طبع قبلاته على
سائر أنحاء وجهها ليترك خصرها و يدها و يحملها ليسطحها
على السرير و يمسسك اللحاف يغطيها به

"سأذهب الآن لعملي يا صغيرتي إياك و الخروج من هذه
الغرفة و إلا سأقوم بقطع رجليك ، مفهوم؟!"

أردف كلامه ببرود لينهيه بحدة و عيون مسودّة هزت رأسها
بمعنى نعم ليبتسم برضى و يطبع قبلة سطحية على شفتيها
و يخرج نظر لرئيسة الخدم بحدة

"أدخلي و خذي عربة الطعام و إياكِ حتى رفع رأسك
و النظر  لعشيقتي أخبري المصممة الملكية بتحضير ثياب لها
و أريد أن تكون ملابسها مميزة  أريد قمصان نوم أيضا
  أريد منكِ أن تغسلي ملاءة السرير
فقد تلطخت بدماء عذريتها"

ما إن قال كلماته الأخيرة حتى جاءت والدته و خالته و منجي
و صدم كل من في الممر انحنى الجميع للملكة الأم
و هي تسير باتجاه ابنها مع أختها و ابنتها انحنى كل من الخالة
و منجي له ليوجه نظره لوالدته التي تنظر له بغضب

"ما بك لما هذه النظرات؟"

أردف ببرود لوالدته التي صاحت في وجهه معبرة عن غضبها

"و تسأل يا هذا هل أفقدت الفتاة عذريتها و قد تحمل
بولي العهد و لا أريد لحفيدي أن تكون والدته عاهرة
قد أغرت والده ليمارس معها و......."

الملك الثلاثيني والقاصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن