_إقليم إيون_
تنظر هنا وهناك لتتأكد من عدم وجود حراس لتتمكن من الهروب و الخروج من سيطرة والديها،و أخيرا بعدما تأكدت جرت بأقصى سرعتها في ظلام الليل الحالك شديد البرودة مع ملابس نومها القصيرة و معطفها الملكي الذي سترها و حماها من البرد و الوحوش البشرية.
_قصر الملك مين_
استحم بعد تمريناته المجهدة لغيره و ارتدى ثيابه الفاخرة للخروج إلى بحيرته المفضلة امتطى حصانه الأسود كسواد قلبه المتحجر الذي لم يرى الحب قَطّ و لم يشعر به أبدا هرول إليه شقيقه جيهوب و الذي لا تزال علامات النوم عليه و هو يلعن شقيقه الذي لا يأتي النوم إلى مقلتيه نبس جيهوب قائلا:«ماذا بك ألا تستطيع أن تنام كإنسان لقد أتعبتني، لا نوم، لا زواج، لا أطفال.....» لم يكمل كلامه حتى وجد أخاه قد انطلق غير مهتم لكلامه، جيهوب:«ما الذي أخذني إلى أن أصبح المستشار لهذا البارد» يعدو حصانه كالريح العاتية غي مهتم بما حوله ما يهمه سوى البقاء لوحده بعيدا عن النبلاء، الأمراء و النساء.وصل إلى تلك البحيرة التي كانت تبدو كالزجاج بسبب ضوء القمر الذي انعكس عليها و ما لفت انتباهه شخص يرتدي معطفا ملكيا ذو جسد صغير، نعم إنها بطلتنا سليستيا! كانت تغسل وجهها بماء البحيرة العذب و الحيوانات تراقبها هي أيضا مفتونة بجمالها لكن بطلنا لم يرى وجهها الملائكي بسبب المعطف و لم يعرف أنها فتاة هو يرى كل البشر تهديدا، بدأ بالإقتراب منها خطوة بخطوة دون إصدار صوت لكن عندما كان بعيدا عنها بعدة خطوات و هو يخرج سيفه من غمده سمعت الصغرى الصوت و استدارت لترى من أين يأتي الصوت في هذه اللحظة تلاقت أعينهما و أحس بطلنا بشعور غريب كأنه لأول مرة يرى مخلوقا بهذا الجمال، استوعبت بطلتنا أن جسدها يظهر للذي لا تعرفه و بدأت بتغطية نفسها في خجل و بدأت تتعلثم في الكلام:«م.ممم من أنت؟» استفاق الملك يونقي من سهوته و عندما انتبه لكلامها قال في نفسه:«لابد أنها لا تعرفني، لكنها أول أنثى لا تتعرى لأي رجل» انتبه لمعطفها الملكي و تأكد أنها من النبلاء لكنه لم يرها أبدا و لو مرّة مع أي من هؤلاء العهرة كما يسميهم فهم يتقربون منه لأجل الزواج بإحدى بناتهم و لأجل الحكم و المال استفاق من كل هذا و رآها تحاول الفرار من بين قبضتيه أردف ببرود قائلا:«إلى أين تضنين نفسك ذاهبة يا آنسة؟!» ابتلعت الأخرى ريقها و هي ترتجف خوفا و عيناها بدأت تذرف الدموع الكرستالية فهذه أول مرة تخرج من القصر و بدأت تسقط تلك الكرستالات من عينيها العسليتين، و عندما رآها شوقا بهذه الحال نزل لمستواها و هو يمسح دموعها وهو يقول لها في حنية و لم يفعل ذلك لأحد من قبل:«حسنا لا تبكي، ما رأيك أن تأتي معي؟» هزت رأسها يمينا و شمالا بمعنى لا عقد يونقي حاجبيه باستغراب فرغم وسامته و بنيته القوية فهي لم تنظر له سوى نظرات الخوف و الإستغراب، لم يحتمل ذلك و صرخ في وجهها:«ما بك تنظرين لي هكذا،هل أنا مخيف لهذه الدرجة؟؟!» بدأت شهقاتها اللطيفة بالظهور،لم يتحمل الآخر ذلك و انقض عليها كوحش يعنف عنقها تارة و يشمه تارة و يده التي يمسك بها خصرها النحيل، أما الأخرى حاولت إبعاده و هي تضربه على صدره المعضل بقبضتيها الصغيرتين فجأة استوعب ما فعله و ابتعد عنها بأقصى سرعة أما هي جرت بلطافة وهي خجلة خجلا لا يوصف.
و في هذه الأثناء كان جيهوب يراقب كل ما حدث و هو يفكر أن أخاه قد وقع في الحب فقد تبعه للإطمئنان، امتطى بطلنا حصانه و أسرع بالعودة إلى القصر الأسود.
أما الصغيرة فجرت و عند وصولها تسللت إلى الداخل و وجدت والدها ينتظرها بنظرات لا تبشر بالخير.
_ترى ما الذي سيحدث؟_
أنت تقرأ
الملك الثلاثيني والقاصر
Ficción histórica_الوصف_ الملك مين يونقي رجل قاس لم يحب امرأة في حياته تحيطه الجواري و الأميرات من كل الجهات يملك الأرض كلها يمكننا أن نصفه بالإمبراطور. كانغ سليستيا بنت أحد الولاة على منطقة من حكم الإمبراطور مين عمرها 16 بيضاء البشرة منحوتة الجسم ذات شعر طويل كستن...